استشارة..
زوج إحدى قريباتي يرفض أن يطلّقها، ويقول لها: تصرفي كما تشائين في حياتك، وأنا سأتصرف كما أشاء وأعيش الحياة التي أريدها. وعندما بادرت إلى استشارة أحد المحامين، نصحها بأن تعتنق الديانة المسيحيَّة لتحل مشكلتها، لأنها تكون قد حُرِّمَتْ على زوجها، ولن تحتاج عندئذ إلى الطلاق، فما رأيكم بحلّ المحامي؟
جـواب..
إنَّ تصرّف الزوج مع زوجته بهذه الكيفيَّة، ورفضه الطلاق، هو تصرّف غير مبرّر وغير مقبول، لأنَّ الزوج مسؤول شرعاً عن حالتيْن لا ثالث لهما وهما:
ـ أن يبقى مع زوجته، فيعيش معها حياة زوجيَّة طبيعيَّة، وبالتالي، تستحقّ كلّ الحقوق الواجبة لها، من نفقة ومعاشرة وغير ذلك.
ـ أن يطلقها، لأنه لا يجوز له إبقاؤها معلّقة، لا هي زوجة حقيقية ولا هي مطلقة، هذا ما نصَّ عليه القرآن الكريم {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}[البقرة: 229]. ويقول تعالى {فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}[النساء:
129].
أما ما اقترحه المحامي، فهو خروج من مشكلة معقّدة إلى مشكلة أعقد، إذ كيف يرضى بأن تتحوّل المسلمة إلى مسيحية لمجرّد البحث عن حلّ لمشكلة، علماً بأنها لن تكون مقتنعة تمام الاقتناع بالمسيحية، وهذا ينسحب أيضاً على المسيحي الَّذي يريد أن يعتنق الإسلام لمجرد أن يحلّ مشكلة ما، فليس تغيير الدين طريقة لحلّ مشاكل شخصيَّة وقانونيَّة. وعلى رجال القانون عموماً، التنبّه لدقة الأحكام الشرعية، وأن حلّ المشاكل ليس محصوراً بهذه الطريقة.
***
مرسل الاستشارة: هشام.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 2 أيلول 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.
استشارة..
زوج إحدى قريباتي يرفض أن يطلّقها، ويقول لها: تصرفي كما تشائين في حياتك، وأنا سأتصرف كما أشاء وأعيش الحياة التي أريدها. وعندما بادرت إلى استشارة أحد المحامين، نصحها بأن تعتنق الديانة المسيحيَّة لتحل مشكلتها، لأنها تكون قد حُرِّمَتْ على زوجها، ولن تحتاج عندئذ إلى الطلاق، فما رأيكم بحلّ المحامي؟
جـواب..
إنَّ تصرّف الزوج مع زوجته بهذه الكيفيَّة، ورفضه الطلاق، هو تصرّف غير مبرّر وغير مقبول، لأنَّ الزوج مسؤول شرعاً عن حالتيْن لا ثالث لهما وهما:
ـ أن يبقى مع زوجته، فيعيش معها حياة زوجيَّة طبيعيَّة، وبالتالي، تستحقّ كلّ الحقوق الواجبة لها، من نفقة ومعاشرة وغير ذلك.
ـ أن يطلقها، لأنه لا يجوز له إبقاؤها معلّقة، لا هي زوجة حقيقية ولا هي مطلقة، هذا ما نصَّ عليه القرآن الكريم {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}[البقرة: 229]. ويقول تعالى {فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}[النساء:
129].
أما ما اقترحه المحامي، فهو خروج من مشكلة معقّدة إلى مشكلة أعقد، إذ كيف يرضى بأن تتحوّل المسلمة إلى مسيحية لمجرّد البحث عن حلّ لمشكلة، علماً بأنها لن تكون مقتنعة تمام الاقتناع بالمسيحية، وهذا ينسحب أيضاً على المسيحي الَّذي يريد أن يعتنق الإسلام لمجرد أن يحلّ مشكلة ما، فليس تغيير الدين طريقة لحلّ مشاكل شخصيَّة وقانونيَّة. وعلى رجال القانون عموماً، التنبّه لدقة الأحكام الشرعية، وأن حلّ المشاكل ليس محصوراً بهذه الطريقة.
***
مرسل الاستشارة: هشام.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 2 أيلول 2013م.
نوع الاستشارة: دينية.