ولادة النبي عيسى المسيح (ع)

ولادة النبي عيسى (ع)

ينقل لنا الله في كتابه الكريم قصَّة ولادة السيِّدة مريم (ع)  للنبيِّ عيسى المسيح (ع)الّتي اصطفاها على نساء العالمين، وأرادها أن تكون وابنها آيةً للعالمين. 
فقد أراد الله لمريم المؤمنة العابدة التقيَّة أن تكون أمّاً لنبيِّه عيسى (ع)، وأن تنجبه من دون أب، لتكون ولادته معجزة إلهيَّة، وليكون لعيسى (ع) الدَّور الكبير فيما اختاره الله له.
كانت (ع) معتكفةً في المعبد، عندما أخبرها الملاك بأنَّه سيكون لها غلام، فتعجَّبت من ذلك، وهي الّتي لم يمسسها بشر ولم تكن بغيًّا: {قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا}[مريم: 20]، ولكنَّ الملاك طمأنها وأخبرها بأنّها إرادة الله القادر على كلِّ شيء {قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّن وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمرا مَّقضِيًّا}[مريم: 21]
وعندما بدأ الحمل يظهر عليها، لجأت إلى مكانٍ بعيدٍ من النَّاس، وجاءها المخاض تحت جذع نخلة، لتكون ولادة النبيّ عيسى (ع) بإذن الله. يقول تعالى: {فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا * فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا}[مريم: 22 – 26].
وفي سورة آل عمران، يذكر الله تعالى قصَّة بشارة الملائكة لمريم (ع) بنبيِّه عيسى (ع) : {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}[آل عمران: 45 - 47].
وعندما عادت السيِّدة مريم إلى قومها تحمل الطِّفل عيسى (ع)، كانت هناك حالة من الصَّدمة والاستغراب عند النَّاس، وخصوصاً أنّهم يعرفون مريم العابدة الورعة البعيدة من كلِّ سوء، فاستنكروا عليها ذلك، ولكنَّها أشارت إلى عيسى (ع)، - كما هي وصيَّة الله تعالى لها - ليتكلَّموا معه وليس معها، فتعجَّبوا كيف يكلِّمون من كان في المهد طفلًا وليداً، ليردَّ عيسى (ع) عليهم بنفسه، كدليلٍ إلهيٍّ على براءة السيِّدة مريم (ع) من البغي، وعلى هذه المعجزة الّتي أرادها الله. قال تعالى: {فَأَتَت بِهِۦ قَومَهَا تَحمِلُهُ قَالُواْ يَٰمَريَمُ لَقَد جِئْتِ شَيـًٔا فَرِيًّا * يَٰأُختَ هَٰرُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمرَأَ سَوءٍ وَمَا كَانَت أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَت إِلَيهِ قَالُواْ كَيفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلمَهدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبدُ ٱللهِ آتَانِيَ ٱلكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَينَمَا كُنْتُ وَأَوصَانِي بِٱلصَّلَاةِ وَٱلزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَم يَجعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}[مريم: 27 -32].
وقد خصَّص تعالى السيِّدة مريم (ع) بسورة باسمها، كما ذكر قصَّتها أيضاً في سورة آل عمران، وورد ذكرها في بعض السّور الأخرى.
أمَّا بالنِّسبة إلى تاريخ ميلاد السيِّد المسيح (ع)، فهناك أقوال، فحسب الكنائس الغربيَّة، فإنَّ تاريخ ميلاده هو 25 كانون الأوَّل- ديسمبر، وحسب الكنائس الشّرقيَّة، هو في أوَّل كانون الثَّاني - يناير، وهناك أيضاً أقوال أخرى.  
 
ينقل لنا الله في كتابه الكريم قصَّة ولادة السيِّدة مريم (ع)  للنبيِّ عيسى المسيح (ع)الّتي اصطفاها على نساء العالمين، وأرادها أن تكون وابنها آيةً للعالمين. 
فقد أراد الله لمريم المؤمنة العابدة التقيَّة أن تكون أمّاً لنبيِّه عيسى (ع)، وأن تنجبه من دون أب، لتكون ولادته معجزة إلهيَّة، وليكون لعيسى (ع) الدَّور الكبير فيما اختاره الله له.
كانت (ع) معتكفةً في المعبد، عندما أخبرها الملاك بأنَّه سيكون لها غلام، فتعجَّبت من ذلك، وهي الّتي لم يمسسها بشر ولم تكن بغيًّا: {قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا}[مريم: 20]، ولكنَّ الملاك طمأنها وأخبرها بأنّها إرادة الله القادر على كلِّ شيء {قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّن وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمرا مَّقضِيًّا}[مريم: 21]
وعندما بدأ الحمل يظهر عليها، لجأت إلى مكانٍ بعيدٍ من النَّاس، وجاءها المخاض تحت جذع نخلة، لتكون ولادة النبيّ عيسى (ع) بإذن الله. يقول تعالى: {فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا * فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا}[مريم: 22 – 26].
وفي سورة آل عمران، يذكر الله تعالى قصَّة بشارة الملائكة لمريم (ع) بنبيِّه عيسى (ع) : {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ}[آل عمران: 45 - 47].
وعندما عادت السيِّدة مريم إلى قومها تحمل الطِّفل عيسى (ع)، كانت هناك حالة من الصَّدمة والاستغراب عند النَّاس، وخصوصاً أنّهم يعرفون مريم العابدة الورعة البعيدة من كلِّ سوء، فاستنكروا عليها ذلك، ولكنَّها أشارت إلى عيسى (ع)، - كما هي وصيَّة الله تعالى لها - ليتكلَّموا معه وليس معها، فتعجَّبوا كيف يكلِّمون من كان في المهد طفلًا وليداً، ليردَّ عيسى (ع) عليهم بنفسه، كدليلٍ إلهيٍّ على براءة السيِّدة مريم (ع) من البغي، وعلى هذه المعجزة الّتي أرادها الله. قال تعالى: {فَأَتَت بِهِۦ قَومَهَا تَحمِلُهُ قَالُواْ يَٰمَريَمُ لَقَد جِئْتِ شَيـًٔا فَرِيًّا * يَٰأُختَ هَٰرُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمرَأَ سَوءٍ وَمَا كَانَت أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَت إِلَيهِ قَالُواْ كَيفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلمَهدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبدُ ٱللهِ آتَانِيَ ٱلكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَينَمَا كُنْتُ وَأَوصَانِي بِٱلصَّلَاةِ وَٱلزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَم يَجعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}[مريم: 27 -32].
وقد خصَّص تعالى السيِّدة مريم (ع) بسورة باسمها، كما ذكر قصَّتها أيضاً في سورة آل عمران، وورد ذكرها في بعض السّور الأخرى.
أمَّا بالنِّسبة إلى تاريخ ميلاد السيِّد المسيح (ع)، فهناك أقوال، فحسب الكنائس الغربيَّة، فإنَّ تاريخ ميلاده هو 25 كانون الأوَّل- ديسمبر، وحسب الكنائس الشّرقيَّة، هو في أوَّل كانون الثَّاني - يناير، وهناك أيضاً أقوال أخرى.  
 
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية