يعرض في المكتبات الفرنسيّة، كتاب (الحروب السريّة للموساد)، للمؤرّخ الفرنسي المتخصّص في أنشطة الاستخبارات، إيفونيك دينويل، والكتاب يقع في أربعمائة صفحة.
يكشف الكتاب عن أهمّ العمليّات الاستخباراتيّة الّتي قام بها جهاز الموساد الإسرائيلي منذ بداية نشاطه في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، مثل تصفية القادة الفلسطينيّين وغيرهم من قادة المقاومة، كما يشير الكتاب إلى طريقة العمل المخابراتية الإسرائيليّة، والدّعاية المشوّهة الّتي تقوم بها وتبثّها بين الشعوب الأفريقيّة عن العرب والإسلام، للتّأثير سياسيّاً وإعلاميّاً في هذه الشعوب.
ويتناول الكتاب موضوع التجسّس الإسرائيلي حتّى داخل الولايات المتّحدة، بغية التعرّف مسبقاً إلى القرارات والمواقف الأميركيّة تجاه الشّرق الأوسط، أو سرقة أحدث ما يتوصّل إليه العلماء الأميركيّون في مجال الأسلحة والمعدّات العسكريّة، أو اغتيال علماء في الدّول العربيّة والإسلاميّة.
فالمجال الاقتصادي لا يقلّ أهميّةً عن المجال العسكريّ بالنّسبة إلى عمل الموساد الإسرائيلي. ويكشف الكتاب عن أخطر العمليّات وأهمها في تاريخ الموساد خلال ستّين سنة من إنشاء الكيان الصّهيوني على أرض فلسطين، والّتي ساهمت في تعزيز هذا الكيان وترسيخه من كلّ النواحي، ومن هذه العمليّات، عمليّة اغتيال القائد المجاهد عماد مغنيّة في حيّ كفرسوسة وسط العاصمة السوريّة دمشق، ويروي تفاصيل هذه العمليّة الّتي أدّت إلى اغتيال أكثر المقاومين طلباً للمخابرات الإسرائيليّة والأميركيّة والغربيّة، والذي كان بالنّسبة إليهم إرهابياً كبيراً وشبحاً يختفي بعد كلّ عمليّة، فالشّيء الوحيد الّذي يعرفونه عنه، هو أنّه ولد العام 1962 في قرية من جنوب لبنان، وأنّه من الطائفة الشيعيّة.
كما ويتحدّث الكتاب عن تفاصيل اغتيال القياديّ في حركة حماس في إمارة دبي، محمود المبحوح، الملقّب عند الإسرائيليّين بشاشة البلازما، والّذي كان، بحسب ما يذكر الكتاب، يؤمّن تهريب الأسلحة من إيران عبر السّودان إلى شبه جزيرة سيناء المصريّة، ثم قطاع غزّة.
ويستعرض الكتاب في فصله الأخير شكل الحرب مع إيران، والعمليّات الّتي تنفّذها كلّ من إيران وإسرائيل ضدّ مصالح بعضهما البعض، وأنّه في حال قرّرت إسرائيل توجيه ضربة كبيرة إلى المشروع النّووي الإيراني، فإنّ الحرب السريّة بينهما ستشقّ طريقها لتصبح حرباً مفتوحة، وأنّ الولايات المتّحدة تفضّل طريقة العقوبات القاسية على طهران بدل الهجوم العسكري.
كتاب مليء بالتّفاصيل عن أكبر وأهمّ العمليّات الأمنيّة والتجسّسية للموساد الإسرائيلي وعن الصّراع في المنطقة وحدوده.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
يعرض في المكتبات الفرنسيّة، كتاب (الحروب السريّة للموساد)، للمؤرّخ الفرنسي المتخصّص في أنشطة الاستخبارات، إيفونيك دينويل، والكتاب يقع في أربعمائة صفحة.
يكشف الكتاب عن أهمّ العمليّات الاستخباراتيّة الّتي قام بها جهاز الموساد الإسرائيلي منذ بداية نشاطه في مطلع الخمسينات من القرن الماضي، مثل تصفية القادة الفلسطينيّين وغيرهم من قادة المقاومة، كما يشير الكتاب إلى طريقة العمل المخابراتية الإسرائيليّة، والدّعاية المشوّهة الّتي تقوم بها وتبثّها بين الشعوب الأفريقيّة عن العرب والإسلام، للتّأثير سياسيّاً وإعلاميّاً في هذه الشعوب.
ويتناول الكتاب موضوع التجسّس الإسرائيلي حتّى داخل الولايات المتّحدة، بغية التعرّف مسبقاً إلى القرارات والمواقف الأميركيّة تجاه الشّرق الأوسط، أو سرقة أحدث ما يتوصّل إليه العلماء الأميركيّون في مجال الأسلحة والمعدّات العسكريّة، أو اغتيال علماء في الدّول العربيّة والإسلاميّة.
فالمجال الاقتصادي لا يقلّ أهميّةً عن المجال العسكريّ بالنّسبة إلى عمل الموساد الإسرائيلي. ويكشف الكتاب عن أخطر العمليّات وأهمها في تاريخ الموساد خلال ستّين سنة من إنشاء الكيان الصّهيوني على أرض فلسطين، والّتي ساهمت في تعزيز هذا الكيان وترسيخه من كلّ النواحي، ومن هذه العمليّات، عمليّة اغتيال القائد المجاهد عماد مغنيّة في حيّ كفرسوسة وسط العاصمة السوريّة دمشق، ويروي تفاصيل هذه العمليّة الّتي أدّت إلى اغتيال أكثر المقاومين طلباً للمخابرات الإسرائيليّة والأميركيّة والغربيّة، والذي كان بالنّسبة إليهم إرهابياً كبيراً وشبحاً يختفي بعد كلّ عمليّة، فالشّيء الوحيد الّذي يعرفونه عنه، هو أنّه ولد العام 1962 في قرية من جنوب لبنان، وأنّه من الطائفة الشيعيّة.
كما ويتحدّث الكتاب عن تفاصيل اغتيال القياديّ في حركة حماس في إمارة دبي، محمود المبحوح، الملقّب عند الإسرائيليّين بشاشة البلازما، والّذي كان، بحسب ما يذكر الكتاب، يؤمّن تهريب الأسلحة من إيران عبر السّودان إلى شبه جزيرة سيناء المصريّة، ثم قطاع غزّة.
ويستعرض الكتاب في فصله الأخير شكل الحرب مع إيران، والعمليّات الّتي تنفّذها كلّ من إيران وإسرائيل ضدّ مصالح بعضهما البعض، وأنّه في حال قرّرت إسرائيل توجيه ضربة كبيرة إلى المشروع النّووي الإيراني، فإنّ الحرب السريّة بينهما ستشقّ طريقها لتصبح حرباً مفتوحة، وأنّ الولايات المتّحدة تفضّل طريقة العقوبات القاسية على طهران بدل الهجوم العسكري.
كتاب مليء بالتّفاصيل عن أكبر وأهمّ العمليّات الأمنيّة والتجسّسية للموساد الإسرائيلي وعن الصّراع في المنطقة وحدوده.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .