كما نعلم، فإنّ الدنيا مليئة بالزينة من مال وولد وجاه ونفوذ ومتاع، وهي تفتن الإنسان وتشدّه إليها، فترى البعض يعتزّ بالانتساب إلى تلك الزينة وإلى بعض العناوين والشّعارات الحزبية والعائلية، ويفتخر بانتمائه إلى تلك القوميّة أو العرق أو اللّون أو اللّغة أو الدين أو الثقافة، وتأخذ منه العصبية كلّ مأخذ، فلا يفكر إلا بإرضاء أنانياته المرضيّة.
أليس هناك من يعتزّ برفع شعار هذا الحزب والانتماء إلى تلك الجماعة أو العائلة أكثر من انتمائه واعتزازه بالانتماء إلى خطّ الله تعالى وسبيله وصراطه المستقيم؟!
أليس كثيرون من يفتخرون بكثرة المال والنفوذ والقوّة، ويؤلهون هذه الأمور ويجعلونها الغاية من حياتهم، فيتمادون في جهلهم وضلالهم، ويظلمون الناس، ويعتدون على حقوق الناس ومشاعرهم، متناسين أن الله تعالى جعلهم أمناء كي يستثمروا قوّتهم في تأكيد حفظ حدود الله تعالى ومراعاتها وصيانتها؟!
إن النسب الحقيقي والانتماء الحقيقي الخالد والباقي الذي ينفع الناس، هو حسن الانتماء إلى خط الله تعالى، من خلال التخلق بأخلاق الله تعالى، وسلوك درب الهداية، والعمل بما يرضي الله وينفع الناس والحياة، ويبرز أصالة الإنسان ومدى تمثّله لإيمانه وإنسانيّته.
مهما تمادى البعض وبالغ في الانتماء والانتساب إلى المظاهر الدنيوية الفانية، فإنّ ذلك لا ينفع، بل على العكس، يجلب الضّرر والخسارة للإنسان، عندما يقوم للحساب والسؤال عما عمله في دنياه من عمل، وما سجّله من مواقف وأثاره من شعور.
يقول الله سبحانه وتعالى يوم القيامة : "اليوم أضع نسبكم وأرفع نسبي.. أين المتّقون؟".
فالطاعة والتقوى عنوانان يعمل بهما المؤمن الّذي يحدّق بالآخرة ولا يبتغي غير سبيل الله ورضاه.
قال العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض): "في القرآن الكريم تأكيدٌ على عنوانين يقرّبان الإنسان إلى الله تعالى، ولا شيء غيرهما، وهما الطاعة والتقوى، حتى إن قرب الأنبياء والأولياء إلى الله تعالى إنما كان من خلال هذين العنوانين، لأن الله هو خالق الجميع، فليس بينه وبين أيّ عبد من عباده أية قرابة، وإنما يكرم عباده من خلال العمل والطاعة والتقوى، وهذا ما أكّدت عليه أحاديث رسول الله(ص) والأئمّة من أهل البيت(ع)". [من خطبة جمعة/ بتاريخ 8/8/2003].
إن التقوى التي تغني الإنسان، تمدّه بكلّ قوّة ونعمة، وتصنع له كلّ فخر واعتزاز، عندما يتمثل التقوى في كلّ أوضاعه وعلاقاته كما أمر تعالى.
إننا في وقت بأمس الحاجة إلى صنع التقوى في نفوسنا وسلوكيّاتنا في كلّ المجالات، حتى نتخلّص من كثير من التعقيدات التي تربك الحياة. ولنحذر من تزيين الشيطان لأعمالنا كي يبعدها عن مواطن رضا الله تعالى، هذا الرضا الذي يبقى لنا في ميزان أعمالنا.
المؤمنون حقاً هم من ينتسبون إلى الله، ويعيشون التقوى فعلاً وممارسةً تدفع بهم نحو الأحسن، وتحمي الحياة والناس من كثير من التعدّيات وأشكال التراجع والسّقوط.
كما نعلم، فإنّ الدنيا مليئة بالزينة من مال وولد وجاه ونفوذ ومتاع، وهي تفتن الإنسان وتشدّه إليها، فترى البعض يعتزّ بالانتساب إلى تلك الزينة وإلى بعض العناوين والشّعارات الحزبية والعائلية، ويفتخر بانتمائه إلى تلك القوميّة أو العرق أو اللّون أو اللّغة أو الدين أو الثقافة، وتأخذ منه العصبية كلّ مأخذ، فلا يفكر إلا بإرضاء أنانياته المرضيّة.
أليس هناك من يعتزّ برفع شعار هذا الحزب والانتماء إلى تلك الجماعة أو العائلة أكثر من انتمائه واعتزازه بالانتماء إلى خطّ الله تعالى وسبيله وصراطه المستقيم؟!
أليس كثيرون من يفتخرون بكثرة المال والنفوذ والقوّة، ويؤلهون هذه الأمور ويجعلونها الغاية من حياتهم، فيتمادون في جهلهم وضلالهم، ويظلمون الناس، ويعتدون على حقوق الناس ومشاعرهم، متناسين أن الله تعالى جعلهم أمناء كي يستثمروا قوّتهم في تأكيد حفظ حدود الله تعالى ومراعاتها وصيانتها؟!
إن النسب الحقيقي والانتماء الحقيقي الخالد والباقي الذي ينفع الناس، هو حسن الانتماء إلى خط الله تعالى، من خلال التخلق بأخلاق الله تعالى، وسلوك درب الهداية، والعمل بما يرضي الله وينفع الناس والحياة، ويبرز أصالة الإنسان ومدى تمثّله لإيمانه وإنسانيّته.
مهما تمادى البعض وبالغ في الانتماء والانتساب إلى المظاهر الدنيوية الفانية، فإنّ ذلك لا ينفع، بل على العكس، يجلب الضّرر والخسارة للإنسان، عندما يقوم للحساب والسؤال عما عمله في دنياه من عمل، وما سجّله من مواقف وأثاره من شعور.
يقول الله سبحانه وتعالى يوم القيامة : "اليوم أضع نسبكم وأرفع نسبي.. أين المتّقون؟".
فالطاعة والتقوى عنوانان يعمل بهما المؤمن الّذي يحدّق بالآخرة ولا يبتغي غير سبيل الله ورضاه.
قال العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض): "في القرآن الكريم تأكيدٌ على عنوانين يقرّبان الإنسان إلى الله تعالى، ولا شيء غيرهما، وهما الطاعة والتقوى، حتى إن قرب الأنبياء والأولياء إلى الله تعالى إنما كان من خلال هذين العنوانين، لأن الله هو خالق الجميع، فليس بينه وبين أيّ عبد من عباده أية قرابة، وإنما يكرم عباده من خلال العمل والطاعة والتقوى، وهذا ما أكّدت عليه أحاديث رسول الله(ص) والأئمّة من أهل البيت(ع)". [من خطبة جمعة/ بتاريخ 8/8/2003].
إن التقوى التي تغني الإنسان، تمدّه بكلّ قوّة ونعمة، وتصنع له كلّ فخر واعتزاز، عندما يتمثل التقوى في كلّ أوضاعه وعلاقاته كما أمر تعالى.
إننا في وقت بأمس الحاجة إلى صنع التقوى في نفوسنا وسلوكيّاتنا في كلّ المجالات، حتى نتخلّص من كثير من التعقيدات التي تربك الحياة. ولنحذر من تزيين الشيطان لأعمالنا كي يبعدها عن مواطن رضا الله تعالى، هذا الرضا الذي يبقى لنا في ميزان أعمالنا.
المؤمنون حقاً هم من ينتسبون إلى الله، ويعيشون التقوى فعلاً وممارسةً تدفع بهم نحو الأحسن، وتحمي الحياة والناس من كثير من التعدّيات وأشكال التراجع والسّقوط.