صدر حديثاً عن المنظّمة العربيّة للتّرجمة كتاب "تاريخ الفكر الصّيني"، تأليف "آن شنغ"، ترجمة الدّكتور محمد حمود. ومؤلّفته "شنغ"، أستاذة في جامعات المعهد الوطني للّغات والحضارات الشرقيّة، وتعتبر ترجمتها لمحاورات "كونفوشيوس" مرجعاً معتمداً. يقع الكتاب في 846 صفحة، وجاء هذا الكتاب ليساهم بشكلٍ أو بآخر في ملء الفراغ الّذي تعانيه المكتبة العربيّة في مضمار الأدب والفكر الصينيّين.
يعرض هذا الكتاب للثّقافة الصينيّة بكلّ ما تزخر به من غنى وتنوّع، ومن ذلك أفكار "كونفوشيوس" و"بوذا" و"الطّاوية"، قبل أن يتواصل معها الغرب بشكلٍ فاعل في عصرنا الحديث، وما يلفت أنّ أغلبيّة الغربيّين ومعظم الشرقيّين، وخصوصاً العرب، يجهلون هذا الموروث الثّقافي والإنساني الّذي لم يتمّ التعرّف عليه بشكلٍ كبيرٍ وواسع وعميق.
ويرى المترجم للكتاب في مقدّمته، أنّه غالباً ما يتّجه الشّباب العربي المثقّف منذ بدايات تحصيله العلمي نحو الغرب وثقافته، ونادراً ما يهتمّ بالالتفات نحو الشّرق وثقافته، والمقصود هنا ثقافة الهند والصين واليابان.
والسؤال: هل لأنّ العرب يعتبرون أنفسهم هم وحدهم من يمثّل فكر هذا الشّرق وثقافته، أم لأنّ الحضارة الغربيّة المعاصرة قد بهرت العرب وغيرهم من أهل الشّرق، أم للسّببين معاً؟ لقد انقطع الشّباب المثقّف وغيرهم عن الفكر والحضارة الصينيّة، رغم الانفتاح على هذا البلد تجاريّاً واقتصاديّاً، فجاء هذا الكتاب ليعطي صورةً شاملةً دقيقةً عن تطوّر هذا الفكر منذ حكم سلالة "شانغ" في الألف الثّاني قبل الميلاد، وصولاً إلى العام 1919.
ولا يخفى ما للفكر والحضارة الصينيّة من أهميّة ودور على مستوى المشاركة في بناء الحضارة الإنسانيّة، فعمر هذا الفكر يرجع إلى أربعة آلاف عام، والسّؤال المطروح على هذا الفكر: هل لا زالّ قادراً على التغذّي من الموروث الخاصّ في ظلّ ما يشهده العالم من انفتاح وعولمة على كلّ الصعد؟ يُشار إلى أنّ هذا الكتاب قد حصل على جائزتين من الأكاديميّة الفرنسيّة.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
صدر حديثاً عن المنظّمة العربيّة للتّرجمة كتاب "تاريخ الفكر الصّيني"، تأليف "آن شنغ"، ترجمة الدّكتور محمد حمود. ومؤلّفته "شنغ"، أستاذة في جامعات المعهد الوطني للّغات والحضارات الشرقيّة، وتعتبر ترجمتها لمحاورات "كونفوشيوس" مرجعاً معتمداً. يقع الكتاب في 846 صفحة، وجاء هذا الكتاب ليساهم بشكلٍ أو بآخر في ملء الفراغ الّذي تعانيه المكتبة العربيّة في مضمار الأدب والفكر الصينيّين.
يعرض هذا الكتاب للثّقافة الصينيّة بكلّ ما تزخر به من غنى وتنوّع، ومن ذلك أفكار "كونفوشيوس" و"بوذا" و"الطّاوية"، قبل أن يتواصل معها الغرب بشكلٍ فاعل في عصرنا الحديث، وما يلفت أنّ أغلبيّة الغربيّين ومعظم الشرقيّين، وخصوصاً العرب، يجهلون هذا الموروث الثّقافي والإنساني الّذي لم يتمّ التعرّف عليه بشكلٍ كبيرٍ وواسع وعميق.
ويرى المترجم للكتاب في مقدّمته، أنّه غالباً ما يتّجه الشّباب العربي المثقّف منذ بدايات تحصيله العلمي نحو الغرب وثقافته، ونادراً ما يهتمّ بالالتفات نحو الشّرق وثقافته، والمقصود هنا ثقافة الهند والصين واليابان.
والسؤال: هل لأنّ العرب يعتبرون أنفسهم هم وحدهم من يمثّل فكر هذا الشّرق وثقافته، أم لأنّ الحضارة الغربيّة المعاصرة قد بهرت العرب وغيرهم من أهل الشّرق، أم للسّببين معاً؟ لقد انقطع الشّباب المثقّف وغيرهم عن الفكر والحضارة الصينيّة، رغم الانفتاح على هذا البلد تجاريّاً واقتصاديّاً، فجاء هذا الكتاب ليعطي صورةً شاملةً دقيقةً عن تطوّر هذا الفكر منذ حكم سلالة "شانغ" في الألف الثّاني قبل الميلاد، وصولاً إلى العام 1919.
ولا يخفى ما للفكر والحضارة الصينيّة من أهميّة ودور على مستوى المشاركة في بناء الحضارة الإنسانيّة، فعمر هذا الفكر يرجع إلى أربعة آلاف عام، والسّؤال المطروح على هذا الفكر: هل لا زالّ قادراً على التغذّي من الموروث الخاصّ في ظلّ ما يشهده العالم من انفتاح وعولمة على كلّ الصعد؟ يُشار إلى أنّ هذا الكتاب قد حصل على جائزتين من الأكاديميّة الفرنسيّة.
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .