نبقى في ظلال الصحيفة السجادية، للإمام علي بن الحسين(ع)، بما فيها من معين روحي وأخلاقي نرتفع به ونسمو، ونتطهّر به من الأمراض النفسية والأخلاقيّة..
ويتابع الإمام السجّاد(ع) دعاءه وابتهاله إلى الله تعالى، حيث الانقياد والتسليم لقضائه وحكمه وتدبيره. إنّها قصة الإنسان المخلوق في اعترافه بقدرة الخالق وعظمته ومظاهر عزّته وجلاله ونِعمه على البشر في الدّنيا والآخرة.
يقول(ع): "أصبحنا في قبضتك، يحوينا مُلكُكَ وسلطانُك، وتضمّنا مشيَّتكُ، ونتصرَّفُ عن أمرك، ونتقلَّبُ في تدبيرك، ليس لنا من الأمر إلا ما قضيت، ولا من الخيرِ إلى ما أعطيت".
يا ربّ، نقبل في الصّباح في بداية النهار على السعي والحركة، ونحن في قبضتك وتحت رعايتك ورحمتك ولطفك، ويحوينا سلطانك بما فيه من مظاهر العزّة والقدرة والقوّة والهيمنة على الوجود كلّه، وتضمّنا مشيئتك بما كتبت لنا من أرزاق وآجال، وما هيّأتهُ من ظروف وأجواء وأسباب، نتقلّب من خلالها من حالٍ إلى حال، في إطار تدبيرك لأمورنا الخاصّة والعامّة، مع تسليمٍ لك بالقضاء كلّه والحكمة كلّها، فليس لنا إلا الانقياد لمشيئتك وتصرُّفك، وليس لنا إلا الحمد والشّكر لك على ما بنا من خير ونعمة.
وتعليقاً على ما تقدّم من دعاء، يقول المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "يا ربّ، لقد أصبحنا في هذا الصباح في هذا العالم الرّحب الواسع، العميق الذي يضرب في الفضاء، إلى ما لا نعرف مداه، وينطلق في العمق إلى ما لا نحيط به.. أصبحنا ـ يا ربّ ـ في إحساسنا بالعظمة المطلقة التي لا ندرك حقيقتها ولا نحيط بمداها، نعيش الشعور بأنّنا خاضعون لمشيئتك الّتي هي سرّ وجودنا في طبيعته وتفاصيله.. إنّك ـ يا ربّ ـ أعطيت الكون نظامه، فلا يتصرف فيه أحد إلا بأمرك، ولا يتحرّك في تحوّلاته وتقلّباته إلا في نطاق الخطّة التي وضعتها له في تدبيرك.
إنّنا ـ يا ربّ ـ عبادك الذين خلقتهم بقدرتك، ودبَّرت أمرهم بحكمتك، وأشرفت عليهم برحمتك، واحتضنت حياتهم بعطفك وحنانك.
إنّنا ـ هنا ـ عبادك الّذين يتحسَّسون قدرتك وسلطانك وولايتك في وجودنا كله، ونتطلّع إليك تطلّع الإنسان الّذي يعيش الشعور بالحاجة المطلقة إلى الغنى المطلق في كلّ شيء".[من كتاب آفاق الرّوح، ج:1، ص:165].
ونحن كمؤمنين موحِّدين مخلصين لله تعالى، نتطلّع إلى تعزيز روح الإيمان بالله، والارتباط به من موقع معرفة فضله وعظمته وسلطانه علينا، لذا علينا النّهوض بما أوتينا من قدرات للعمل في سبيل الله، والسّعي في سبيل القرب منه، وتأدية دعوته ورسالته في المجتمع على أكمل وجه...
نبقى في ظلال الصحيفة السجادية، للإمام علي بن الحسين(ع)، بما فيها من معين روحي وأخلاقي نرتفع به ونسمو، ونتطهّر به من الأمراض النفسية والأخلاقيّة..
ويتابع الإمام السجّاد(ع) دعاءه وابتهاله إلى الله تعالى، حيث الانقياد والتسليم لقضائه وحكمه وتدبيره. إنّها قصة الإنسان المخلوق في اعترافه بقدرة الخالق وعظمته ومظاهر عزّته وجلاله ونِعمه على البشر في الدّنيا والآخرة.
يقول(ع): "أصبحنا في قبضتك، يحوينا مُلكُكَ وسلطانُك، وتضمّنا مشيَّتكُ، ونتصرَّفُ عن أمرك، ونتقلَّبُ في تدبيرك، ليس لنا من الأمر إلا ما قضيت، ولا من الخيرِ إلى ما أعطيت".
يا ربّ، نقبل في الصّباح في بداية النهار على السعي والحركة، ونحن في قبضتك وتحت رعايتك ورحمتك ولطفك، ويحوينا سلطانك بما فيه من مظاهر العزّة والقدرة والقوّة والهيمنة على الوجود كلّه، وتضمّنا مشيئتك بما كتبت لنا من أرزاق وآجال، وما هيّأتهُ من ظروف وأجواء وأسباب، نتقلّب من خلالها من حالٍ إلى حال، في إطار تدبيرك لأمورنا الخاصّة والعامّة، مع تسليمٍ لك بالقضاء كلّه والحكمة كلّها، فليس لنا إلا الانقياد لمشيئتك وتصرُّفك، وليس لنا إلا الحمد والشّكر لك على ما بنا من خير ونعمة.
وتعليقاً على ما تقدّم من دعاء، يقول المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "يا ربّ، لقد أصبحنا في هذا الصباح في هذا العالم الرّحب الواسع، العميق الذي يضرب في الفضاء، إلى ما لا نعرف مداه، وينطلق في العمق إلى ما لا نحيط به.. أصبحنا ـ يا ربّ ـ في إحساسنا بالعظمة المطلقة التي لا ندرك حقيقتها ولا نحيط بمداها، نعيش الشعور بأنّنا خاضعون لمشيئتك الّتي هي سرّ وجودنا في طبيعته وتفاصيله.. إنّك ـ يا ربّ ـ أعطيت الكون نظامه، فلا يتصرف فيه أحد إلا بأمرك، ولا يتحرّك في تحوّلاته وتقلّباته إلا في نطاق الخطّة التي وضعتها له في تدبيرك.
إنّنا ـ يا ربّ ـ عبادك الذين خلقتهم بقدرتك، ودبَّرت أمرهم بحكمتك، وأشرفت عليهم برحمتك، واحتضنت حياتهم بعطفك وحنانك.
إنّنا ـ هنا ـ عبادك الّذين يتحسَّسون قدرتك وسلطانك وولايتك في وجودنا كله، ونتطلّع إليك تطلّع الإنسان الّذي يعيش الشعور بالحاجة المطلقة إلى الغنى المطلق في كلّ شيء".[من كتاب آفاق الرّوح، ج:1، ص:165].
ونحن كمؤمنين موحِّدين مخلصين لله تعالى، نتطلّع إلى تعزيز روح الإيمان بالله، والارتباط به من موقع معرفة فضله وعظمته وسلطانه علينا، لذا علينا النّهوض بما أوتينا من قدرات للعمل في سبيل الله، والسّعي في سبيل القرب منه، وتأدية دعوته ورسالته في المجتمع على أكمل وجه...