من الصّفات المميّزة والأساسيّة الّتي يتحلّى بها العبد المؤمن، أنّه يسعى في كلّ أقواله وأفعاله، إلى قضاء حاجات المحتاجين. وقد يتصوّر البعض أنّ الحاجات مقتصرة على مساعدة ماليّة أو عينيّة، وليس الأمر كذلك، بل تتّسع دائرة الإعانة، لتشمل قضاء الحوائج النفسيّة والروحيّة والمعنويّة، فمثلاً، كثير من النّاس لديهم هموم وأحزان وضغوطات نتيجة أوضاع اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية ضاغطة على شعورهم وأعصابهم، تجعلهم يشعرون بالضيق والأسى.
هنا، يأتي دور الإنسان المؤمن في محاولته لإدخال السّرور والفرج والبهجة إلى قلوب هؤلاء وعقولهم، فالزوج يسعى إلى إدخال السّرور إلى روح زوجته وقلبها، والزّوجة كذلك، كما أنّ الأهل يحاولون إدخال السرور والفرح إلى قلوب أبنائهم، فلا يمارسون عليهم ترهيباً، أو قمعاً، أو تعنيفاً لفظياً أو جسدياً، كما أن الجيران عليهم واجب مواساة بعضهم البعض، إذ يتحرّكون من أجل نشر البهجة، وتفريج الهموم عن قلوب المحزونين، بالكلمة الطيّبة والموقف الطيّب، حيث يشعر المكروبون بأنّ هناك من يعمل على تخفيف معاناتهم، ويتحسّسون هذا الشّعور الجماعيّ الجميل في محاولة الآخرين لإعانتهم، ما يعطيهم الثّقة أكثر بأنفسهم، ويمنحهم الفرصة الكبيرة للتخلّص من ضيقهم.
إنّ حبّ الخير للنّاس ومساعدتهم، من أخلاقيّات المؤمن الأساسيّة، وهي تدلّ على معايشته الصّادقة لهويّة الإيمان الأصيلة، فهذا الرّسول الكريم(ص) يقول: "والّذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه".
فلا يمكن بالتّالي للمؤمن أن يعزل نفسه عن الشّعور الإنساني بمحبّة الآخرين، والسّعي لقضاء حوائجهم المختلفة، ومنها تنفيس همّهم وكربهم، فهذه مسؤوليّة ملقاة على عاتقه، تنمّ عن أخلاق عالية، وشعور إيماني رقيق وإنساني واعٍ ومسؤول.
فالسّعادة الكبرى المتحصّلة للمرء، تتمثّل في أن يكون بكلامه وسلوكه سبباً لسعادة الآخرين وفرحهم وزوال همّهم. وفي الحديث المرويّ عن الرّسول الأكرم(ص): "من أحبّ الأعمال إلى اللَّه عزّ وجلّ، إدخال السّرور على المؤمن، وإشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه".
فهلاّ نبادر إلى التعلّم من رسول الله(ص)، ونأخذ الدّروس من كلامه الشّريف، وندخل السرور إلى قلوب النّاس، فنبتعد عن كل لغة عصبية أو جهل أو تخلّف، ونطلق الكلام النافع والمفيد، الّذي يقرّب المسافات، ويوحّد المشاعر! وهلا ننطلق في كلّ الساحات، لتفريج غمّ المكروبين، فنعمل على إعانتهم مادّيّاً ومعنويّاً، ونعيدهم إلى الحياة أقوياء أعزّاء، ونسعى أيضاً في قضاء ديون المحتاجين!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
من الصّفات المميّزة والأساسيّة الّتي يتحلّى بها العبد المؤمن، أنّه يسعى في كلّ أقواله وأفعاله، إلى قضاء حاجات المحتاجين. وقد يتصوّر البعض أنّ الحاجات مقتصرة على مساعدة ماليّة أو عينيّة، وليس الأمر كذلك، بل تتّسع دائرة الإعانة، لتشمل قضاء الحوائج النفسيّة والروحيّة والمعنويّة، فمثلاً، كثير من النّاس لديهم هموم وأحزان وضغوطات نتيجة أوضاع اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية ضاغطة على شعورهم وأعصابهم، تجعلهم يشعرون بالضيق والأسى.
هنا، يأتي دور الإنسان المؤمن في محاولته لإدخال السّرور والفرج والبهجة إلى قلوب هؤلاء وعقولهم، فالزوج يسعى إلى إدخال السّرور إلى روح زوجته وقلبها، والزّوجة كذلك، كما أنّ الأهل يحاولون إدخال السرور والفرح إلى قلوب أبنائهم، فلا يمارسون عليهم ترهيباً، أو قمعاً، أو تعنيفاً لفظياً أو جسدياً، كما أن الجيران عليهم واجب مواساة بعضهم البعض، إذ يتحرّكون من أجل نشر البهجة، وتفريج الهموم عن قلوب المحزونين، بالكلمة الطيّبة والموقف الطيّب، حيث يشعر المكروبون بأنّ هناك من يعمل على تخفيف معاناتهم، ويتحسّسون هذا الشّعور الجماعيّ الجميل في محاولة الآخرين لإعانتهم، ما يعطيهم الثّقة أكثر بأنفسهم، ويمنحهم الفرصة الكبيرة للتخلّص من ضيقهم.
إنّ حبّ الخير للنّاس ومساعدتهم، من أخلاقيّات المؤمن الأساسيّة، وهي تدلّ على معايشته الصّادقة لهويّة الإيمان الأصيلة، فهذا الرّسول الكريم(ص) يقول: "والّذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه".
فلا يمكن بالتّالي للمؤمن أن يعزل نفسه عن الشّعور الإنساني بمحبّة الآخرين، والسّعي لقضاء حوائجهم المختلفة، ومنها تنفيس همّهم وكربهم، فهذه مسؤوليّة ملقاة على عاتقه، تنمّ عن أخلاق عالية، وشعور إيماني رقيق وإنساني واعٍ ومسؤول.
فالسّعادة الكبرى المتحصّلة للمرء، تتمثّل في أن يكون بكلامه وسلوكه سبباً لسعادة الآخرين وفرحهم وزوال همّهم. وفي الحديث المرويّ عن الرّسول الأكرم(ص): "من أحبّ الأعمال إلى اللَّه عزّ وجلّ، إدخال السّرور على المؤمن، وإشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه".
فهلاّ نبادر إلى التعلّم من رسول الله(ص)، ونأخذ الدّروس من كلامه الشّريف، وندخل السرور إلى قلوب النّاس، فنبتعد عن كل لغة عصبية أو جهل أو تخلّف، ونطلق الكلام النافع والمفيد، الّذي يقرّب المسافات، ويوحّد المشاعر! وهلا ننطلق في كلّ الساحات، لتفريج غمّ المكروبين، فنعمل على إعانتهم مادّيّاً ومعنويّاً، ونعيدهم إلى الحياة أقوياء أعزّاء، ونسعى أيضاً في قضاء ديون المحتاجين!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .