دينية
16/01/2013

الإخلاص في العبادة

الإخلاص في العبادة

استشارة..

إنَّ الإنسان بطبيعته يهوى سماع كلمات المديح والثناء، ولكن حين تزيد الأمور عن حدها، ويصبح همه الأوحد أن يرسم لنفسه صورة مثاليَّة في أعين الناس، يتضاءل في المقابل سعيه في خط رضا الله. كيف يمكن التوفيق بين الأمرين بشكل لا يتعارض مع الإخلاص في العبادة؟

وجواب..

الميل لاستماع المديح هو هوى إنساني، ولكنَّه غير مقبول أخلاقياً، ولا ينبغي للمؤمن أن يدع هذا الهوى يستحكم به، وعليه أن يسلك في علاج نفسه طرقاً عديدة، منها أن يصرف ذهنه عن استماع المديح وعن الأنس به، بل عليه أن لا ينتظر المديح من الآخرين، وأن لا يبدي رغبة بصدور المديح من الآخر، كما أنَّ عليه أن يتواضع في نفسه، فلا يظن أنَّ عمله مهم، لأنَّ العجب بالنفس محرم ومن الكبائر، وعليه أن ينظر إلى من هو فوقه، ليرى أنَّ عمله ليس بتلك الأهمية التي يظنها، وأن يعتبر أنَّ ما فعله من أمور جيدة ونافعة، إنما فعله بتوفيق الله تعالى، وأنه لا فضل له فيه، بل الفضل لله وحده، كما أنَّ عليه أن يذكر فضل الآخرين عليه، كمعلمه أو أهله أو غيرهم، ممن قد يكون له دور في هذا الإنجاز الذي حققه.

ولذا، فإنَّ المطلوب ليس هو التوفيق بين حالة العجب وحب المديح، والإخلاص في العبادة، بل المطلوب هو انتزاع هذا الهوى الممقوت من النفس، والله تعالى ولي التوفيق.

صاحب الاستشارة: سلام.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة: 16/1/2013.

نوع الاستشارة: دينية.

استشارة..

إنَّ الإنسان بطبيعته يهوى سماع كلمات المديح والثناء، ولكن حين تزيد الأمور عن حدها، ويصبح همه الأوحد أن يرسم لنفسه صورة مثاليَّة في أعين الناس، يتضاءل في المقابل سعيه في خط رضا الله. كيف يمكن التوفيق بين الأمرين بشكل لا يتعارض مع الإخلاص في العبادة؟

وجواب..

الميل لاستماع المديح هو هوى إنساني، ولكنَّه غير مقبول أخلاقياً، ولا ينبغي للمؤمن أن يدع هذا الهوى يستحكم به، وعليه أن يسلك في علاج نفسه طرقاً عديدة، منها أن يصرف ذهنه عن استماع المديح وعن الأنس به، بل عليه أن لا ينتظر المديح من الآخرين، وأن لا يبدي رغبة بصدور المديح من الآخر، كما أنَّ عليه أن يتواضع في نفسه، فلا يظن أنَّ عمله مهم، لأنَّ العجب بالنفس محرم ومن الكبائر، وعليه أن ينظر إلى من هو فوقه، ليرى أنَّ عمله ليس بتلك الأهمية التي يظنها، وأن يعتبر أنَّ ما فعله من أمور جيدة ونافعة، إنما فعله بتوفيق الله تعالى، وأنه لا فضل له فيه، بل الفضل لله وحده، كما أنَّ عليه أن يذكر فضل الآخرين عليه، كمعلمه أو أهله أو غيرهم، ممن قد يكون له دور في هذا الإنجاز الذي حققه.

ولذا، فإنَّ المطلوب ليس هو التوفيق بين حالة العجب وحب المديح، والإخلاص في العبادة، بل المطلوب هو انتزاع هذا الهوى الممقوت من النفس، والله تعالى ولي التوفيق.

صاحب الاستشارة: سلام.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة: 16/1/2013.

نوع الاستشارة: دينية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية