زيارة النّبيّ محمّد المصطفى(ص)

زيارة النّبيّ محمّد المصطفى(ص)

لنبيّ الرَّحمة للعالمين محمّد بن عبد الله(ص) فضل في عنق الإنسانيّة جمعاء، بما قدَّم وضحّى، وبما جاء به من أنوار الهداية ليمحو دياجير الظّلمات؛ ظلمات الجهل والتخلّف والعصبيّات، وجنوح النّفس نحو النّزوات والشّهوات.

إنّ رسول الرَّحمة المهداة إلى العالمين معينٌ لنا في ما نواجهه من ضغوطات، بحيث تجد عنده كلّ الراحة والسَّكينة والطمأنينة والأنس؛ أنس الروح، وأنس العقل، وأنس المشاعر، وأنس الرسالة، ووحي السَّماء. وقد وردت روايات كثيرة عن زيارة الرسول(ص)؛ هذه الزيارة الَّتي لا بدَّ من الوقوف على معانيها والتزوّد من آفاقها التي تفتح قلوبنا على كلّ معنى وقيمة تسمو بنا في عوالم المادة والزخارف.

ورد في الكافي للشيخ الكليني: "رَوى مُعَاوِيَةُ بْن عَمَّار عَنْ الإمام جعفر بن محمَّد الصَّادق(ع) أنه قَالَ: "إِذَا دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ، فَاغْتَسِلْ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا أَوْ حِينَ تَدْخُلُهَا، ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ النَّبِيِّ(ص)، ثُمَّ تَقُومُ فَتُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(ص)، ثُمَّ تَقُومُ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الْمُقَدَّمَةِ مِنْ جَانِبِ الْقَبْرِ الْأَيْمَنِ عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ عِنْدَ زَاوِيَةِ الْقَبْرِ، وَأَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ، وَمَنْكِبُكَ الْأَيْسَرُ إِلَى جَانِبِ الْقَبْرِ، وَمَنْكِبُكَ الْأَيْمَنُ مِمَّا يَلِي الْمِنْبَرَ، فَإِنَّهُ مَوْضِعُ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ(ص) وَتَقُولُ:

أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وأَدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ، وَأَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ، وَغَلُظْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ، فَبَلَغَ اللَّهُ بِكَ أَفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكْرَمِينَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلَالَةِ.

اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَصَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ، وَأَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمِينِكَ وَنَجِيِّكَ وَحَبِيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَخَاصَّتِكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ.

اللَّهُمَّ أَعْطِهِ الدَّرَجَةَ وَالْوَسِيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ، وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: {...وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً}[النساء: 64]،وإِنِّي أَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً تَائِباً مِنْ ذُنُوبِي، وَإِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكَ لِيَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي.

وَإِنْ كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ، فَاجْعَلْ قَبْرَ النَّبِيِّ(ص) خَلْفَ كَتِفَيْكَ، وَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَارْفَعْ يَدَيْكَ، وَاسْأَلْ حَاجَتَكَ، فَإِنَّكَ أَحْرَى أَنْ تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ".

ورُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ(ع) كَيْفَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(ص) عِنْدَ قَبْرِهِ؟ فَقَالَ: "قُل: السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ. أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". [كتاب الكافي: 4/ 550، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية/شمسية، طهران/ إيران].

نسأل الباري عزَّ وجلَّ أن يرزقنا زيارة رسوله الكريم في الدّنيا وشفاعته في الآخرة. وما دام الإنسان المؤمن ملتزماً بأخلاق الرسول(رص)، ويمارس هذه الأخلاقيات في حياته العامّة والخاصّة، فإنه يكون واقعاً من أقرب الناس إلى الرَّسول(ص) قلباً وعقلا وحركةً وموقفاً...

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

لنبيّ الرَّحمة للعالمين محمّد بن عبد الله(ص) فضل في عنق الإنسانيّة جمعاء، بما قدَّم وضحّى، وبما جاء به من أنوار الهداية ليمحو دياجير الظّلمات؛ ظلمات الجهل والتخلّف والعصبيّات، وجنوح النّفس نحو النّزوات والشّهوات.

إنّ رسول الرَّحمة المهداة إلى العالمين معينٌ لنا في ما نواجهه من ضغوطات، بحيث تجد عنده كلّ الراحة والسَّكينة والطمأنينة والأنس؛ أنس الروح، وأنس العقل، وأنس المشاعر، وأنس الرسالة، ووحي السَّماء. وقد وردت روايات كثيرة عن زيارة الرسول(ص)؛ هذه الزيارة الَّتي لا بدَّ من الوقوف على معانيها والتزوّد من آفاقها التي تفتح قلوبنا على كلّ معنى وقيمة تسمو بنا في عوالم المادة والزخارف.

ورد في الكافي للشيخ الكليني: "رَوى مُعَاوِيَةُ بْن عَمَّار عَنْ الإمام جعفر بن محمَّد الصَّادق(ع) أنه قَالَ: "إِذَا دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ، فَاغْتَسِلْ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا أَوْ حِينَ تَدْخُلُهَا، ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ النَّبِيِّ(ص)، ثُمَّ تَقُومُ فَتُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(ص)، ثُمَّ تَقُومُ عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الْمُقَدَّمَةِ مِنْ جَانِبِ الْقَبْرِ الْأَيْمَنِ عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ عِنْدَ زَاوِيَةِ الْقَبْرِ، وَأَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ، وَمَنْكِبُكَ الْأَيْسَرُ إِلَى جَانِبِ الْقَبْرِ، وَمَنْكِبُكَ الْأَيْمَنُ مِمَّا يَلِي الْمِنْبَرَ، فَإِنَّهُ مَوْضِعُ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ(ص) وَتَقُولُ:

أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وأَدَّيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ، وَأَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِينَ، وَغَلُظْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ، فَبَلَغَ اللَّهُ بِكَ أَفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكْرَمِينَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلَالَةِ.

اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَصَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ، وَأَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ، وَأَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ، وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمِينِكَ وَنَجِيِّكَ وَحَبِيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَخَاصَّتِكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ.

اللَّهُمَّ أَعْطِهِ الدَّرَجَةَ وَالْوَسِيلَةَ مِنَ الْجَنَّةِ، وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: {...وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً}[النساء: 64]،وإِنِّي أَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً تَائِباً مِنْ ذُنُوبِي، وَإِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكَ لِيَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي.

وَإِنْ كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ، فَاجْعَلْ قَبْرَ النَّبِيِّ(ص) خَلْفَ كَتِفَيْكَ، وَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَارْفَعْ يَدَيْكَ، وَاسْأَلْ حَاجَتَكَ، فَإِنَّكَ أَحْرَى أَنْ تُقْضَى إِنْ شَاءَ اللَّهُ".

ورُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ(ع) كَيْفَ السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(ص) عِنْدَ قَبْرِهِ؟ فَقَالَ: "قُل: السَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ. أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ، وَجَاهَدْتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَبَدْتَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ، فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ". [كتاب الكافي: 4/ 550، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية/شمسية، طهران/ إيران].

نسأل الباري عزَّ وجلَّ أن يرزقنا زيارة رسوله الكريم في الدّنيا وشفاعته في الآخرة. وما دام الإنسان المؤمن ملتزماً بأخلاق الرسول(رص)، ويمارس هذه الأخلاقيات في حياته العامّة والخاصّة، فإنه يكون واقعاً من أقرب الناس إلى الرَّسول(ص) قلباً وعقلا وحركةً وموقفاً...

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية