في الرواية عن رسول الله(ص) قوله: "
مَنْ اعتزَّ بغير الله ذلّ"، وفيها تنبيهٌ لنا لئلاّ تأخذنا أنفسنا الأمّارة بالسّوء إلى مزالق الانحراف والسّقوط والذلّ والهوان، فمن سوّلت له نفسه أن يجد الغنى والعزّة في المال، ويلهث وراءه طول عمره، فهو ذليل يأسره حبّ المال، لأنّه جعل حياته كلّها سعياً وراء ادّخاره وجمعه، ولم يجعل منه وسيلةً للتقرّب إلى الله، وغاب حضور الله عنه وسط انشغال ذهنه وقلبه به، كذلك الأمر بالنّسبة إلى اللاهث وراء المنصب، على حساب أن يكون له منصب وموقع عند الله تعالى، في يومٍ تزلُّ الأقدام..
والأمر نفسه وراء الّذي يركض وراء الزّعيم السياسي أو الحزبي أو الفئوي، ويعتزّ به إلى درجة العبادة والتبعيّة التامّة.
وهنا غاية الذلّ والهوان، فالله تعالى أرادنا أن نكون الأعزّاء به وحده، نربّي قيمة العزّة له في أنفسنا، ونربّي أنفسنا على عدم الانسياق وراء شهواتنا ونزواتنا، وأن لا نعتزّ بغير الله، لأنَّ الاعتزاز بغير الله هو خُلُق المنحرفين الفاسدين المنافقين، الّذين يستغرقون في زخارف الدّنيا، ويفترضون أنَّ العزَّة إنّما هي بالمال والجاه والسّلطة، وينسون أنَّ العزّة الحقيقيّة هي بالله تعالى وحده، الّذي أعزّنا وأكرمنا بنعمة الوجود والعقل والقلب والمشاعر.
إنَّ العزّة بالله تمنحنا السَّلامة والسّعادة والطّمأنينة والكرامة، أمَّا الذين ينحرفون عن العزّة الحقيقيّة بالله، فيعيشون الكِبَر والاستعلاء والوهم الفارغ من كلِّ معنى وقيمة، لأنهم أسرى مظاهر بالية، واعتبارات مادّيّة ومعنويّة تافهة لا دوام لها.
إنَّ التخلُّق بخُلُق العزّة بالله من أفضل ما يعيشه الإنسان، إذ يكون بذلك صابراً ومضحّياً ومتحدّياً وثابتاً في مواجهة كلِّ الإغراءات والضّغوطات، ويكون مسؤولاً واعياً لما يريد، وبما يتأثّر، فلا يتعصَّب لغير الحقّ، ولا يلتزم إلا سبيل الله وخطَّه، ويكون الإنسان الواثق بالله، والمتوكّل عليه على الدّوام، فهو على تمام اليقين والمعرفة بأنَّه تعالى عزيز يهب العزّة من يشاء، وينزعها ممن يشاء، والاعتزاز بالحيّ القيّوم قوّه للإنسان، والالتزام بسبيله غاية الفخر والكرامة والشموخ..
أيّها المسلمون: ديننا دين العزّة، وربّنا ربّ العزّة، ورسولنا رسول العزّة {وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[المنافقون: 8].
تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ، وتوحَّدوا حول التعزّز بالله وحده، وانبذوا كلّ الأحقاد والعصبيّات وأشكال التبعيّات، وعودوا إلى عزّتكم بالله، ودوسوا على أنانيّاتكم وشهواتكم، وكونوا عباد الله الواعين المعتزّين بالله وحده، الرّافضين لكلّ ذلّ وهوان واستسلام لمظاهر الدّنيا؛ من حزبيّة وفئويّة ومذهبيّة أو تبعيّة لزعيم أو جهة.
إنّ التعزّز بالله وحده يفرض علينا أن نتعصَّب له وحده وللحقّ فقط، وأن نكون الأعزاء في تحمّل مسؤوليّاتنا أمامه تعالى، كي نفوز برحمته وفضله ونصره في الدّنيا والآخرة.
في الرواية عن رسول الله(ص) قوله: "مَنْ اعتزَّ بغير الله ذلّ"، وفيها تنبيهٌ لنا لئلاّ تأخذنا أنفسنا الأمّارة بالسّوء إلى مزالق الانحراف والسّقوط والذلّ والهوان، فمن سوّلت له نفسه أن يجد الغنى والعزّة في المال، ويلهث وراءه طول عمره، فهو ذليل يأسره حبّ المال، لأنّه جعل حياته كلّها سعياً وراء ادّخاره وجمعه، ولم يجعل منه وسيلةً للتقرّب إلى الله، وغاب حضور الله عنه وسط انشغال ذهنه وقلبه به، كذلك الأمر بالنّسبة إلى اللاهث وراء المنصب، على حساب أن يكون له منصب وموقع عند الله تعالى، في يومٍ تزلُّ الأقدام..
والأمر نفسه وراء الّذي يركض وراء الزّعيم السياسي أو الحزبي أو الفئوي، ويعتزّ به إلى درجة العبادة والتبعيّة التامّة.
وهنا غاية الذلّ والهوان، فالله تعالى أرادنا أن نكون الأعزّاء به وحده، نربّي قيمة العزّة له في أنفسنا، ونربّي أنفسنا على عدم الانسياق وراء شهواتنا ونزواتنا، وأن لا نعتزّ بغير الله، لأنَّ الاعتزاز بغير الله هو خُلُق المنحرفين الفاسدين المنافقين، الّذين يستغرقون في زخارف الدّنيا، ويفترضون أنَّ العزَّة إنّما هي بالمال والجاه والسّلطة، وينسون أنَّ العزّة الحقيقيّة هي بالله تعالى وحده، الّذي أعزّنا وأكرمنا بنعمة الوجود والعقل والقلب والمشاعر.
إنَّ العزّة بالله تمنحنا السَّلامة والسّعادة والطّمأنينة والكرامة، أمَّا الذين ينحرفون عن العزّة الحقيقيّة بالله، فيعيشون الكِبَر والاستعلاء والوهم الفارغ من كلِّ معنى وقيمة، لأنهم أسرى مظاهر بالية، واعتبارات مادّيّة ومعنويّة تافهة لا دوام لها.
إنَّ التخلُّق بخُلُق العزّة بالله من أفضل ما يعيشه الإنسان، إذ يكون بذلك صابراً ومضحّياً ومتحدّياً وثابتاً في مواجهة كلِّ الإغراءات والضّغوطات، ويكون مسؤولاً واعياً لما يريد، وبما يتأثّر، فلا يتعصَّب لغير الحقّ، ولا يلتزم إلا سبيل الله وخطَّه، ويكون الإنسان الواثق بالله، والمتوكّل عليه على الدّوام، فهو على تمام اليقين والمعرفة بأنَّه تعالى عزيز يهب العزّة من يشاء، وينزعها ممن يشاء، والاعتزاز بالحيّ القيّوم قوّه للإنسان، والالتزام بسبيله غاية الفخر والكرامة والشموخ..
أيّها المسلمون: ديننا دين العزّة، وربّنا ربّ العزّة، ورسولنا رسول العزّة {وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[المنافقون: 8].
تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ، وتوحَّدوا حول التعزّز بالله وحده، وانبذوا كلّ الأحقاد والعصبيّات وأشكال التبعيّات، وعودوا إلى عزّتكم بالله، ودوسوا على أنانيّاتكم وشهواتكم، وكونوا عباد الله الواعين المعتزّين بالله وحده، الرّافضين لكلّ ذلّ وهوان واستسلام لمظاهر الدّنيا؛ من حزبيّة وفئويّة ومذهبيّة أو تبعيّة لزعيم أو جهة.
إنّ التعزّز بالله وحده يفرض علينا أن نتعصَّب له وحده وللحقّ فقط، وأن نكون الأعزاء في تحمّل مسؤوليّاتنا أمامه تعالى، كي نفوز برحمته وفضله ونصره في الدّنيا والآخرة.