السيد فضل الله يدعو الى الابتعاد عن السجالات السياسية التي لا تخدم استثمار حالة الصمود اللبناني

السيد فضل الله يدعو الى الابتعاد عن السجالات السياسية التي لا تخدم استثمار حالة الصمود اللبناني

السيد فضل الله يدعو الى الابتعاد عن السجالات السياسية التي لا تخدم استثمار حالة الصمود اللبناني
فضل الله يحذّر من التأويل الأمريكي والإسرائيلي للقرار 1701

نبّه سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله الى أن "الحرب المدمِّرة التي قادتها الإدارة الأمريكية بكل الغطاء الدولي على لبنان، ونفّذتها إسرائيل من خلال المجازر والمذابح المتتالية، يُراد لها أن تُستكمل من خلال قرار مجلس الأمن الأخير 1701 أو في ظلاله، سواء عبر التأويل الأمريكي ـ الإسرائيلي لبنوده، أو من خلال استغلاله كسلاح "قانوني" يحقق للعدوان الصهيوني بالسياسة ما لم يستطع ـ ولن يستطيع ـ أن يحققه الحرب"، مؤكداً أنّ "لبنان المقاومة والشعب والدولة أسقط مؤامرة عالميّة كان يُراد لها ليس إسقاط المقاومة في لبنان فحسب، بل إسقاط كلّ مقوّمات المواجهة والصمود وروح المقاومة في المنطقة العربيّة والإسلاميّة".

ورأى سماحته أن موازين القوى الفعلية على أرض المعركة، والتي رسّخت انتصاراً فعلياً للبنان، بمقاومته وحكومته وشعبه ومؤسساته، بفعل كل هذه التضحيات الكبيرة لشعبه والصمود التاريخي لمجاهديه، هي التي ينبغي أن ترسم المسار السياسي للبنان الرسمي والشعبي"، محذّراً مما قد "يحرّكه أصحاب النوايا السيئة من استغلال لجراح اللبنانيين لإحداث ارتباكات أو ثغرات في جدار الوحدة الوطنية، مما قد يشوّه الانجاز الكبير الذي حققه لبنان ومقاومته، والذي يتطلّب من كل اللبنانيين الحفاظ عليه لأنه نصر للوطن كله لا لجزء منه، ونصر للشعب كله لا لفئة منه".
وشدد سماحته على أن الحرص الوطني على لبنان وسيادته واستقلاله ينبغي أن يتجلّى أكثر ما يتجلّى بحرص أكبر على المقاومة"، مؤكداً أن معيار الوطنية لا بد أن يستند الى كل ما يدعم صمود لبنان وممانعته أمام هذا التحالف الجهنمي بين أمريكا وإسرائيل، والذي أكدت الحرب الوحشية التي شنّها هذا التحالف على لبنان أنه لا يتوانى عن ارتكاب أية جريمة يحقق من خلالها قهر إرادة جميع اللبنانيين، وتهيئة الظروف المؤاتية لتفتيت الوطن وإشعال الحرب بين أبنائه.
وحثّ سماحته جميع اللبنانيّين استخلاص العبر، والتي في طليعتها معرفة الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية العدوانيّة الظالمة، حيث ينبغي لصورة هذه الإدارة أن لا تختفي من أذهان اللبنانيّين، ولا تغيب عن حسّهم الوطني وهم يعاينون المشهد السياسي بكلّ نتائجه في المراحل اللاحقة، خصوصاً لجهة عدم الرهان عليها في أيّ حركةٍ للبنانيّين في استكمال عمليّة بناء دولتهم وتحصين بلدهم أمام المشاريع الخارجيّة التي يُراد فرضها على كلّ المستويات.
وفي موازاة ذلك، أكّد سماحته بأنّ على لبنان كلّه "أن يتحوّل ـ بعد هذه الحرب ـ إلى ورشة للإعمار والبناء"، داعياً إلى "إيلاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي أولويّة على كلّ السجالات السياسية التي لا تخدم استثمار حالة الصمود اللبناني أمام العدوّ في عملية صنع القوّة للبنان في المدى الاستراتيجي إلى أبعد الحدود".

المكتب الإعلامي  بيروت 19 رجــب 1427 هـ/ 13 آب 2006 م.

السيد فضل الله يدعو الى الابتعاد عن السجالات السياسية التي لا تخدم استثمار حالة الصمود اللبناني
فضل الله يحذّر من التأويل الأمريكي والإسرائيلي للقرار 1701

نبّه سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله الى أن "الحرب المدمِّرة التي قادتها الإدارة الأمريكية بكل الغطاء الدولي على لبنان، ونفّذتها إسرائيل من خلال المجازر والمذابح المتتالية، يُراد لها أن تُستكمل من خلال قرار مجلس الأمن الأخير 1701 أو في ظلاله، سواء عبر التأويل الأمريكي ـ الإسرائيلي لبنوده، أو من خلال استغلاله كسلاح "قانوني" يحقق للعدوان الصهيوني بالسياسة ما لم يستطع ـ ولن يستطيع ـ أن يحققه الحرب"، مؤكداً أنّ "لبنان المقاومة والشعب والدولة أسقط مؤامرة عالميّة كان يُراد لها ليس إسقاط المقاومة في لبنان فحسب، بل إسقاط كلّ مقوّمات المواجهة والصمود وروح المقاومة في المنطقة العربيّة والإسلاميّة".

ورأى سماحته أن موازين القوى الفعلية على أرض المعركة، والتي رسّخت انتصاراً فعلياً للبنان، بمقاومته وحكومته وشعبه ومؤسساته، بفعل كل هذه التضحيات الكبيرة لشعبه والصمود التاريخي لمجاهديه، هي التي ينبغي أن ترسم المسار السياسي للبنان الرسمي والشعبي"، محذّراً مما قد "يحرّكه أصحاب النوايا السيئة من استغلال لجراح اللبنانيين لإحداث ارتباكات أو ثغرات في جدار الوحدة الوطنية، مما قد يشوّه الانجاز الكبير الذي حققه لبنان ومقاومته، والذي يتطلّب من كل اللبنانيين الحفاظ عليه لأنه نصر للوطن كله لا لجزء منه، ونصر للشعب كله لا لفئة منه".
وشدد سماحته على أن الحرص الوطني على لبنان وسيادته واستقلاله ينبغي أن يتجلّى أكثر ما يتجلّى بحرص أكبر على المقاومة"، مؤكداً أن معيار الوطنية لا بد أن يستند الى كل ما يدعم صمود لبنان وممانعته أمام هذا التحالف الجهنمي بين أمريكا وإسرائيل، والذي أكدت الحرب الوحشية التي شنّها هذا التحالف على لبنان أنه لا يتوانى عن ارتكاب أية جريمة يحقق من خلالها قهر إرادة جميع اللبنانيين، وتهيئة الظروف المؤاتية لتفتيت الوطن وإشعال الحرب بين أبنائه.
وحثّ سماحته جميع اللبنانيّين استخلاص العبر، والتي في طليعتها معرفة الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية العدوانيّة الظالمة، حيث ينبغي لصورة هذه الإدارة أن لا تختفي من أذهان اللبنانيّين، ولا تغيب عن حسّهم الوطني وهم يعاينون المشهد السياسي بكلّ نتائجه في المراحل اللاحقة، خصوصاً لجهة عدم الرهان عليها في أيّ حركةٍ للبنانيّين في استكمال عمليّة بناء دولتهم وتحصين بلدهم أمام المشاريع الخارجيّة التي يُراد فرضها على كلّ المستويات.
وفي موازاة ذلك، أكّد سماحته بأنّ على لبنان كلّه "أن يتحوّل ـ بعد هذه الحرب ـ إلى ورشة للإعمار والبناء"، داعياً إلى "إيلاء الوضع الاقتصادي والاجتماعي أولويّة على كلّ السجالات السياسية التي لا تخدم استثمار حالة الصمود اللبناني أمام العدوّ في عملية صنع القوّة للبنان في المدى الاستراتيجي إلى أبعد الحدود".

المكتب الإعلامي  بيروت 19 رجــب 1427 هـ/ 13 آب 2006 م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية