طريق سعادتي

طريق سعادتي

كتاب "طريق سعادتي" للشّيخ علي حسن غلوم، في طبعته الأولى العام 2014، من مطبوعات مسجد سيّد هاشم بهبهاني ـ الكويت، وقد صدر نزولاً عند رغبة المحسِن الكبير، سيّد خلف البهبهاني.

هذا الكتاب مختلف بطباعته وعرضه ولغته، وهو يتناول موضوعاً يمسّ حياة المكلّفين، وتحديداً حياتهم العبادية، بحيث جاء كمادّة علميّة موثّقة ومدعّمة بالصّور والجداول المبيّنة للمواضيع والعناوين وما يتفرّع عنها، بشكل سهل ومختصر يهدف إلى تعميم الفائدة.

في الباب الأوّل، حديث عن فلسفة الصّلاة، وفيه إشارة إلى العديد من الأحاديث النبويّة، مع تبيان لخلفيّاتها، وما يتّصل بالصّلاة من معانٍ ومسائل، كترك الصّلاة وتضييعها وخطورة ذلك، ومسألة صلاة الكسالى، وكيفيّة تحقيق الخشوع في الصّلاة، والدّور الاجتماعي للصّلاة، وما تحقّقه من توازن واستقرار روحي ونفسي واجتماعي.

ثم يأتي الباب الثاني على ذكر أحكام الطهارة وأهميتها في صحّة العبادة وتحقُّقها، ومن ذلك بشكل أساسي، الوضوء وفلسفته العامة، بما يمثل من معنى للطهارة البدنية، والتي تتجاوز ذلك لتلامس المعنى الروحي والسلوكي، ثم يفصّل عارضاً للحدَث وموجبات الوضوء، والشرائط التي ينبغي توافرها عند الشروع في الوضوء، وما يستتبع ذلك من أحكام متنوّعة يجب العلم بها ومعرفتها، كذلك، هناك عرض بالصور للوضوء وكيفيته، مع شرح كل ذلك، وما يعنيه من أهمية للجيل الناشئ...

بعد ذلك، يشرح المؤلِّف موجبات الغُسل، وما يتعلّق بتلك المسألة من أحكام شرعية، وشرائط هذا الغسل وكيفيته، بالنظر إلى كونه طهارة لا بد من تحصيلها من قِبَل المكلّف، ويترتّب عليها أمور كثيرة.

وهناك حالات لا يستطيع فيها المكلّف تأدية الوضوء أو الغسل. وفي هذه الحالة، يأتي التيمُّم كطهارة استثنائية لها شرائطها وكيفيتها الخاصة، وهو ما عرضه المؤلِّف أيضاً.

وفي الباب الثالث، عرض لعمود الدين، ألا وهي الصلاة الواجبة أو المستحبّة، بطريقة سهلة وبسيطة يفهمها الكبير والصّغير، وبشكل وافٍ وشامل يتّصل بأوقات هذه الفرائض ونوافلها وفضائلها، وما يُعتبر في لباس المصلي، ومكان المصلي وصحته، واستقبال القبلة وكيفية تحديدها، ثم هناك كلام عن الأذان والإقامة، ونيّة الصلاة وما يتّصل بها. وفي إطار تسلسل الحديث عن الصلاة، يأتي ذكر القيام وتكبيرة الإحرام، وما يعني ذلك من دلالات مدعّمة.

كلّ هذا مع صور توضح المطلوب في هذه المسألة وما سبقها وما يليها، ثم الحديث عن الركوع وما يدل عليه، وما ينبغي التلفّظ به، وأحاديث تبيِّن أهمية هذه الأركان كثقافة عامة مهمة. وبعد الركوع يأتي السجود وما يمثله من رمز وأهمية، مع شرح كيفيته، ثم التشهد والتسليم مع عرض جدول يشير إلى الترتيب والموالاة بين أفعال الصلاة وأركانها، ولا ننسى القنوت والتعقيب، والصلاة من ثنائية وثلاثة ورباعية.

وفي الباب الرابع، نجد الحديث بالتفصيل مع الجداول والصور أيضاً عن الفرائض والنوافل، ومن ذلك، صلاة الجمعة وصورتها وشروطها ومعانيها، كذلك، صلاة العيدين وكيفيتها، وصلاة الآيات وطريقتها، وهي صلوات لا يعلم عنها البعض من الناس والمكلفين، ويشرح بعدها ما لصلاة النافلة (المستحبة) من أهمية في تعزيز الروح الإيمانية للمكلف وأنواعها ومسمياتها.

الباب الخامس، ذكر مهم لما يقع من خلل في الصلاة، وكيفية معالجة ذلك، من فقدان جزء أو شرط منها، وحالة الشك أو الظن بعدد ركعاتها، وما يستلزم ذلك من تفاصيل كثيرة، مع شروحات وافية بالصور والأمثلة، والكلام على صلاة الاحتياط وسجود السهو، وحديث عن آداب الصلاة، مما لا بد من معرفته والإحاطة به لأهميته في أفعال المكلفين.

وفي الباب السادس، يأتي ذكر صلاة المسافر وكيفيتها وشروط وقوعها، وتكليف العبد في سفره والوطن وأقسامه، والمسافة الشرعية للسفر واحتسابها وقواطع السفر والإقامة في مكانٍ ما، وأحكام المسافر وغير ذلك.

وفي الباب السابع، شرح عن صلاة الجماعة وأهميتها وأحكامها، وعن مكانة المسجد وآداب المسجد.

أما الباب الثامن، فكلام عن صلاة القضاء، ومتى تجب، والقضاء عن الميت، وأمور متصلة بذلك.

كتابٌ مميّز بعرضه، وأسلوبه الفني، وغناه، وشموليته للأحكام، وشرحه المبسّط المستوعب لكل المواضيع التي تهمّ المكلّفين، بشكل ميسّر وعلمي، يوضح ما يتصل بالجانب العبادي والروحي، بما يتناسب مع حاجات جيل الشباب، ومن هم أكبر سناً، ويساهم في إثراء المكتبة الإسلامية في هذه الجوانب.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .


كتاب "طريق سعادتي" للشّيخ علي حسن غلوم، في طبعته الأولى العام 2014، من مطبوعات مسجد سيّد هاشم بهبهاني ـ الكويت، وقد صدر نزولاً عند رغبة المحسِن الكبير، سيّد خلف البهبهاني.

هذا الكتاب مختلف بطباعته وعرضه ولغته، وهو يتناول موضوعاً يمسّ حياة المكلّفين، وتحديداً حياتهم العبادية، بحيث جاء كمادّة علميّة موثّقة ومدعّمة بالصّور والجداول المبيّنة للمواضيع والعناوين وما يتفرّع عنها، بشكل سهل ومختصر يهدف إلى تعميم الفائدة.

في الباب الأوّل، حديث عن فلسفة الصّلاة، وفيه إشارة إلى العديد من الأحاديث النبويّة، مع تبيان لخلفيّاتها، وما يتّصل بالصّلاة من معانٍ ومسائل، كترك الصّلاة وتضييعها وخطورة ذلك، ومسألة صلاة الكسالى، وكيفيّة تحقيق الخشوع في الصّلاة، والدّور الاجتماعي للصّلاة، وما تحقّقه من توازن واستقرار روحي ونفسي واجتماعي.

ثم يأتي الباب الثاني على ذكر أحكام الطهارة وأهميتها في صحّة العبادة وتحقُّقها، ومن ذلك بشكل أساسي، الوضوء وفلسفته العامة، بما يمثل من معنى للطهارة البدنية، والتي تتجاوز ذلك لتلامس المعنى الروحي والسلوكي، ثم يفصّل عارضاً للحدَث وموجبات الوضوء، والشرائط التي ينبغي توافرها عند الشروع في الوضوء، وما يستتبع ذلك من أحكام متنوّعة يجب العلم بها ومعرفتها، كذلك، هناك عرض بالصور للوضوء وكيفيته، مع شرح كل ذلك، وما يعنيه من أهمية للجيل الناشئ...

بعد ذلك، يشرح المؤلِّف موجبات الغُسل، وما يتعلّق بتلك المسألة من أحكام شرعية، وشرائط هذا الغسل وكيفيته، بالنظر إلى كونه طهارة لا بد من تحصيلها من قِبَل المكلّف، ويترتّب عليها أمور كثيرة.

وهناك حالات لا يستطيع فيها المكلّف تأدية الوضوء أو الغسل. وفي هذه الحالة، يأتي التيمُّم كطهارة استثنائية لها شرائطها وكيفيتها الخاصة، وهو ما عرضه المؤلِّف أيضاً.

وفي الباب الثالث، عرض لعمود الدين، ألا وهي الصلاة الواجبة أو المستحبّة، بطريقة سهلة وبسيطة يفهمها الكبير والصّغير، وبشكل وافٍ وشامل يتّصل بأوقات هذه الفرائض ونوافلها وفضائلها، وما يُعتبر في لباس المصلي، ومكان المصلي وصحته، واستقبال القبلة وكيفية تحديدها، ثم هناك كلام عن الأذان والإقامة، ونيّة الصلاة وما يتّصل بها. وفي إطار تسلسل الحديث عن الصلاة، يأتي ذكر القيام وتكبيرة الإحرام، وما يعني ذلك من دلالات مدعّمة.

كلّ هذا مع صور توضح المطلوب في هذه المسألة وما سبقها وما يليها، ثم الحديث عن الركوع وما يدل عليه، وما ينبغي التلفّظ به، وأحاديث تبيِّن أهمية هذه الأركان كثقافة عامة مهمة. وبعد الركوع يأتي السجود وما يمثله من رمز وأهمية، مع شرح كيفيته، ثم التشهد والتسليم مع عرض جدول يشير إلى الترتيب والموالاة بين أفعال الصلاة وأركانها، ولا ننسى القنوت والتعقيب، والصلاة من ثنائية وثلاثة ورباعية.

وفي الباب الرابع، نجد الحديث بالتفصيل مع الجداول والصور أيضاً عن الفرائض والنوافل، ومن ذلك، صلاة الجمعة وصورتها وشروطها ومعانيها، كذلك، صلاة العيدين وكيفيتها، وصلاة الآيات وطريقتها، وهي صلوات لا يعلم عنها البعض من الناس والمكلفين، ويشرح بعدها ما لصلاة النافلة (المستحبة) من أهمية في تعزيز الروح الإيمانية للمكلف وأنواعها ومسمياتها.

الباب الخامس، ذكر مهم لما يقع من خلل في الصلاة، وكيفية معالجة ذلك، من فقدان جزء أو شرط منها، وحالة الشك أو الظن بعدد ركعاتها، وما يستلزم ذلك من تفاصيل كثيرة، مع شروحات وافية بالصور والأمثلة، والكلام على صلاة الاحتياط وسجود السهو، وحديث عن آداب الصلاة، مما لا بد من معرفته والإحاطة به لأهميته في أفعال المكلفين.

وفي الباب السادس، يأتي ذكر صلاة المسافر وكيفيتها وشروط وقوعها، وتكليف العبد في سفره والوطن وأقسامه، والمسافة الشرعية للسفر واحتسابها وقواطع السفر والإقامة في مكانٍ ما، وأحكام المسافر وغير ذلك.

وفي الباب السابع، شرح عن صلاة الجماعة وأهميتها وأحكامها، وعن مكانة المسجد وآداب المسجد.

أما الباب الثامن، فكلام عن صلاة القضاء، ومتى تجب، والقضاء عن الميت، وأمور متصلة بذلك.

كتابٌ مميّز بعرضه، وأسلوبه الفني، وغناه، وشموليته للأحكام، وشرحه المبسّط المستوعب لكل المواضيع التي تهمّ المكلّفين، بشكل ميسّر وعلمي، يوضح ما يتصل بالجانب العبادي والروحي، بما يتناسب مع حاجات جيل الشباب، ومن هم أكبر سناً، ويساهم في إثراء المكتبة الإسلامية في هذه الجوانب.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية