أعمال الخير والبرّ في المجتمع، من مساعدة محتاج وفقير ماديّاً ومعنويّاً، عبر
التبرعات والصدقات والأمور العينيّة، من الأهمية بمكان عند الله تعالى، لما فيها من
ثواب وأجر.
ولا بدّ من أن تكون هذه الحسنات والأعمال منطلقةً من حالة توازن يعيشها الفرد، كما
تعيشها الجهات المساعدة، بمعنى أنّه لا يمكن للإنسان، أن يقوم بأعمال خيرية لجيرانه
وأرحامه ومعارفه، ثم لا يكون موسعاً على أهله وعياله، بل لا يكترث لحالهم المعيشيّة،
ولا يلتفت إذا ما كانت بالحدّ الأدنى مقبولة وتلبي أبسط احتياجاتهم المعنوية
والمادية.
البعض يهمّه أن يوسع على الغير، فيقيم ربما المآدب، ويتبرّع بما يتيسّر لديه من مال
لرفاقه أو لمن يطلب منه إعانة أو مساعدة، وعندما يصل الأمر إلى أن يوسّع على زوجته
وعياله، يتوقف عن ذلك، ولا يبادر إلى التوسعة عليهم بما يقوم على خدمتهم المطلوبة،
وهو لا يعلم أنّ التوسعة على العيال من أفضل الصدقات عند الله تعالى، بشرط أن تكون
التوسعة ضمن الحدود المطلوبة والمتوازنة التي لا تصل إلى حدّ التبذير والإسراف
المستنكر شرعاً، ويسيء إلى نفسيات العائلة والأولاد مستقبلاً.
من هنا، لا بدّ في الإنفاق والإحسان، ولمن يقوم بأعمال الخير، أن يوازن بين متطلبات
بيته وعياله، وبين حاجات الناس ومتطلباتهم، حتى يكون الانسان العادل الذي يعي ما
عليه من مسوؤليات، ويتصرف وفق قواعد الحقّ والعدل والرّحمة.
قال رسول الله(ص): "عيال الرجل أسراؤه، وأحبّ العباد إلى الله عزّ وجلّ، أحسنهم
صنعاً إلى أسرائه".
عن الإمام عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال: "أرضاكم عند الله أسبغكم ـ أوسعكم ـ
على عياله".
عن ابن أبي نصر عن الإمام الرّضا(ع) قال: "صاحب النعمة يجب عليه التوسعة على عياله".
فالذي يوسّع على عياله، هو الذي يسعى كي ينال رضا الله تعالى وفضله ورحمته، وهو
يسعى كي يتمثّل عملياً أخلاقيات الدين، لجهة الاهتمام بشؤون العيال التي دعانا
تعالى إلى حمايتها وضبط أمورها الخاصّة والعامّة.
قال العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض): "لا بدّ لمن يريد أن يقوم بأعمال
خيرية، من أن يوازن بين بيته وهذه الأعمال، والتوسعة على العائلة من أفضل الصدقات،
كما ورد في الحديث، وجاء في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا
بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا
شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}" [استفتاءات أسرية].
الاهتمام بالأسرة مطلوب ومهمّ، والتعاطي مع شؤونها بحكمة يؤدي إلى أمانها الاجتماعي
وإلى استقرارها، ومن ذلك، التوسعة عليها بشكل يجعلها تحيا بشكل سليم ومدروس، دون
عقد أو كبت أو حرمان، فمن حقوق الأسرة، التوسعة عليها مادياً ومعنوياً، بحسن
توجيهها وتربيتها.
أعمال الخير والبرّ في المجتمع، من مساعدة محتاج وفقير ماديّاً ومعنويّاً، عبر
التبرعات والصدقات والأمور العينيّة، من الأهمية بمكان عند الله تعالى، لما فيها من
ثواب وأجر.
ولا بدّ من أن تكون هذه الحسنات والأعمال منطلقةً من حالة توازن يعيشها الفرد، كما
تعيشها الجهات المساعدة، بمعنى أنّه لا يمكن للإنسان، أن يقوم بأعمال خيرية لجيرانه
وأرحامه ومعارفه، ثم لا يكون موسعاً على أهله وعياله، بل لا يكترث لحالهم المعيشيّة،
ولا يلتفت إذا ما كانت بالحدّ الأدنى مقبولة وتلبي أبسط احتياجاتهم المعنوية
والمادية.
البعض يهمّه أن يوسع على الغير، فيقيم ربما المآدب، ويتبرّع بما يتيسّر لديه من مال
لرفاقه أو لمن يطلب منه إعانة أو مساعدة، وعندما يصل الأمر إلى أن يوسّع على زوجته
وعياله، يتوقف عن ذلك، ولا يبادر إلى التوسعة عليهم بما يقوم على خدمتهم المطلوبة،
وهو لا يعلم أنّ التوسعة على العيال من أفضل الصدقات عند الله تعالى، بشرط أن تكون
التوسعة ضمن الحدود المطلوبة والمتوازنة التي لا تصل إلى حدّ التبذير والإسراف
المستنكر شرعاً، ويسيء إلى نفسيات العائلة والأولاد مستقبلاً.
من هنا، لا بدّ في الإنفاق والإحسان، ولمن يقوم بأعمال الخير، أن يوازن بين متطلبات
بيته وعياله، وبين حاجات الناس ومتطلباتهم، حتى يكون الانسان العادل الذي يعي ما
عليه من مسوؤليات، ويتصرف وفق قواعد الحقّ والعدل والرّحمة.
قال رسول الله(ص): "عيال الرجل أسراؤه، وأحبّ العباد إلى الله عزّ وجلّ، أحسنهم
صنعاً إلى أسرائه".
عن الإمام عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال: "أرضاكم عند الله أسبغكم ـ أوسعكم ـ
على عياله".
عن ابن أبي نصر عن الإمام الرّضا(ع) قال: "صاحب النعمة يجب عليه التوسعة على عياله".
فالذي يوسّع على عياله، هو الذي يسعى كي ينال رضا الله تعالى وفضله ورحمته، وهو
يسعى كي يتمثّل عملياً أخلاقيات الدين، لجهة الاهتمام بشؤون العيال التي دعانا
تعالى إلى حمايتها وضبط أمورها الخاصّة والعامّة.
قال العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض): "لا بدّ لمن يريد أن يقوم بأعمال
خيرية، من أن يوازن بين بيته وهذه الأعمال، والتوسعة على العائلة من أفضل الصدقات،
كما ورد في الحديث، وجاء في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا
بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا
شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}" [استفتاءات أسرية].
الاهتمام بالأسرة مطلوب ومهمّ، والتعاطي مع شؤونها بحكمة يؤدي إلى أمانها الاجتماعي
وإلى استقرارها، ومن ذلك، التوسعة عليها بشكل يجعلها تحيا بشكل سليم ومدروس، دون
عقد أو كبت أو حرمان، فمن حقوق الأسرة، التوسعة عليها مادياً ومعنوياً، بحسن
توجيهها وتربيتها.