السيد حسن النمر الموسوي
الأحساء
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي فضل الله دام عزه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحزنٍ بالغٍ وأسفٍ شديدٍ وتسليمٍ بقضاء الله وقدره تلقينا نبأَ رحيلِ والدِكم المبجلِ آية الله العلامة السيد محمد حسين فضل الله (أعلى الله مقامه)، وإنني إذ أعزي شخصكم الكريم وإخوانك الأماجد وكافة ذوي الفقيد لأرفع يد الضراعة إلى الله تعالى أن يتقبله الفقيد بقبولٍ حسنٍ ويجزل مثوبته على ما قدم للإسلام والمسلمين من خدمات جليلة ستبقى في عقول المؤمنين وأفئدتهم كعلامة بارزة على عظمة الإسلام وعطائه الرباني للإنسان.
لقد كان الفقيد عالماً إسلامياًّ واسع الاطلاع قدَّم للفكر الإسلامي الكثير من محطات المعرفة النهضوية سُطِّرت في العشرات من المؤلفات القيمة، كما كان مجاهداً كبيراً في طليعة المكافحين والمنافحين أمام الاستكبار العالمي المتربص بالأمة شراًّ، وإلى جانب ذلك متحلياًّ بفضائل أخلاقية تدفع بعارفيه إلى محبته ومودته.
دعائي لكم ولنا جميعاً بالسلوى أمام هذه المصيبة العظمى، وأسأل الله لوالدكم المرحوم علو الدرجة وأن يحشره مع أوليائه وأجداده الطاهرين محمد وآله الميامين وأذكركم وذوي الفقيد ومريديه ونفسي بقول الله تعالى ?وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ، قَالُوا: إِنَّا للهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ، وَرَحْمَةٌ، وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ?.
أخوكم السيد حسن النمر
|