تربوية
18/03/2013

كيف أتأكَّد من ميول ابني الصَّغير؟!

كيف أتأكَّد من ميول ابني الصَّغير؟!

استشارة..
السّلام عليكم.

في يوم من الأيام، اتهم خالي ابني الكبير، وعمره عشر سنوات، بمحاولة الاعتداء جنسياً على ابنه البالغ من العمر خمس سنوات! ولكنني لم أصدّقه، لأنَّ أولادي يدركون حرمة هذه الأفعال، ذلك أننا كنا نقيم في دولةٍ أوروبية، حيث يدرسونهم هذه الأمور في المدرسة، ويعلمونهم الصواب من الخطأ. وعلى الرغم من ذلك، تحدثت أنا وزوجي مع ابننا بالموضوع بأسلوبٍ هادئ مرةً، واستخدمنا العنف مرة ثانية، إلا أنه أقسم بأنه لم يقم بأي شيء.

مرَّ على هذه المشكلة سنة تقريباً، ولكنَّني لم أستطع أن أنساها، لأنها أثرت في نفسي، وأحب من سماحتكم أن تنصحوني، لأتأكد من وضع ابني، على الرغم من أنني على يقين بأنه لا يفكّر في هذه المواضيع، ونحن نعمل جاهدين على المحافظة على أولادنا ومتابعتهم.

وجواب..
ج: لعلّ من المبالغة أن أقف عند علاقة جنسيَّة لطفل في عمر عشر سنوات مع طفل بعمر خمس سنوات، فالطفل في هذه المرحلة لا يحسّ بحاجةٍ ملحة لمثل هذا الأمر.

وبما أنَّ الطّفل في هذه المرحلة يمتاز بعادة التَّقليد والمحاكاة، فيمكن أن يكون قد لاحظ بعض المشاهد عبر شاشات التلفزيون، أو من خلال رفاقه أو المحيطين به، وربما قلّد ذلك ببراءة ودون فهم للعواقب المترتبة عليها...

المهم هو أنَّ ما قمتِ به من إثارة الحادثة مع طفلك، قد أشعر الطّفل بحجم الذنب حتى يتلافاه في المستقبل، وبما أنه قد نفى قيامه بالفعل، فعلينا أن نصدّقه، وأن لا نحقّق كثيراً معه، مع ضرورة أن يشعر بانزعاجنا الكبير من هكذا أفعال، فيُحدث الأمر لديه خوفاً داخلياً ورفضاً.

المطلوب الآن:

ـ عدم فتح الموضوع معه ثانية.

ـ متابعته من بعيد لمراقبة تصرفاته.

ـ تربيته على الأخلاق الفاضلة.

ـ التوقّف عند رفاقه، وضرورة التدخل لاختيار الرفاق الجيدين منهم.

ـ تشجيعه على كل فعل حسن يقوم به.

ولا ضرورة لمثل هذا القلق الزائد على فعل طفل بريء لا يتجاوز عمره العشر سنوات. حفظ الله تعالى عائلتك الكريمة، وحقق أمانيك الصالحة في ولدك العزيز.

مرسلة الاستشارة: ليلى.
 المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

استشارة..
السّلام عليكم.

في يوم من الأيام، اتهم خالي ابني الكبير، وعمره عشر سنوات، بمحاولة الاعتداء جنسياً على ابنه البالغ من العمر خمس سنوات! ولكنني لم أصدّقه، لأنَّ أولادي يدركون حرمة هذه الأفعال، ذلك أننا كنا نقيم في دولةٍ أوروبية، حيث يدرسونهم هذه الأمور في المدرسة، ويعلمونهم الصواب من الخطأ. وعلى الرغم من ذلك، تحدثت أنا وزوجي مع ابننا بالموضوع بأسلوبٍ هادئ مرةً، واستخدمنا العنف مرة ثانية، إلا أنه أقسم بأنه لم يقم بأي شيء.

مرَّ على هذه المشكلة سنة تقريباً، ولكنَّني لم أستطع أن أنساها، لأنها أثرت في نفسي، وأحب من سماحتكم أن تنصحوني، لأتأكد من وضع ابني، على الرغم من أنني على يقين بأنه لا يفكّر في هذه المواضيع، ونحن نعمل جاهدين على المحافظة على أولادنا ومتابعتهم.

وجواب..
ج: لعلّ من المبالغة أن أقف عند علاقة جنسيَّة لطفل في عمر عشر سنوات مع طفل بعمر خمس سنوات، فالطفل في هذه المرحلة لا يحسّ بحاجةٍ ملحة لمثل هذا الأمر.

وبما أنَّ الطّفل في هذه المرحلة يمتاز بعادة التَّقليد والمحاكاة، فيمكن أن يكون قد لاحظ بعض المشاهد عبر شاشات التلفزيون، أو من خلال رفاقه أو المحيطين به، وربما قلّد ذلك ببراءة ودون فهم للعواقب المترتبة عليها...

المهم هو أنَّ ما قمتِ به من إثارة الحادثة مع طفلك، قد أشعر الطّفل بحجم الذنب حتى يتلافاه في المستقبل، وبما أنه قد نفى قيامه بالفعل، فعلينا أن نصدّقه، وأن لا نحقّق كثيراً معه، مع ضرورة أن يشعر بانزعاجنا الكبير من هكذا أفعال، فيُحدث الأمر لديه خوفاً داخلياً ورفضاً.

المطلوب الآن:

ـ عدم فتح الموضوع معه ثانية.

ـ متابعته من بعيد لمراقبة تصرفاته.

ـ تربيته على الأخلاق الفاضلة.

ـ التوقّف عند رفاقه، وضرورة التدخل لاختيار الرفاق الجيدين منهم.

ـ تشجيعه على كل فعل حسن يقوم به.

ولا ضرورة لمثل هذا القلق الزائد على فعل طفل بريء لا يتجاوز عمره العشر سنوات. حفظ الله تعالى عائلتك الكريمة، وحقق أمانيك الصالحة في ولدك العزيز.

مرسلة الاستشارة: ليلى.
 المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية