كان عمره (عليه السلام) يوم كربلاء 24 سنة على الأكثر، و 22 سنة على الأقلّ .
وقال محمد بن سعد في "الطبقات": كان علي بن الحسين مع أبيه يطوف كربلاء وعمره إذ ذاك ثلاث وعشرون سنة، لكنه كان مريضاً ملقى على فراشه، وقد نهكته العلة والمرض، وكان قد تزوّج وولد له الباقر، فقد كان عمر الباقر يومئذٍ أربع سنين أو ثلاث سنين .
وجملة من العلماء، منهم المفيد، يقولون إنه أكبر من أخيه عليّ شهيد كربلاء هو الأوسط، وإنما قيل له الأكبر بالنّسبة إلى أخيه الأصغر الذي هو أصغر منهما .
وكان زين العابدين (عليه السلام) مريضاً يوم كربلاء، فلذلك لم يجاهد، وسلم من القتل، وانحصر نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) من فاطمة (عليه السلام) من الحسينيّين فيه وفي ذريّته، والظاهر أنّ القائل لأبيه وهما في الطّريق إلى كربلاء: ألسنا على الحقّ، هو عليّ الشّهيد .
فمن أخباره المتعلّقة بواقعة كربلاء، ما مرّ في السّيرة الحسينيّة، من قوله إني لجالس في تلك العشيّة التي قتل أبي في صبيحتها إلى آخر الخبر، وهو الذي روى خطبة أبيه (عليه السلام) لما جمع أصحابه ليلة عاشوراء المتضمّنة الإذن لهم في الانصراف، وما أجابوه به، وقد تقدّمت. ولما قتل الحسين (عليه السلام)، أراد شمر قتل زين العابدين (عليه السلام) وهو مريض، فدفعه عنه حميد بن مسلم، وحمله عمر بن سعد مع من حمله من أهل البيت إلى الكوفة وقد نهكته العلّة.
شجاعته في مواجهة الظالم:
أقوى دليل على ذلك، قوله للطاغية عبيد الله بن زياد لما أمر به إلى القتل: "أبالقتل تهدّدني؟ أما علمت أنّ القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة؟".
وإنّه لم يكلّم أحداً ممن كان معه في الطريق من الكوفة إلى الشّام بكلمة، حتى بلغوا الشام، وقال محفر بن ثعلبة ما قال، فأجابه: "ما ولدت أمّ محفر أشرّ وألأم"، وقوله ليزيد وهو في سلطنته وملكه وتسلّطه: "يابن معاوية وهند وصخر، لقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر وأحد والأحزاب في يده راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفّار"، وقوله: "ويلك يا يزيد، إنك لو تدري ماذا صنعت وما الّذي ارتكبت، إذاً لهربت في الجبال، وافترشت الرّماد، فأبشر بالخزي والنّدامة".
*من كتاب "أعيان الشيعة"، ج 2 .
كان عمره (عليه السلام) يوم كربلاء 24 سنة على الأكثر، و 22 سنة على الأقلّ .
وقال محمد بن سعد في "الطبقات": كان علي بن الحسين مع أبيه يطوف كربلاء وعمره إذ ذاك ثلاث وعشرون سنة، لكنه كان مريضاً ملقى على فراشه، وقد نهكته العلة والمرض، وكان قد تزوّج وولد له الباقر، فقد كان عمر الباقر يومئذٍ أربع سنين أو ثلاث سنين .
وجملة من العلماء، منهم المفيد، يقولون إنه أكبر من أخيه عليّ شهيد كربلاء هو الأوسط، وإنما قيل له الأكبر بالنّسبة إلى أخيه الأصغر الذي هو أصغر منهما .
وكان زين العابدين (عليه السلام) مريضاً يوم كربلاء، فلذلك لم يجاهد، وسلم من القتل، وانحصر نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) من فاطمة (عليه السلام) من الحسينيّين فيه وفي ذريّته، والظاهر أنّ القائل لأبيه وهما في الطّريق إلى كربلاء: ألسنا على الحقّ، هو عليّ الشّهيد .
فمن أخباره المتعلّقة بواقعة كربلاء، ما مرّ في السّيرة الحسينيّة، من قوله إني لجالس في تلك العشيّة التي قتل أبي في صبيحتها إلى آخر الخبر، وهو الذي روى خطبة أبيه (عليه السلام) لما جمع أصحابه ليلة عاشوراء المتضمّنة الإذن لهم في الانصراف، وما أجابوه به، وقد تقدّمت. ولما قتل الحسين (عليه السلام)، أراد شمر قتل زين العابدين (عليه السلام) وهو مريض، فدفعه عنه حميد بن مسلم، وحمله عمر بن سعد مع من حمله من أهل البيت إلى الكوفة وقد نهكته العلّة.
شجاعته في مواجهة الظالم:
أقوى دليل على ذلك، قوله للطاغية عبيد الله بن زياد لما أمر به إلى القتل: "أبالقتل تهدّدني؟ أما علمت أنّ القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة؟".
وإنّه لم يكلّم أحداً ممن كان معه في الطريق من الكوفة إلى الشّام بكلمة، حتى بلغوا الشام، وقال محفر بن ثعلبة ما قال، فأجابه: "ما ولدت أمّ محفر أشرّ وألأم"، وقوله ليزيد وهو في سلطنته وملكه وتسلّطه: "يابن معاوية وهند وصخر، لقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر وأحد والأحزاب في يده راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفّار"، وقوله: "ويلك يا يزيد، إنك لو تدري ماذا صنعت وما الّذي ارتكبت، إذاً لهربت في الجبال، وافترشت الرّماد، فأبشر بالخزي والنّدامة".
*من كتاب "أعيان الشيعة"، ج 2 .