استشارة..
هناك شخص طلّق زوجته منذ فترة، ويعاني من مشكلة مع أولاده الذين يسكنون معها، لأنها تعلمهم على الحقد على والدهم وعلى عائلته، كما تعلّم البنت على السّرقة من والدها لكي تأخذ المال منه، وتُلبسها ملابس غير محتشمة ولا تليق بها، وتصطحبها إلى أماكن الرقص واللهو، مع العلم بأنَّ الفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً فحسب. أما الوالد، فقد وصل إلى مرحلة لم يعد يعرف ماذا يفعل، على الرغم من أنَّه لا يحرم أولاده من المال وغير ذلك. فما هو الحل في رأيكم؟ وشكراً.
وجواب..
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التحريم: 6]...
مسؤولية الآباء حماية الأبناء من الفساد بالتربية الصالحة؛ التربية التي تؤكد على محبة الله تعالى وطاعته والالتزام بالأخلاق الفاضلة، وذلك من خلال إيجاد بيئة آمنة نظيفة يمارس فيها الصدق والأمانة والمحبة والتعاون والاحترام، بيئة يتعلّم فيها الولد الصلاة وتلاوة القرآن وقراءة الأدعية والإحسان إلى الفقراء واحترام الوالدين والكبار، من أجل أن يكون إنساناً مفيداً بين أهله ومجتمعه.
أما الحالة المذكورة، فإنها تمثل واقعاً مأساوياً بالنسبة إلى الأولاد، وخصوصاً الذين بلغوا سن المراهقة، وهي مرحلة حسّاسة وخطيرة بالنّسبة إلى مستقبلهم.. وهنا ننصح الأب بواحد من الأمرين:
ـ إذا أراد الأب أن يبقى الأولاد مع أمهم، فعليه أن يتواصل معها بواسطة آخرين يتفقون معها على قواعد تربيتهم، وعلى منعها من أخذهم إلى أماكن اللهو والفجور والفساد، وفي الوقت ذاته، أن يتردّد عليهم كثيراً ليكسب ودّهم ويقدر على التأثير في سلوكهم، وليطمئن إلى التزام الأم بما اتفق عليه.
ـ أما إذا لم يستطع ذلك، فمن الأفضل فصلهم عن أمهم بطريقة يحددها الأب بحسب ظروفه، بحيث يعيشون في أجواء أخلاقية نظيفة، وفي الوقت ذاته يتفق مع الأم على زيارتهم بين حين وآخر، حتى لا يُحرموا من عاطفة الأمومة، وفي هذه الحالة، عليه أن يعوّض عليهم عاطفة الأم بعاطفة وسلوك يستجيب لحاجاتهم ويوفر لهم علماً وأخلاقاً وبيئةً نظيفة...
***
صاحب الاستشارة: أ. م.
المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.
تاريخ الاستشارة: 23/1/2013.
نوع الاستشارة: اجتماعية.
استشارة..
هناك شخص طلّق زوجته منذ فترة، ويعاني من مشكلة مع أولاده الذين يسكنون معها، لأنها تعلمهم على الحقد على والدهم وعلى عائلته، كما تعلّم البنت على السّرقة من والدها لكي تأخذ المال منه، وتُلبسها ملابس غير محتشمة ولا تليق بها، وتصطحبها إلى أماكن الرقص واللهو، مع العلم بأنَّ الفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً فحسب. أما الوالد، فقد وصل إلى مرحلة لم يعد يعرف ماذا يفعل، على الرغم من أنَّه لا يحرم أولاده من المال وغير ذلك. فما هو الحل في رأيكم؟ وشكراً.
وجواب..
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التحريم: 6]...
مسؤولية الآباء حماية الأبناء من الفساد بالتربية الصالحة؛ التربية التي تؤكد على محبة الله تعالى وطاعته والالتزام بالأخلاق الفاضلة، وذلك من خلال إيجاد بيئة آمنة نظيفة يمارس فيها الصدق والأمانة والمحبة والتعاون والاحترام، بيئة يتعلّم فيها الولد الصلاة وتلاوة القرآن وقراءة الأدعية والإحسان إلى الفقراء واحترام الوالدين والكبار، من أجل أن يكون إنساناً مفيداً بين أهله ومجتمعه.
أما الحالة المذكورة، فإنها تمثل واقعاً مأساوياً بالنسبة إلى الأولاد، وخصوصاً الذين بلغوا سن المراهقة، وهي مرحلة حسّاسة وخطيرة بالنّسبة إلى مستقبلهم.. وهنا ننصح الأب بواحد من الأمرين:
ـ إذا أراد الأب أن يبقى الأولاد مع أمهم، فعليه أن يتواصل معها بواسطة آخرين يتفقون معها على قواعد تربيتهم، وعلى منعها من أخذهم إلى أماكن اللهو والفجور والفساد، وفي الوقت ذاته، أن يتردّد عليهم كثيراً ليكسب ودّهم ويقدر على التأثير في سلوكهم، وليطمئن إلى التزام الأم بما اتفق عليه.
ـ أما إذا لم يستطع ذلك، فمن الأفضل فصلهم عن أمهم بطريقة يحددها الأب بحسب ظروفه، بحيث يعيشون في أجواء أخلاقية نظيفة، وفي الوقت ذاته يتفق مع الأم على زيارتهم بين حين وآخر، حتى لا يُحرموا من عاطفة الأمومة، وفي هذه الحالة، عليه أن يعوّض عليهم عاطفة الأم بعاطفة وسلوك يستجيب لحاجاتهم ويوفر لهم علماً وأخلاقاً وبيئةً نظيفة...
***
صاحب الاستشارة: أ. م.
المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.
تاريخ الاستشارة: 23/1/2013.
نوع الاستشارة: اجتماعية.