دينية
30/11/2017

أشعر بعدم الرّغبة في الصّلاة!

أشعر بعدم الرّغبة في الصّلاة!

استشارة..

أنا شابٌّ مكلَّف منذ فترة، وعلى الرّغم من أنّني أعرف أنَّ الصّلاة واجبة عليّ، إلّا أنّني لا أشعر بالرّغبة في أن أصلّي، وأشغل نفسي بأيِّ شيء في أوقاتها، وهو ما يسبّب لي إحساساً كبيراً بالذّنب، إلّا أنّي لا أدري ما السّبيل للخروج من هذه الحالة.

فهل من سبيلٍ يساعدني على تقوية إيماني والخروج ممّا أعيشه تجاه الصّلاة؟!

وجواب..

المؤمن بالله يعيش فعلاً الصّراع الدائم بين النفس الأمّارة بالسوء، وإرادته وعزيمته الصّلبة في جعل هذه النفس تنفتح على إرادة الله في الاستقامة، والارتداع عن المحارم والآثام، والحفاظ على إقامة الصّلاة وعمل الخيرات. فلا بدّ لك من المواظبة على الصّلاة، وعدم الانقطاع عنها تحت أيّ ظرف من الظروف، فالصّلاة عمود الدين وأساسه المتين، فالذي يتخلى عمَّا هو أساس وعماد لدينه، سوف يتخلى عن غير ذلك، ولو بالتّدريج، وسوف يكون مصيره الخسران المبين.

كما عليك بمواجهة الشيطان ومحاربته في نفسك، وعدم السّماح له بالتغلّب عليك، وهذا ما عبّر عنه الرّسول الأ كرم(ص) بالجهاد الأكبر، لأنَّ جهاد النفس يتطلّب إرادة قويّة وصلبة، ولا سيّما أمام سلطة المادّيات والمغريات. من هنا، عليك التخلّص من كلّ ما يحجبك عن الصّلاة، والتحلّي بالنّشاط والحيويّة، وعدم التّثاقل منها، بل التفكّر والتدبّر بكلّ ما يقوّي إيمانك، والإقبال عليها بهمّة واخلاص، وسترى ما ستتركه من أثر طيّب ونافع على إيمانك وحياتك.

وهنا، لا بدّ للإنسان من أن يتوجه إلى الله تعالى، والإلحاح عليه من أجل توفيقه لذلك، ولا سيّما الأدعية المأثورة عن الأئمّة. وقد ورد: "إنّ الله يحبّ الشابّ التائب"، وقال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}[طه: 82].

***

مرسل الاستشارة: .......

نوع الاستشارة: دينيّة.

المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)/ من كتاب "المسائل الفقهيّة"/ المعاملات.

استشارة..

أنا شابٌّ مكلَّف منذ فترة، وعلى الرّغم من أنّني أعرف أنَّ الصّلاة واجبة عليّ، إلّا أنّني لا أشعر بالرّغبة في أن أصلّي، وأشغل نفسي بأيِّ شيء في أوقاتها، وهو ما يسبّب لي إحساساً كبيراً بالذّنب، إلّا أنّي لا أدري ما السّبيل للخروج من هذه الحالة.

فهل من سبيلٍ يساعدني على تقوية إيماني والخروج ممّا أعيشه تجاه الصّلاة؟!

وجواب..

المؤمن بالله يعيش فعلاً الصّراع الدائم بين النفس الأمّارة بالسوء، وإرادته وعزيمته الصّلبة في جعل هذه النفس تنفتح على إرادة الله في الاستقامة، والارتداع عن المحارم والآثام، والحفاظ على إقامة الصّلاة وعمل الخيرات. فلا بدّ لك من المواظبة على الصّلاة، وعدم الانقطاع عنها تحت أيّ ظرف من الظروف، فالصّلاة عمود الدين وأساسه المتين، فالذي يتخلى عمَّا هو أساس وعماد لدينه، سوف يتخلى عن غير ذلك، ولو بالتّدريج، وسوف يكون مصيره الخسران المبين.

كما عليك بمواجهة الشيطان ومحاربته في نفسك، وعدم السّماح له بالتغلّب عليك، وهذا ما عبّر عنه الرّسول الأ كرم(ص) بالجهاد الأكبر، لأنَّ جهاد النفس يتطلّب إرادة قويّة وصلبة، ولا سيّما أمام سلطة المادّيات والمغريات. من هنا، عليك التخلّص من كلّ ما يحجبك عن الصّلاة، والتحلّي بالنّشاط والحيويّة، وعدم التّثاقل منها، بل التفكّر والتدبّر بكلّ ما يقوّي إيمانك، والإقبال عليها بهمّة واخلاص، وسترى ما ستتركه من أثر طيّب ونافع على إيمانك وحياتك.

وهنا، لا بدّ للإنسان من أن يتوجه إلى الله تعالى، والإلحاح عليه من أجل توفيقه لذلك، ولا سيّما الأدعية المأثورة عن الأئمّة. وقد ورد: "إنّ الله يحبّ الشابّ التائب"، وقال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}[طه: 82].

***

مرسل الاستشارة: .......

نوع الاستشارة: دينيّة.

المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)/ من كتاب "المسائل الفقهيّة"/ المعاملات.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية