استشارة..
أنا شابة أبلغ من العمر 26 عاماً، وعندي قريبة لي (ابنة عمي) تكبرني بعدة سنوات وهي تعيش معي في نفس البيت. حين كنت على مقاعد الدراسة، حيث كانت قريبتي موظفة تتقاضى راتباً شهرياً، وتستطيع من خلاله شراء ما تحتاجه، ولكنها لم تكن تسمح لي باستعمال أغراضها، مهما كانت قيمتها، الأمر الذي كان يؤلمني، لأنني لا أستطيع شراء كل ما أحتاجه.
بعد مرور السنين، أنهيت دراستي، وصرت موظفة مثلها، ففوجئت بأنها أصبحت تتّكل عليَّ وتستعمل جميع أغراضي، بما في ذلك أغراضي الشخصية، علماً أنها تملك المال الوفير، ولا ينقصها شيء، ورغم ذلك، لم أكن أمانع إعارتها ما تريده، ولكنَّ شعوري بعدم امتنانها، وباستغلالها لي، بدأ يفقدني أعصابي، وصرنا نتشاجر كثيراً، وباتت ترفض الحديث إليَّ وتقاطعني إذا لم أسمح لها باستخدام أغراضي، أو تلجأ إلى استخدامها من دون علمي، وفي الوقت نفسه، تخبئ أغراضها حتى لا أستخدمها.
أنا أخاف الله كثيراً، وأعرف أنه لا يجوز أن تنقطع العلاقة بين المؤمنين أكثر من ثلاثة أيام! هل أعتبر مأثومة إذا طلبت منها ألا تستعمل إلا الأغراض التي أسمح لها باستخدامها؟ وهل يحق لها أن تقيِّم صلاتي، أو أن تقول لي: الإنسان الذي يصلي لا يفعل كذا وكذا، ولا تتعبي نفسك بالاستيقاظ للصلاة، ولا تتظاهري بالإيمان؟
وجواب..
لا تأثمين بعدم السماح لها باستعمال أغراضك، وعليها أن تحترم رغبتك وتستأذن فيما تريد التصرف فيه من الأشياء الخاصة بك. لكن على الرغم من ذلك، حاولي بالأسلوب الحسن والصبر أن تزيلي الإشكال بينكما، وتصلحي علاقتكما ، حتى تصبحا صديقتين مقربتين، بحيث تحبّ إحداكما الأخرى وتتوافقان وتنسجمان...
من جهةٍ ثانية، لا يحق لها أن تقيِّم صلاتك وما أشبه ذلك.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشيخ حسين عبدالله، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 10 كانون الأول 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
أنا شابة أبلغ من العمر 26 عاماً، وعندي قريبة لي (ابنة عمي) تكبرني بعدة سنوات وهي تعيش معي في نفس البيت. حين كنت على مقاعد الدراسة، حيث كانت قريبتي موظفة تتقاضى راتباً شهرياً، وتستطيع من خلاله شراء ما تحتاجه، ولكنها لم تكن تسمح لي باستعمال أغراضها، مهما كانت قيمتها، الأمر الذي كان يؤلمني، لأنني لا أستطيع شراء كل ما أحتاجه.
بعد مرور السنين، أنهيت دراستي، وصرت موظفة مثلها، ففوجئت بأنها أصبحت تتّكل عليَّ وتستعمل جميع أغراضي، بما في ذلك أغراضي الشخصية، علماً أنها تملك المال الوفير، ولا ينقصها شيء، ورغم ذلك، لم أكن أمانع إعارتها ما تريده، ولكنَّ شعوري بعدم امتنانها، وباستغلالها لي، بدأ يفقدني أعصابي، وصرنا نتشاجر كثيراً، وباتت ترفض الحديث إليَّ وتقاطعني إذا لم أسمح لها باستخدام أغراضي، أو تلجأ إلى استخدامها من دون علمي، وفي الوقت نفسه، تخبئ أغراضها حتى لا أستخدمها.
أنا أخاف الله كثيراً، وأعرف أنه لا يجوز أن تنقطع العلاقة بين المؤمنين أكثر من ثلاثة أيام! هل أعتبر مأثومة إذا طلبت منها ألا تستعمل إلا الأغراض التي أسمح لها باستخدامها؟ وهل يحق لها أن تقيِّم صلاتي، أو أن تقول لي: الإنسان الذي يصلي لا يفعل كذا وكذا، ولا تتعبي نفسك بالاستيقاظ للصلاة، ولا تتظاهري بالإيمان؟
وجواب..
لا تأثمين بعدم السماح لها باستعمال أغراضك، وعليها أن تحترم رغبتك وتستأذن فيما تريد التصرف فيه من الأشياء الخاصة بك. لكن على الرغم من ذلك، حاولي بالأسلوب الحسن والصبر أن تزيلي الإشكال بينكما، وتصلحي علاقتكما ، حتى تصبحا صديقتين مقربتين، بحيث تحبّ إحداكما الأخرى وتتوافقان وتنسجمان...
من جهةٍ ثانية، لا يحق لها أن تقيِّم صلاتك وما أشبه ذلك.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشيخ حسين عبدالله، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 10 كانون الأول 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.