استقبل وفد تجمّع العلماء المسلمين الّذي وضعه في أجواء التّحضيرات لذكرى إسقاط 17 أيّار فضل الله: هجمة عالمية تستهدف الإسلام فيما المسلمون منشغلون بخلافاتهم المذهبية |
شدّد العلامة المرجع، السيّد محمد حسين فضل الله، على أن تنطلق التجمّعات الإسلاميّة الوحدويّة في رفع الصّوت ضدّ الاحتلال وضدّ الجهات التكفيريّة الّتي لا خطط عندها إلا تكفير المسلمين وقتلهم، مشيراً إلى أنّ الإسلام يتعرّض لهجمة عالميّة، فيما المسلمون منشغلون في مؤتمراتهم بالحديث عن خطر السنّة على الشّيعة وخطر الشّيعة على السنّة.
استقبل سماحته وفد الهيئة الإداريّة في تجمّع العلماء المسلمين، الّذي استعرض مع سماحته أوضاع المسلمين في العالم، ومسؤوليّة العلماء والتجمّعات الوحدويّة الإسلاميّة في التصدّي لمحاولات زرع الفتنة في الواقع الإسلاميّ... كما وضع الوفد سماحته في أجواء التّحضير للاحتفال الّذي سيقيمه التجمّع نهار الاثنين القادم في مسجد الإمام الرّضا(ع) في بئر العبد، لمناسبة إسقاط اتّفاق السّابع عشر من أيّار.
وتحدّث باسم الوفد الشّيخ أحمد الزّين، مشيراً إلى أنّنا عندما نلتقي بسماحة السيّد فضل الله، فهي مناسبة مهمّة لكي نؤكّد احترامنا وتقديرنا لهذه الشخصيّة الإسلاميّة الوحدويّة الّتي جعلت الإسلام في قمّة اهتماماتها، واعتبرت أنَّ العمل للوحدة الإسلاميّة هو أولويّة كبرى. ولذلك، فإنّ المناسبة تدفعنا إلى التّأكيد أنّنا سنستمرّ في الخطّ الّذي انطلقنا منه للعمل وفق توجيهات سماحة السيّد فضل الله، وما رسمه من سياسةٍ إسلاميّةٍ وحدويّةٍ أكّدها في مواقفه الّتي لم تتغيّر ولم تتبدّل.
وتحدّث سماحة السيّد فضل الله في الوفد، مشيداً بتجمّع العلماء المسلمين الّذي استطاع أن يجذّر الوحدة الإسلاميّة في الواقع الإسلاميّ، من خلال هذه الثلّة من علماء المسلمين السنّة والشّيعة، الّذين أكّدوا الفكرة في واقعيّة التّجربة الوحدويّة الإسلاميّة على مستوى القاعدة الشّعبيّة، وفي المواقع العلمائيّة المتقدّمة.
أضاف: إنّنا عندما نحدّق بالواقع الإسلاميّ، نلمح هجمةً كبرى تستهدف الإسلام في كيانه العقيديّ والفكريّ، كما تستهدف الرّسول الأكرم(ص)، وخصوصاً في حملات التّشويه الّتي تنطلق من مراكز ثقافيّة وإعلاميّة في الغرب، لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالصّهيونيّة العالميّة. وفي المقابل، نجد أنّ المسلمين لاهون، يثيرون الحديث في بعض المؤتمرات هنا وهناك عن خطر السنّة على الشّيعة وخطر الشّيعة على السنّة، ولا يثيرون الكلام حول الخطر الصّهيونيّ على الكيان العربيّ والإسلاميّ كلّه، ولا يتحمّلون المسؤوليّة في الدّفاع عن الإسلام الّذي يتعرّض لهجمةٍ شرسةٍ تستهدف استئصاله، كما تستهدف الجالية الإسلاميّة في أكثر من موقعٍ في الغرب.
وشدّد سماحته على أن ينطلق الصّوت واحداً من التجمّعات الإسلاميّة الوحدويّة قبل غيرها في رفض الاحتلال، ورفض ما أنتجه من جماعات تكفيريّة لا همّ لها إلا قتل المسلمين وتكفيرهم، ولا أفق لها سوى الأفق الدّامي الّذي يعمل على قتل المدنيّين والأبرياء، كما يجري الآن في العراق.
وختم سماحته مؤكّداً ضرورة استمرار تجمّع العلماء المسلمين بتأدية رسالته الوحدويّة، وبالانفتاح على القاعدة الإسلاميّة في العالم كلّه.
|