في العام 2006 م، شنَّ العدوّ الإسرائيلي حرباً شعواء على لبنان، كان الهدف المعلن منها استرجاع الجنديّين الإسرائيليّين اللّذين أسرتهما المقاومة إثر عمليَّة لها على الحدود، أمَّا الهدف غير المعلن، فكان القضاء على المقاومة ونزع سلاحها، تمهيداً لما سمّته وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة آنذاك، كونداليزا رايس، الشرق الأوسط الجديد، الّذي يعني الإمساك بقرار المنطقة وضمان تبعيّتها للسياسة الأمريكيّة.
بدأ ذلك بعد فشل المفاوضات غير المباشرة مع العدوّ الصّهيونيّ لتحرير بعض الأسرى الّذين مضى على أسرهم سنوات طويلة، ومنهم سمير القنطار (30 سنة في الأسر). وأمام إصرار العدو الإسرائيلي على إبقاء الأسرى لديه، وإصرار المقاومة على تبنّي تحريرهم، لجأت المقاومة بتاريخ 12 تمّوز (يوليو) 2006 م، إلى أسر جنديّين إسرائيليّين في عمليَّة نفّذتها على الحدود، أعقبها قيام قوات جيش العدوّ الإسرائيلي باقتحام الجدار الحدودي، ودخلت إلى الأراضي اللّبنانيّة، إلّا أنّ المقاومة كانت لها بالمرصاد، الأمر الذي أدى الى مقتل عدة جنود إسرائيليّين وجرح آخرون.
وفي اليوم التَّالي، شنَّ جيش العدوّ الإسرائيلي عدواناً جويّاً على لبنان، مستهدفاً محطّات الكهرباء ومطار بيروت، وشبكةً من الجسور والطّرقات، ما أدَّى إلى استشهاد عشرات المدنيّين، والكثير من الدّمار في البنية التّحتيَّة.
بعدها، فرض العدوّ الإسرائيليّ حصاراً بحريّاً وجويّاً على لبنان، وفي كلِّ مرحلة من الحرب، كان يعلن هدفاً جديداً، وبالرّغم من وضع العدوّ المئات من الأهداف (420 هدفاً)، إلَّا أنَّه فشل وانتهت الحرب دون تحقيقه الأهداف الأساسيّة.
وعلى الرّغم من كلّ القوّة العسكريّة الّتي يمتلكها، واستناده إلى سلاح الجوّ بشكل كبير، إلّا أنّه عجز برّياً عن دخول مناطق جنوبيَّة عدَّة، كما وقعت دبّاباته في كمائن محكمة للمقاومة، كما في مجزرة الدبَّابات في سهل الخيام ووادي الحجير وغيرهما. وفي كلّ مراحل الحرب، كانت المقاومة تفاجئ العدوّ بقدراتها العسكريّة، وتردّ على عدوانه بإطلاق صواريخ على مدن إسرائيليَّة عديدة.
وفي ذلك الوقت، رفضت وزيرة الخارجيَّة الأمريكيَّة، آنذاك، كوندوليزا رايس الدعوات الدوليَّة لوقف فوريّ لإطلاق النَّار في لبنان، ما دفع إلى القول إنَّ العدوان الإسرائيليّ كان عمليّة مدروسة ومبيَّتة وتنتظر الولادة، ولا سيَّما بعد تصريح رايس بأنَّ الحروب الدموية في الشَّرق الأوسط هو مخاض الشَّرق الأوسط الجديد.
في 14 آب -أغسطس 2006م، انتهت الحرب بعد ثلاثة وثلاثين يوماً لم يتوان العدوّ فيها عن استخدام كلّ ما يملكه من سلاح وقدرات عسكريّة، وارتكابه أبشع المجازر والجرائم بحقّ المدنيّين، وبالرّغم من الدّعم الّذي حصل عليه دوليّاً وأمريكيّاً، من دون أن يحقِّق هدفه من الحرب، وهو نزع سلاح المقاومة وإنهاء وجودها، الأمر الذي عدَّ فشلاً استراتيجيّاً له وبالتالي نصراً للمقاومة.
اقترف العدوّ في هذه الحرب مجازر عديدة بحقِّ المدنيّين، وخلّف الكثير من الدَّمار في البنى التحتيَّة، وكانت حصيلة حربه نحو 1200 من الشّهداء، معظمهم من المدنيّين، إلّا أنّه عاد خائباً مهزوماً وقد اهتزّت صورته أمام العالم أجمع.
في العام 2006 م، شنَّ العدوّ الإسرائيلي حرباً شعواء على لبنان، كان الهدف المعلن منها استرجاع الجنديّين الإسرائيليّين اللّذين أسرتهما المقاومة إثر عمليَّة لها على الحدود، أمَّا الهدف غير المعلن، فكان القضاء على المقاومة ونزع سلاحها، تمهيداً لما سمّته وزيرة الخارجيّة الأمريكيّة آنذاك، كونداليزا رايس، الشرق الأوسط الجديد، الّذي يعني الإمساك بقرار المنطقة وضمان تبعيّتها للسياسة الأمريكيّة.
بدأ ذلك بعد فشل المفاوضات غير المباشرة مع العدوّ الصّهيونيّ لتحرير بعض الأسرى الّذين مضى على أسرهم سنوات طويلة، ومنهم سمير القنطار (30 سنة في الأسر). وأمام إصرار العدو الإسرائيلي على إبقاء الأسرى لديه، وإصرار المقاومة على تبنّي تحريرهم، لجأت المقاومة بتاريخ 12 تمّوز (يوليو) 2006 م، إلى أسر جنديّين إسرائيليّين في عمليَّة نفّذتها على الحدود، أعقبها قيام قوات جيش العدوّ الإسرائيلي باقتحام الجدار الحدودي، ودخلت إلى الأراضي اللّبنانيّة، إلّا أنّ المقاومة كانت لها بالمرصاد، الأمر الذي أدى الى مقتل عدة جنود إسرائيليّين وجرح آخرون.
وفي اليوم التَّالي، شنَّ جيش العدوّ الإسرائيلي عدواناً جويّاً على لبنان، مستهدفاً محطّات الكهرباء ومطار بيروت، وشبكةً من الجسور والطّرقات، ما أدَّى إلى استشهاد عشرات المدنيّين، والكثير من الدّمار في البنية التّحتيَّة.
بعدها، فرض العدوّ الإسرائيليّ حصاراً بحريّاً وجويّاً على لبنان، وفي كلِّ مرحلة من الحرب، كان يعلن هدفاً جديداً، وبالرّغم من وضع العدوّ المئات من الأهداف (420 هدفاً)، إلَّا أنَّه فشل وانتهت الحرب دون تحقيقه الأهداف الأساسيّة.
وعلى الرّغم من كلّ القوّة العسكريّة الّتي يمتلكها، واستناده إلى سلاح الجوّ بشكل كبير، إلّا أنّه عجز برّياً عن دخول مناطق جنوبيَّة عدَّة، كما وقعت دبّاباته في كمائن محكمة للمقاومة، كما في مجزرة الدبَّابات في سهل الخيام ووادي الحجير وغيرهما. وفي كلّ مراحل الحرب، كانت المقاومة تفاجئ العدوّ بقدراتها العسكريّة، وتردّ على عدوانه بإطلاق صواريخ على مدن إسرائيليَّة عديدة.
وفي ذلك الوقت، رفضت وزيرة الخارجيَّة الأمريكيَّة، آنذاك، كوندوليزا رايس الدعوات الدوليَّة لوقف فوريّ لإطلاق النَّار في لبنان، ما دفع إلى القول إنَّ العدوان الإسرائيليّ كان عمليّة مدروسة ومبيَّتة وتنتظر الولادة، ولا سيَّما بعد تصريح رايس بأنَّ الحروب الدموية في الشَّرق الأوسط هو مخاض الشَّرق الأوسط الجديد.
في 14 آب -أغسطس 2006م، انتهت الحرب بعد ثلاثة وثلاثين يوماً لم يتوان العدوّ فيها عن استخدام كلّ ما يملكه من سلاح وقدرات عسكريّة، وارتكابه أبشع المجازر والجرائم بحقّ المدنيّين، وبالرّغم من الدّعم الّذي حصل عليه دوليّاً وأمريكيّاً، من دون أن يحقِّق هدفه من الحرب، وهو نزع سلاح المقاومة وإنهاء وجودها، الأمر الذي عدَّ فشلاً استراتيجيّاً له وبالتالي نصراً للمقاومة.
اقترف العدوّ في هذه الحرب مجازر عديدة بحقِّ المدنيّين، وخلّف الكثير من الدَّمار في البنى التحتيَّة، وكانت حصيلة حربه نحو 1200 من الشّهداء، معظمهم من المدنيّين، إلّا أنّه عاد خائباً مهزوماً وقد اهتزّت صورته أمام العالم أجمع.