استشارة..
ـ دائماً ما تستوقفني مسألة فرض الحجاب على المرأة في الإسلام، ولا أصل إلى نتيجة مقنعة، فلماذا يفرض عليها الحجاب؟ ولماذا تلتزم به؟ وما الغاية من كلّ ذلك؟
وجواب..
ـ لقد فرض الشَّرع الحنيف السّتر على كلٍّ من الرّجل والمرأة، وأمرهما معاً بالحياء والعفّة والاحتشام، وجعلها أموراً راجحة وسامية ومطلوبة منهما في مختلف الأحوال، وذلك بهدف حجب مواضع الفتنة فيهما عن النّاظر، حرصاً على عفّته، وصوناً للغريزة أن تستثار إلّا في إطار العلاقة الزوجيّة. غير أنّه لما كانت مواضع الفتنة في المرأة أكثر، وكانت المرأة مطلوبة للرّجل بإلحاح، فإنّ مساحة السّتر لجسدها صارت أوسع من مساحة ما يجب ستره على الرّجل، ولا سيّما أنّ ذلك الحجاب لن يكون عائقاً للمرأة التي تكون معظم وقتها في منزلها إلى جانب أولادها، حيث لا تضطرّ إلى لبسه وهي بعيدة عن النّاظر الأجنبي، في حين يصعب على الرّجل أن يلتزم بالمقدار نفسه من الحجاب في حال مزاولته لأعماله، وقيامه بدوره في العمل أو الدِّفاع، أو غيرهما من النَّشاطات التي يحتاج الرّجل فيها إلى قدر أكبر من القدرة على التحرّك براحة.
مع الإشارة إلى أنَّ وجوب الحجاب على المرأة في الإسلام من الأحكام الثّابتة في الشّريعة، وقد نصّ عليه القرآن الكريم، قال تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النّور:31].
وما الحجاب إلا تاج عزّ وفخر يزيّن رأس المرأة المؤمنة. فلنستعد ثقتنا بالله تعالى، وبما إختاره لنا من شريعة طيّبة سمحة...
***
مرسلة الاستشارة: ........
نوعها: دينيّة.
المجيب عنها: سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)/ أسئلة وأجوبة.
استشارة..
ـ دائماً ما تستوقفني مسألة فرض الحجاب على المرأة في الإسلام، ولا أصل إلى نتيجة مقنعة، فلماذا يفرض عليها الحجاب؟ ولماذا تلتزم به؟ وما الغاية من كلّ ذلك؟
وجواب..
ـ لقد فرض الشَّرع الحنيف السّتر على كلٍّ من الرّجل والمرأة، وأمرهما معاً بالحياء والعفّة والاحتشام، وجعلها أموراً راجحة وسامية ومطلوبة منهما في مختلف الأحوال، وذلك بهدف حجب مواضع الفتنة فيهما عن النّاظر، حرصاً على عفّته، وصوناً للغريزة أن تستثار إلّا في إطار العلاقة الزوجيّة. غير أنّه لما كانت مواضع الفتنة في المرأة أكثر، وكانت المرأة مطلوبة للرّجل بإلحاح، فإنّ مساحة السّتر لجسدها صارت أوسع من مساحة ما يجب ستره على الرّجل، ولا سيّما أنّ ذلك الحجاب لن يكون عائقاً للمرأة التي تكون معظم وقتها في منزلها إلى جانب أولادها، حيث لا تضطرّ إلى لبسه وهي بعيدة عن النّاظر الأجنبي، في حين يصعب على الرّجل أن يلتزم بالمقدار نفسه من الحجاب في حال مزاولته لأعماله، وقيامه بدوره في العمل أو الدِّفاع، أو غيرهما من النَّشاطات التي يحتاج الرّجل فيها إلى قدر أكبر من القدرة على التحرّك براحة.
مع الإشارة إلى أنَّ وجوب الحجاب على المرأة في الإسلام من الأحكام الثّابتة في الشّريعة، وقد نصّ عليه القرآن الكريم، قال تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[النّور:31].
وما الحجاب إلا تاج عزّ وفخر يزيّن رأس المرأة المؤمنة. فلنستعد ثقتنا بالله تعالى، وبما إختاره لنا من شريعة طيّبة سمحة...
***
مرسلة الاستشارة: ........
نوعها: دينيّة.
المجيب عنها: سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)/ أسئلة وأجوبة.