من منَّا لم يشاهد برامج الرّسوم المتحرّكة في صغره، حيث كان الأطفال يتسمّرون أمام شاشات التلفزة لساعات ينتظرون أفلامهم الكرتونية. وتبقى هذه البرامج في الذاكرة، والكثيرون اليوم يسترجعونها بحنين كبير إلى الماضي، حيث تركت هذه الرّسوم أثراً في سلوكيّات الكثير منَّا وفي شخصيّاتنا.
وهناك بعض الأفلام الكرتونيّة عرضت على الشّاشات قديماً، وكان يشاهدها الأهل إلى جانب أطفالهم، وهذه الأفلام كان لها رسالة إنسانيّة تدعو إلى السلام بين النّاس على الأرض، والحفاظ على كلِّ أشكال الحياة، والوقوف بوجه الظّلم، وإغاثة الضّعيف.
ويشير بعض المشاركين بتمثيل الأفلام الكرتونيّة قديماً، إلى أن سرّ نجاحها، وتعلّق النّاس بها، هو رسالتها في نشر القيم الإنسانيّة، وتربية الأطفال عليها، وحتى الكبار أيضاً، وتوسعة مداركهم وتنمية مشاعرهم وتهذيبها.
وفي المقابل، فإنّ كثيراً من الناس اليوم ممّن تابعوا الأفلام الكرتونيّة وتعلّقوا بها في طفولتهم، لا يستسيغون ما يعرض اليوم على الشّاشات لأطفالهم من رسومٍ متحرّكة، ويرى بعض المعلّقين أنّ طبيعة الحياة الاستهلاكيّة اليوم فرضت نفسها على الأفلام الكرتونيّة، حيث تنتج بسرعة وبكثرة وبدون عمق وأهداف، فهي بمعنى آخر، باتت مواكبةً لعصر السّرعة في كلّ شيء. ويتابع بعض المعلّقين بالدّعوة إلى إعادة تصويب إنتاج هذه البرامج وعرضها من قبل عالم الإعلام الّذي له الدّور الأساس في هذا المجال؛ لأنّ بعض هذه البرامج اليوم فارغة، وتعمل على تسطيح شخصيّة الأطفال والتّأثير سلباً في سلوكياتهم وبناء شخصيّاتهم. وبحسب أحد التّقارير عن الموضوع، فإنّ بعض الّذين مثّلوا الأفلام الكرتونية قديماً، يمتنعون اليوم عن التمثيل في الرّسوم المتحرّكة، كونها لا تتماشى، في نظرهم، مع القيم التي كانت الأفلام قديماً تحاول زرعها.
والسّؤال الّذي قد يطرحه البعض: هل إن الحنين إلى ذكريات الطفولة، وخصوصاً منها الأفلام الكرتونيّة القديمة، تجعلنا اليوم لا نرى جماليّةً في الرسوم الكرتونية المعروضة اليوم؟
ويبقى اليوم ما يعرض على شاشاتنا للأطفال، من رسوم متحرّكة تخاطب مخيّلتهم وعقولهم، وما تحويه هذه الموادّ والأفلام المعروضة من مضامين ودلالات، برسم الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، والأهل ووسائل الإعلام، والمؤسّسات التربويّة، لمراقبة ومتابعة ما يعرض، ونشر الوعي والتّثقيف بين الأطفال حول هذا العالم الخياليّ إن لزم الأمر، فهذا العالم يمتلك الكثير من الأدوات والوسائل الّتي من خلالها يتمّ نشر قيم المحبّة والتسامح والعدل والخير والسّلام وإعادة إحيائها في المجتمع، تمهيداً لزرعها واقعاً ملموساً في نفوس أطفالنا الّذين هم أمانة اليوم ورجال المستقبل.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

من منَّا لم يشاهد برامج الرّسوم المتحرّكة في صغره، حيث كان الأطفال يتسمّرون أمام شاشات التلفزة لساعات ينتظرون أفلامهم الكرتونية. وتبقى هذه البرامج في الذاكرة، والكثيرون اليوم يسترجعونها بحنين كبير إلى الماضي، حيث تركت هذه الرّسوم أثراً في سلوكيّات الكثير منَّا وفي شخصيّاتنا.
وهناك بعض الأفلام الكرتونيّة عرضت على الشّاشات قديماً، وكان يشاهدها الأهل إلى جانب أطفالهم، وهذه الأفلام كان لها رسالة إنسانيّة تدعو إلى السلام بين النّاس على الأرض، والحفاظ على كلِّ أشكال الحياة، والوقوف بوجه الظّلم، وإغاثة الضّعيف.
ويشير بعض المشاركين بتمثيل الأفلام الكرتونيّة قديماً، إلى أن سرّ نجاحها، وتعلّق النّاس بها، هو رسالتها في نشر القيم الإنسانيّة، وتربية الأطفال عليها، وحتى الكبار أيضاً، وتوسعة مداركهم وتنمية مشاعرهم وتهذيبها.
وفي المقابل، فإنّ كثيراً من الناس اليوم ممّن تابعوا الأفلام الكرتونيّة وتعلّقوا بها في طفولتهم، لا يستسيغون ما يعرض اليوم على الشّاشات لأطفالهم من رسومٍ متحرّكة، ويرى بعض المعلّقين أنّ طبيعة الحياة الاستهلاكيّة اليوم فرضت نفسها على الأفلام الكرتونيّة، حيث تنتج بسرعة وبكثرة وبدون عمق وأهداف، فهي بمعنى آخر، باتت مواكبةً لعصر السّرعة في كلّ شيء. ويتابع بعض المعلّقين بالدّعوة إلى إعادة تصويب إنتاج هذه البرامج وعرضها من قبل عالم الإعلام الّذي له الدّور الأساس في هذا المجال؛ لأنّ بعض هذه البرامج اليوم فارغة، وتعمل على تسطيح شخصيّة الأطفال والتّأثير سلباً في سلوكياتهم وبناء شخصيّاتهم. وبحسب أحد التّقارير عن الموضوع، فإنّ بعض الّذين مثّلوا الأفلام الكرتونية قديماً، يمتنعون اليوم عن التمثيل في الرّسوم المتحرّكة، كونها لا تتماشى، في نظرهم، مع القيم التي كانت الأفلام قديماً تحاول زرعها.
والسّؤال الّذي قد يطرحه البعض: هل إن الحنين إلى ذكريات الطفولة، وخصوصاً منها الأفلام الكرتونيّة القديمة، تجعلنا اليوم لا نرى جماليّةً في الرسوم الكرتونية المعروضة اليوم؟
ويبقى اليوم ما يعرض على شاشاتنا للأطفال، من رسوم متحرّكة تخاطب مخيّلتهم وعقولهم، وما تحويه هذه الموادّ والأفلام المعروضة من مضامين ودلالات، برسم الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، والأهل ووسائل الإعلام، والمؤسّسات التربويّة، لمراقبة ومتابعة ما يعرض، ونشر الوعي والتّثقيف بين الأطفال حول هذا العالم الخياليّ إن لزم الأمر، فهذا العالم يمتلك الكثير من الأدوات والوسائل الّتي من خلالها يتمّ نشر قيم المحبّة والتسامح والعدل والخير والسّلام وإعادة إحيائها في المجتمع، تمهيداً لزرعها واقعاً ملموساً في نفوس أطفالنا الّذين هم أمانة اليوم ورجال المستقبل.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .