استشارة..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم لطفلين، يبلغان من العمر سنة وثمانية أشهر، وثمانية أشهر.
يتطلب الاعتناء بهما وقتاً طويلاً، ناهيك بالوقت اللازم للعب معهما، مع تحمل بكائهما، ما يسبب لي الكثير من الضّغط والتعب، فأفقد أعصابي أحياناً وأبدأ بالصراخ والبكاء. أشعر أنا وزوجي بالانزعاج كثيراً مما يحصل، كما أشعر بالندم على هذه التصرفات. فهل من ذكر أو دعاء أردّده؟ وهل هناك تصرف صحيح يخفف من الشعور بالغضب والضغط، ويفرغ الشحنات السلبيَّة، ويهدئ من روع الأطفال عندما يبكون؟
الجواب:
يقول الشاعر:
تريدين إدراك المعالي رخيصة ولا بدَّ دون الشَّهد من إبر النحل
إذا كنت تريدين الحصول على العسل، فعليك أن تتوقعي إبر النحل، وإذا كنت تريدين أطفالاً أسوياء، فينتظرك التعب والجهد والسهر.
إن لذة الأمومة هي في الجهد الذي تبذله الأم والتعب والسهر الذي تعانيهما، والقلق الذي يساورها والتوتر الذي يرافقها.
إنَّ تربية الأطفال أمر صعب وشاق ومُكلف، ولكن في الوقت ذاته، فيه لذة ومتعة وفرح.
ماذا تنتظرين من تربية طفلين، لم يبلغ الكبير بينهما السنة ونصف السنة بعد، والصغير لم يتجاوز الثمانية أشهر!؟ عليك أن تتوقعي منهما الحركة الزائدة والبكاء والمرض والغيرة والفوضى والتخريب.
تحلي بالصبر والروية، وتمالكي أعصابك، واضبطي انفعالاتك، فلن يفيد الصراخ والبكاء والغضب الطفل، بل سيزيد ذلك من بكائه وخوفه.
ليشعر دائماً بحبك وعاطفتك وحنانك، وليحسّ بأن جميع حاجاته متوافرة له، من أجل أن يعيش الأمن والطمأنينة والاستقرار.
أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض، أبناؤنا زينة الحياة الدنيا، اشكري الله تعالى واحمديه على ما أنعم عليك من أطفال أصحاء أسوياء، حفظهما الله من كل سوء، وأقرّ عيونك بهما، وحقق بهما كل آمالك، وعندما يكبرون، ستشعرين بلذة ما تبذلين من جهد وتعب ومشقة.
تعاوني مع زوجك على رعايتهما في الحالات الصّعبة، فبالتعاون تتذلل الكثير من الصّعاب.
وأخيراً، فكري دائماً في أن النجاح يتطلب جهداً وسهراً، وأنَّ الحصول على أطفال أسوياء في الحاضر، ورجالاً كباراً في المستقبل، يتطلب حباً وعاطفةً وصبراً وحكمةً وعلماً. تمالكي أعصابك واصبري، فإن في الصبر الفرج والسلامة، والله يحب الصابرين.
مرسلة الاستشارة: زهراء.
المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.
استشارة..
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم لطفلين، يبلغان من العمر سنة وثمانية أشهر، وثمانية أشهر.
يتطلب الاعتناء بهما وقتاً طويلاً، ناهيك بالوقت اللازم للعب معهما، مع تحمل بكائهما، ما يسبب لي الكثير من الضّغط والتعب، فأفقد أعصابي أحياناً وأبدأ بالصراخ والبكاء. أشعر أنا وزوجي بالانزعاج كثيراً مما يحصل، كما أشعر بالندم على هذه التصرفات. فهل من ذكر أو دعاء أردّده؟ وهل هناك تصرف صحيح يخفف من الشعور بالغضب والضغط، ويفرغ الشحنات السلبيَّة، ويهدئ من روع الأطفال عندما يبكون؟
الجواب:
يقول الشاعر:
تريدين إدراك المعالي رخيصة ولا بدَّ دون الشَّهد من إبر النحل
إذا كنت تريدين الحصول على العسل، فعليك أن تتوقعي إبر النحل، وإذا كنت تريدين أطفالاً أسوياء، فينتظرك التعب والجهد والسهر.
إن لذة الأمومة هي في الجهد الذي تبذله الأم والتعب والسهر الذي تعانيهما، والقلق الذي يساورها والتوتر الذي يرافقها.
إنَّ تربية الأطفال أمر صعب وشاق ومُكلف، ولكن في الوقت ذاته، فيه لذة ومتعة وفرح.
ماذا تنتظرين من تربية طفلين، لم يبلغ الكبير بينهما السنة ونصف السنة بعد، والصغير لم يتجاوز الثمانية أشهر!؟ عليك أن تتوقعي منهما الحركة الزائدة والبكاء والمرض والغيرة والفوضى والتخريب.
تحلي بالصبر والروية، وتمالكي أعصابك، واضبطي انفعالاتك، فلن يفيد الصراخ والبكاء والغضب الطفل، بل سيزيد ذلك من بكائه وخوفه.
ليشعر دائماً بحبك وعاطفتك وحنانك، وليحسّ بأن جميع حاجاته متوافرة له، من أجل أن يعيش الأمن والطمأنينة والاستقرار.
أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض، أبناؤنا زينة الحياة الدنيا، اشكري الله تعالى واحمديه على ما أنعم عليك من أطفال أصحاء أسوياء، حفظهما الله من كل سوء، وأقرّ عيونك بهما، وحقق بهما كل آمالك، وعندما يكبرون، ستشعرين بلذة ما تبذلين من جهد وتعب ومشقة.
تعاوني مع زوجك على رعايتهما في الحالات الصّعبة، فبالتعاون تتذلل الكثير من الصّعاب.
وأخيراً، فكري دائماً في أن النجاح يتطلب جهداً وسهراً، وأنَّ الحصول على أطفال أسوياء في الحاضر، ورجالاً كباراً في المستقبل، يتطلب حباً وعاطفةً وصبراً وحكمةً وعلماً. تمالكي أعصابك واصبري، فإن في الصبر الفرج والسلامة، والله يحب الصابرين.
مرسلة الاستشارة: زهراء.
المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.