استشارة..
أنا سيّدة متزوّجة منذ فترة طويلة، و كان ثمرة هذا الزواج عدة أولاد، وزوجي يحبهم بالرغم من أنه لم يرد الإنجاب في بادئ الأمر ، لأنه كان يعتبر أنهم سلبوه سعادته. كما إنه كريم جداً، ويؤمّن مصاريفنا كافة، إلا أنه لم يقبل طوال السنوات الماضية الخروج معنا إلى أيّ مكان.
أثارت تصرّفاته حفيظتي، ما دفعني إلى مراقبة رسائله الإلكترونية، فوجدت محادثات بين وبين أشخاص مثليين، يتفق معهم على إقامة علاقات جنسية مقابل مبلغ من المال. وعندما صارحته بالموضوع لم ينكر، ولكنه أكد أنه لم يقابلهم قط، ووعدني بعدم التواصل معهم مجدداً. بعد فترة، عاودت التفتيش بين رسائله، ففوجئت بأنه لم يتوقف عن مراسلتهم. لم أعد أستطيع معاشرته، رغم أنه أبدى تغييراً في الآونة الأخيرة خوفاً من خسارتي، بيد أنني فقدت ثقتي به، لأنه وعدني أكثر من مرة بالابتعاد عن هذه الطريق ولم يف بالوعود. ماذا أفعل؟ وكيف أحل هذه المشكلة؟
وجواب..
ما تشيرين إليه في هذه الاستشارة أمر خطير، وهذا ينبئ بميول شاذة، حتى لو لم يحصل شيء عملياً، وهذا أمر يحتاج فيه زوجك إلى علاج نفسي، من خلال مراجعة معالج نفسي مختص. وعلى زوجك أن يكون قوي الإرادة للتخلي عن هذه الرغبة نهائياً. وما تفكرين فيه من الطلاق أو الامتناع عن معاشرته ليس هو الحل، خشية أن تدفعي بهذه الرغبة الشاذة إلى الإطار العملي.
إنَّ زوجك يحتاج إلى مساعدتك للتخلّص من هذه الرغبة الشاذة، من خلال إبقاء العلاقة طبيعية معه، ومن خلال المعالج النفسي.
وما دام قد أبدى استعداداً للتغيير، ويخاف خسارتك، فهذه خطوة أولى على طريق المساعدة، ولا بدّ من إتباعها بخطوات أخرى كما ذكرت سابقاً.
وعليه أن يلتفت إلى مسؤوليته عن عائلته، وإلى أنَّ تلك الطريق الخاطئة قد تؤثر سلباً في أولاده وسمعتهم، فعليه ألا يفكّر في شهواته، وألا يكون أنانياً، وأن يدرك حرمة هذه الأمور، والمؤمن هو الذي يعيش الهم بطاعة الله وعدم مخالفة رضاه.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 26 آب 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية
استشارة..
أنا سيّدة متزوّجة منذ فترة طويلة، و كان ثمرة هذا الزواج عدة أولاد، وزوجي يحبهم بالرغم من أنه لم يرد الإنجاب في بادئ الأمر ، لأنه كان يعتبر أنهم سلبوه سعادته. كما إنه كريم جداً، ويؤمّن مصاريفنا كافة، إلا أنه لم يقبل طوال السنوات الماضية الخروج معنا إلى أيّ مكان.
أثارت تصرّفاته حفيظتي، ما دفعني إلى مراقبة رسائله الإلكترونية، فوجدت محادثات بين وبين أشخاص مثليين، يتفق معهم على إقامة علاقات جنسية مقابل مبلغ من المال. وعندما صارحته بالموضوع لم ينكر، ولكنه أكد أنه لم يقابلهم قط، ووعدني بعدم التواصل معهم مجدداً. بعد فترة، عاودت التفتيش بين رسائله، ففوجئت بأنه لم يتوقف عن مراسلتهم. لم أعد أستطيع معاشرته، رغم أنه أبدى تغييراً في الآونة الأخيرة خوفاً من خسارتي، بيد أنني فقدت ثقتي به، لأنه وعدني أكثر من مرة بالابتعاد عن هذه الطريق ولم يف بالوعود. ماذا أفعل؟ وكيف أحل هذه المشكلة؟
وجواب..
ما تشيرين إليه في هذه الاستشارة أمر خطير، وهذا ينبئ بميول شاذة، حتى لو لم يحصل شيء عملياً، وهذا أمر يحتاج فيه زوجك إلى علاج نفسي، من خلال مراجعة معالج نفسي مختص. وعلى زوجك أن يكون قوي الإرادة للتخلي عن هذه الرغبة نهائياً. وما تفكرين فيه من الطلاق أو الامتناع عن معاشرته ليس هو الحل، خشية أن تدفعي بهذه الرغبة الشاذة إلى الإطار العملي.
إنَّ زوجك يحتاج إلى مساعدتك للتخلّص من هذه الرغبة الشاذة، من خلال إبقاء العلاقة طبيعية معه، ومن خلال المعالج النفسي.
وما دام قد أبدى استعداداً للتغيير، ويخاف خسارتك، فهذه خطوة أولى على طريق المساعدة، ولا بدّ من إتباعها بخطوات أخرى كما ذكرت سابقاً.
وعليه أن يلتفت إلى مسؤوليته عن عائلته، وإلى أنَّ تلك الطريق الخاطئة قد تؤثر سلباً في أولاده وسمعتهم، فعليه ألا يفكّر في شهواته، وألا يكون أنانياً، وأن يدرك حرمة هذه الأمور، والمؤمن هو الذي يعيش الهم بطاعة الله وعدم مخالفة رضاه.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 26 آب 2013م.
نوع الاستشارة: اجتماعية