استشارة..
تزوجت رجلاً من غير جنسيتي، وأعاني مشاكل عديدة في حياتي الزوجية، من بينها أنَّ أهل زوجي لا يحترمونني، ويتعاملون معي بدونية، ويحاولون تهميشي والإساءة إليَّ، ويعملون على إبعاد أولادي عني، فمن جهةٍ، يحرضونهم عليَّ، ليبتعدوا عني، ومن جهةٍ ثانية، يصرخون بوجههم أمامي، ويضربونهم، ليقهروني ويذلوني، علماً أنني محترمة معهم، وهم ملتزمون دينياً، ومن المفترض أن لا يتصرفوا بهذه الطريقة، كما أنهم يحرضون زوجي عليَّ، ويتهمونني بأنني أريد تفريقهم عنه، والمشكلة أنه يهدّدني بأخذ أولادي مني في حال انفصلنا، فماذا أفعل؟
وجواب..
تصرفات أهل زوجك معك حرام شرعاً، فما داموا ملتزمين دينياً، من الواجب عليهم أن يربوا أحفادهم على بر الوالدين، ومن المفروض أنهم يعلمون ذلك، ويعلمون أيضاً أنَّ إهانة الإنسان المؤمن بالتجريح به، لا تجوز شرعاً، ويجب عليهم أن يعلموا أيضاً أنَّ ضرب الأولاد لا يجوز شرعاً، ولكن يبدو أن أهل زوجك يفترضون أن الالتزام الديني هو الصلاة والصوم والصدقة فقط، وينسون الأخلاق الحسنة!
وعلى زوجك أن يكون أكثر إنصافاً معك، ولكن يبدو أنه لا يواجههم أو يرفض أفعالهم تجاهك وتجاه الأولاد، ولا يبدي عدم رضاه عن ذلك، وهذه مشكلة، فلو كان زوجك يبدي عدم رضاه عن هذه التصرفات، لكانت الأحوال تغيرت.
لذا، لا بدَّ من أن يلتفت زوجك إلى أنه لا مانع من التوازن في العلاقة بين أسرته وعائلته، بل إن هذا التوازن مطلوب عقلاً وشرعاً، فهناك حقوق لأسرته وحقوق لعائلته، ولا يجوز أن يكون أحدهما على حساب الآخر، ويجب عليه أن يبعد عنك وعن الأولاد، أي أذى مادي أو معنوي، حتى لو كان هذا الأذى صادراً عن أهله.
لذا، فالحل يكمن عند زوجك، وهو من يستطيع أن يوقف هذه الأزمة، ولا مانع من الاستعانة بمن تثقين بعقله وحكمته ليخرجك منها، من خلال إقناع زوجك على الأقل، بأن ما يحصل مشكلة كبيرة، ولا يجوز شرعاً الاستمرار بها. والله هو المستعان.
***
مرسلة الاستشارة:...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 12 تشرين الثاني 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
تزوجت رجلاً من غير جنسيتي، وأعاني مشاكل عديدة في حياتي الزوجية، من بينها أنَّ أهل زوجي لا يحترمونني، ويتعاملون معي بدونية، ويحاولون تهميشي والإساءة إليَّ، ويعملون على إبعاد أولادي عني، فمن جهةٍ، يحرضونهم عليَّ، ليبتعدوا عني، ومن جهةٍ ثانية، يصرخون بوجههم أمامي، ويضربونهم، ليقهروني ويذلوني، علماً أنني محترمة معهم، وهم ملتزمون دينياً، ومن المفترض أن لا يتصرفوا بهذه الطريقة، كما أنهم يحرضون زوجي عليَّ، ويتهمونني بأنني أريد تفريقهم عنه، والمشكلة أنه يهدّدني بأخذ أولادي مني في حال انفصلنا، فماذا أفعل؟
وجواب..
تصرفات أهل زوجك معك حرام شرعاً، فما داموا ملتزمين دينياً، من الواجب عليهم أن يربوا أحفادهم على بر الوالدين، ومن المفروض أنهم يعلمون ذلك، ويعلمون أيضاً أنَّ إهانة الإنسان المؤمن بالتجريح به، لا تجوز شرعاً، ويجب عليهم أن يعلموا أيضاً أنَّ ضرب الأولاد لا يجوز شرعاً، ولكن يبدو أن أهل زوجك يفترضون أن الالتزام الديني هو الصلاة والصوم والصدقة فقط، وينسون الأخلاق الحسنة!
وعلى زوجك أن يكون أكثر إنصافاً معك، ولكن يبدو أنه لا يواجههم أو يرفض أفعالهم تجاهك وتجاه الأولاد، ولا يبدي عدم رضاه عن ذلك، وهذه مشكلة، فلو كان زوجك يبدي عدم رضاه عن هذه التصرفات، لكانت الأحوال تغيرت.
لذا، لا بدَّ من أن يلتفت زوجك إلى أنه لا مانع من التوازن في العلاقة بين أسرته وعائلته، بل إن هذا التوازن مطلوب عقلاً وشرعاً، فهناك حقوق لأسرته وحقوق لعائلته، ولا يجوز أن يكون أحدهما على حساب الآخر، ويجب عليه أن يبعد عنك وعن الأولاد، أي أذى مادي أو معنوي، حتى لو كان هذا الأذى صادراً عن أهله.
لذا، فالحل يكمن عند زوجك، وهو من يستطيع أن يوقف هذه الأزمة، ولا مانع من الاستعانة بمن تثقين بعقله وحكمته ليخرجك منها، من خلال إقناع زوجك على الأقل، بأن ما يحصل مشكلة كبيرة، ولا يجوز شرعاً الاستمرار بها. والله هو المستعان.
***
مرسلة الاستشارة:...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 12 تشرين الثاني 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.