استشارة..
يعمد بعض المغتربين إلى أخذ المساعدات من الدولة الألمانية، عن طريق المراوغة والتزوير، من خلال إيهام السلطات بأنهم يستحقونها لتوافر كل شروط المساعدة فيهم. وفي حين تمنع الدولة المستفيدين من مخصَّصاتها المالية من مزاولة أي مهنة، يعمد هؤلاء إلى العمل سراً، بذريعة أنَّ المبالغ التي يتلقونها لا تكفيهم. فهل ما يقومون به جائز شرعاً؟
وجواب..
على المقيمين في بلاد الاغتراب احترام قوانين البلاد التي هاجروا إليها، وبناء عليه، لا يجوز لهم العمل إذا كان ذلك يخالف قوانين البلد الذي يعيشون فيه، ولا سيما بعد توقيعهم على وثيقة رسمية بعدم العمل، لأنهم يأخذون إعانة مالية من الجهات الرسمية.
ولا يجوز ادّعاء المرض، والإتيان بإفادات مرضية غير واقعية، للتهرُّب من بعض الأعمال التي تطلبها الدولة هناك، مقابل المخصَّص الذي تقدّمه.
كما أنه لا يجوز ما يقوم به البعض من الإتيان ببعض الأوراق المزوّرة للأولاد، للاستفادة من التقديمات التعليميّة من الدولة.
والخلاصة: بما أن هذا المواطن يعيش في دولة لها قوانينها المرتبطة بالإعانات الاجتماعية، فلا يجوز له تزوير الأوراق التي توهم الحكومة بأنه يحتاج إلى هذه المساعدات، وكذلك، لا يجوز له أن يعمل إذا كان هذا العمل يخالف القوانين المرعية الإجراء، فعلى المواطن الصالح، وبخاصة الملتزم دينياً، ألا يُظهر نفسه بمظهر الفقير الذي يحتاج إلى الإعانة المالية من الدولة، أو يوهم الدولة بأنه مريض ولا يستطيع العمل، بل عليه أن يؤمن معيشته بالطرق السليمة، والبعيدة عن الاحتيال والتزوير والكذب.
وتقع على عاتقه أيضاً مسؤولية تقديم الصورة الحضارية والناصعة لهويته والتزامه.
***
مرسل الاستشارة: حسين.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 29 تشرين الثاني 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
يعمد بعض المغتربين إلى أخذ المساعدات من الدولة الألمانية، عن طريق المراوغة والتزوير، من خلال إيهام السلطات بأنهم يستحقونها لتوافر كل شروط المساعدة فيهم. وفي حين تمنع الدولة المستفيدين من مخصَّصاتها المالية من مزاولة أي مهنة، يعمد هؤلاء إلى العمل سراً، بذريعة أنَّ المبالغ التي يتلقونها لا تكفيهم. فهل ما يقومون به جائز شرعاً؟
وجواب..
على المقيمين في بلاد الاغتراب احترام قوانين البلاد التي هاجروا إليها، وبناء عليه، لا يجوز لهم العمل إذا كان ذلك يخالف قوانين البلد الذي يعيشون فيه، ولا سيما بعد توقيعهم على وثيقة رسمية بعدم العمل، لأنهم يأخذون إعانة مالية من الجهات الرسمية.
ولا يجوز ادّعاء المرض، والإتيان بإفادات مرضية غير واقعية، للتهرُّب من بعض الأعمال التي تطلبها الدولة هناك، مقابل المخصَّص الذي تقدّمه.
كما أنه لا يجوز ما يقوم به البعض من الإتيان ببعض الأوراق المزوّرة للأولاد، للاستفادة من التقديمات التعليميّة من الدولة.
والخلاصة: بما أن هذا المواطن يعيش في دولة لها قوانينها المرتبطة بالإعانات الاجتماعية، فلا يجوز له تزوير الأوراق التي توهم الحكومة بأنه يحتاج إلى هذه المساعدات، وكذلك، لا يجوز له أن يعمل إذا كان هذا العمل يخالف القوانين المرعية الإجراء، فعلى المواطن الصالح، وبخاصة الملتزم دينياً، ألا يُظهر نفسه بمظهر الفقير الذي يحتاج إلى الإعانة المالية من الدولة، أو يوهم الدولة بأنه مريض ولا يستطيع العمل، بل عليه أن يؤمن معيشته بالطرق السليمة، والبعيدة عن الاحتيال والتزوير والكذب.
وتقع على عاتقه أيضاً مسؤولية تقديم الصورة الحضارية والناصعة لهويته والتزامه.
***
مرسل الاستشارة: حسين.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 29 تشرين الثاني 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.