اللّهمّ أبدلني من عقوق الأقارب المبرّة

اللّهمّ أبدلني من عقوق الأقارب المبرّة
[ورد في دعاء "مكارم الأخلاق" للإمام زين العابدين (ع):]
 

"اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِه، وَأبدِلْنِي... مِنْ عُقُوقِ ذَوِي الأرْحَامِ الْمَبَرَّةَ، وَمِنْ خِذْلاَنِ الأقْرَبينَ النُّصْرَةَ".

يا ربّ، قد أواجه المشكلة من أقاربي الّذين يأخذون منّي موقف العداوة، فيبادرون إلى الإضرار بي، والتّخطيط لإفساد أمري في خطوط حياتي، وإرباك أوضاعي في حركاتهم المضادّة، وإقلاق نفسيّتي بإثارتهم هواجس القلق ومشاعر الحزن، فلا يمنعني ذلك من الإحسان إليهم، وبذل الصّداقة لهم، وإصلاح أمرهم، وتثبيت أوضاعهم، والإيحاء إليهم بالطّمأنينة النفسيّة في علاقتي بهم، لأنَّك أمرتني أن أقدّم الصّلة للرّحم القاطع، وأن أبادل عقوقهم لي بالبرّ بهم...

ولكنّي - يا ربّ - أحبّ العافية في حياتي، وأنت وليّ العافية في كلّ مواقع خلقك، فأسألك أن تلقي في قلوبهم الموالاة لي بالمحبّة والنّصرة بدلاً من العداوة، لأنَّ ذلك هو الذي يحقّق لنا السّلام الرّوحيّ والعمليّ في حياتنا العائليّة التي هي الخليّة الأولى للتجربة الاجتماعيّة للإنسان، التي تمثّل المدرسة الأولى في الارتفاع إلى مستوى النهج الإسلاميّ في التمرّد على نوازع السّوء، وتعقيدات الشرّ، وهواجس الشّيطان ووساوسه، كمقدّمة للمدرسة الكبيرة في الساحة الاجتماعيّة الواسعة، فإنَّ الإنسان إذا نجح في احتواء المشاعر المضادّة مع الأقربين من أهله، كانت فرصة نجاحه مع الأبعدين أكثر وأقوى.

وهكذا - يا ربّ - أؤكّد في دعائي إيّاك، أن تبدل خذلان عشيرتي وأقربائي في حالات التحدّي الذي يواجهني من الأعداء، بالنّصرة، لأنّ الإنسان إذا لم يحصل على دعم عائلته له، عاش بعض جوانب الضعف في حياته، فهم الأقرب إليه من الناس، والأكثر انفتاحاً على قضاياه، باعتبار تأثيراتها السلبيّة والإيجابيّة في قضاياهم، لأنَّ خير الإنسان وشرّه، وهزيمته وانتصاره، وكلّ ما يتّصل به، ينعكس على عشيرته، فيدفعهم ذلك إلى الاهتمام بنصرته على أعدائه، وإنَّ ما أطلبه - يا ربّ - هو أن تزيل الموانع التي تمنعهم من نصرتي، أو تدفعهم إلى خذلاني، لأخرج بنتيجة حاسمة من ذلك.

ولكنّ القضيّة هي أنّني قد أخطئ في اكتشاف الطريق الموصل إلى هذا الهدف، أو أعجز عن تدبير الوسائل العمليّة المنتجة، فألجأ إليك لتصرف عنّي سوء ذلك، ولتبدله إلى خير في نصرتهم لي، والتفافهم حولي، ورعايتهم لأوضاعي، ودفاعهم عني بأيديهم وألسنتهم، أمام المصائب والمكاره والمشاكل، يا ربّ العالمين.

*من كتاب "في رحاب دعاء مكارم الأخلاق".

[ورد في دعاء "مكارم الأخلاق" للإمام زين العابدين (ع):]
 

"اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِه، وَأبدِلْنِي... مِنْ عُقُوقِ ذَوِي الأرْحَامِ الْمَبَرَّةَ، وَمِنْ خِذْلاَنِ الأقْرَبينَ النُّصْرَةَ".

يا ربّ، قد أواجه المشكلة من أقاربي الّذين يأخذون منّي موقف العداوة، فيبادرون إلى الإضرار بي، والتّخطيط لإفساد أمري في خطوط حياتي، وإرباك أوضاعي في حركاتهم المضادّة، وإقلاق نفسيّتي بإثارتهم هواجس القلق ومشاعر الحزن، فلا يمنعني ذلك من الإحسان إليهم، وبذل الصّداقة لهم، وإصلاح أمرهم، وتثبيت أوضاعهم، والإيحاء إليهم بالطّمأنينة النفسيّة في علاقتي بهم، لأنَّك أمرتني أن أقدّم الصّلة للرّحم القاطع، وأن أبادل عقوقهم لي بالبرّ بهم...

ولكنّي - يا ربّ - أحبّ العافية في حياتي، وأنت وليّ العافية في كلّ مواقع خلقك، فأسألك أن تلقي في قلوبهم الموالاة لي بالمحبّة والنّصرة بدلاً من العداوة، لأنَّ ذلك هو الذي يحقّق لنا السّلام الرّوحيّ والعمليّ في حياتنا العائليّة التي هي الخليّة الأولى للتجربة الاجتماعيّة للإنسان، التي تمثّل المدرسة الأولى في الارتفاع إلى مستوى النهج الإسلاميّ في التمرّد على نوازع السّوء، وتعقيدات الشرّ، وهواجس الشّيطان ووساوسه، كمقدّمة للمدرسة الكبيرة في الساحة الاجتماعيّة الواسعة، فإنَّ الإنسان إذا نجح في احتواء المشاعر المضادّة مع الأقربين من أهله، كانت فرصة نجاحه مع الأبعدين أكثر وأقوى.

وهكذا - يا ربّ - أؤكّد في دعائي إيّاك، أن تبدل خذلان عشيرتي وأقربائي في حالات التحدّي الذي يواجهني من الأعداء، بالنّصرة، لأنّ الإنسان إذا لم يحصل على دعم عائلته له، عاش بعض جوانب الضعف في حياته، فهم الأقرب إليه من الناس، والأكثر انفتاحاً على قضاياه، باعتبار تأثيراتها السلبيّة والإيجابيّة في قضاياهم، لأنَّ خير الإنسان وشرّه، وهزيمته وانتصاره، وكلّ ما يتّصل به، ينعكس على عشيرته، فيدفعهم ذلك إلى الاهتمام بنصرته على أعدائه، وإنَّ ما أطلبه - يا ربّ - هو أن تزيل الموانع التي تمنعهم من نصرتي، أو تدفعهم إلى خذلاني، لأخرج بنتيجة حاسمة من ذلك.

ولكنّ القضيّة هي أنّني قد أخطئ في اكتشاف الطريق الموصل إلى هذا الهدف، أو أعجز عن تدبير الوسائل العمليّة المنتجة، فألجأ إليك لتصرف عنّي سوء ذلك، ولتبدله إلى خير في نصرتهم لي، والتفافهم حولي، ورعايتهم لأوضاعي، ودفاعهم عني بأيديهم وألسنتهم، أمام المصائب والمكاره والمشاكل، يا ربّ العالمين.

*من كتاب "في رحاب دعاء مكارم الأخلاق".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية