في كتاب "أسطورة الاغتراب"، يعرض الكاتب والصّحفي البريطانيّ الكنديّ "دوغ ساوندرس"، لنظريّات بعض نقّاد سياسات الهجرة، ويعمل على تفنيدها، حيث التطرّف لا علاقة له بالتديّن، وأوروبّا لن تشهد زحفاً من قبل المسلمين، كما أنّ اندماج المهاجرين في المجتمعات الأوروبيّة مسؤوليّة كلا الطرفين.. هكذا يحاول الكاتب تبديد المخاوف الّتي يريد البعض بثّها في أوروبّا عن المهاجرين.
ويعتبر "ساوندرس" أنّ المسلمين لا يمثّلون أغلبيّة المهاجرين في أوروبّا وفي أميركا الشماليّة، وربما كان ذلك لدى الجيل الأوّل من المهاجرين، ولكنّ الأمر يختلف لدى الجيلين الثاني والثّالث.
وبالنّسبة إلى التطرّف، يأسف الكاتب أنّه منذ أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، ترسّخت في رؤوس الكثير صورة المسلم المستعدّ لاستخدام العنف والتطرّف، مع أنّه ليس للمسلمين المتديّنين قابليّة للفكر المتطرّف، وإنما العديد من المتطرّفين يستخدمون الصّورة الدينيّة لتحقيق أهدافهم السياسيّة، دون أن يكونوا فعلاً متديّنين.
ويتابع"ساوندرس" بأنّ الدّين ليس العامل المحدّد لنجاح الاندماج من عدمه، وإنما الانتماء الاجتماعيّ، وإنّ دراسات كثيرة تظهر أنّ المهاجرين من المنطقة نفسها، يواجهون المشاكل نفسها الّتي تزيد من صعوبة اندماجهم، على الرّغم من أنهم ينتمون إلى ديانات مختلفة.
ويرى "ساوندرس" أنّ الدّول الإسكندنافيّة، مثل السّويد أو النّرويج، بدأت مبكراً منح الجنسيّة للمهاجرين الّذين يعيشون فيها، وطوّرت برامج تعليم وتأهيل وفقاً لمتطلّباتهم، أمّا ألمانيا، فكانت بطيئةً في هذا الإطار، ويضيف بأنّه عندما لا يتمّ قبول المهاجرين كمواطنين عاديّين في المجتمع، وعندما توضع عراقيل تحول دون تسلّقهم سلّم التّحصيل العلميّ أو الرّقيّ الاقتصاديّ، عندها يصبح الوضع خطيراً، فالإقصاء يحول دون الاندماج، وهذا الأمر ليس له أيّ علاقة بالدّين. ويخلص الكاتب إلى أنّ التّعليم هو مفتاح نجاح اندماج المسلمين في المجتمعات الغربيّة.
يذكر أخيراً أنّ الكاتب والصحفي الكندي البريطاني "دوغ ساوندرس"، حصل أربع مرات على جائزة الصحيفة الوطنيّة الكندية:National NewspaperAward، تثميناً لعمله الصحفي.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
في كتاب "أسطورة الاغتراب"، يعرض الكاتب والصّحفي البريطانيّ الكنديّ "دوغ ساوندرس"، لنظريّات بعض نقّاد سياسات الهجرة، ويعمل على تفنيدها، حيث التطرّف لا علاقة له بالتديّن، وأوروبّا لن تشهد زحفاً من قبل المسلمين، كما أنّ اندماج المهاجرين في المجتمعات الأوروبيّة مسؤوليّة كلا الطرفين.. هكذا يحاول الكاتب تبديد المخاوف الّتي يريد البعض بثّها في أوروبّا عن المهاجرين.
ويعتبر "ساوندرس" أنّ المسلمين لا يمثّلون أغلبيّة المهاجرين في أوروبّا وفي أميركا الشماليّة، وربما كان ذلك لدى الجيل الأوّل من المهاجرين، ولكنّ الأمر يختلف لدى الجيلين الثاني والثّالث.
وبالنّسبة إلى التطرّف، يأسف الكاتب أنّه منذ أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، ترسّخت في رؤوس الكثير صورة المسلم المستعدّ لاستخدام العنف والتطرّف، مع أنّه ليس للمسلمين المتديّنين قابليّة للفكر المتطرّف، وإنما العديد من المتطرّفين يستخدمون الصّورة الدينيّة لتحقيق أهدافهم السياسيّة، دون أن يكونوا فعلاً متديّنين.
ويتابع"ساوندرس" بأنّ الدّين ليس العامل المحدّد لنجاح الاندماج من عدمه، وإنما الانتماء الاجتماعيّ، وإنّ دراسات كثيرة تظهر أنّ المهاجرين من المنطقة نفسها، يواجهون المشاكل نفسها الّتي تزيد من صعوبة اندماجهم، على الرّغم من أنهم ينتمون إلى ديانات مختلفة.
ويرى "ساوندرس" أنّ الدّول الإسكندنافيّة، مثل السّويد أو النّرويج، بدأت مبكراً منح الجنسيّة للمهاجرين الّذين يعيشون فيها، وطوّرت برامج تعليم وتأهيل وفقاً لمتطلّباتهم، أمّا ألمانيا، فكانت بطيئةً في هذا الإطار، ويضيف بأنّه عندما لا يتمّ قبول المهاجرين كمواطنين عاديّين في المجتمع، وعندما توضع عراقيل تحول دون تسلّقهم سلّم التّحصيل العلميّ أو الرّقيّ الاقتصاديّ، عندها يصبح الوضع خطيراً، فالإقصاء يحول دون الاندماج، وهذا الأمر ليس له أيّ علاقة بالدّين. ويخلص الكاتب إلى أنّ التّعليم هو مفتاح نجاح اندماج المسلمين في المجتمعات الغربيّة.
يذكر أخيراً أنّ الكاتب والصحفي الكندي البريطاني "دوغ ساوندرس"، حصل أربع مرات على جائزة الصحيفة الوطنيّة الكندية:National NewspaperAward، تثميناً لعمله الصحفي.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .