المجيب عن الاستشارة: حنان محمد مرجي، مختصّة في علم النّفس العيادي والتوافقي.
استشارة..
أنا سيّدة متزوّجة منذ ما يقارب عشر سنوات، ولم أنجب حتى الآن بسبب مشاكل يعانيها زوجي، رغم إجراء العديد من عمليّات طفل الأنبوب، ولكنَّها باءت بالفشل، ولذلك، أعيش حالة نفسيّة صعبة، وبخاصّة مع اقتراب عيد الأمّ، ولا أجد في هذه الدّنيا ما يسعدني.
تحدَّثت مع زوجي مراراً حول وضعنا، وقد خيّرني بين البقاء معه أو الطّلاق، ولم أجد أنّ القرار الأخير هو ما أرغب فيه، لأنَّ ثمة علاقة حبّ تجمعني به منذ سنوات طويلة، وكانت خطوة الزَّواج ثمرة هذا الحبّ.
أشعر بأنَّ هناك خيطاً رفيعاً بين الرّضا بما قسم الله لنا، والضَّغط الّذي أعيشه بسبب هذا الحرمان، وأنا أعبّر دائماً عن هذا الرّضا، ولكنَّني أعيش حالة من التّمرّد في داخلي، وأخاف أن أصل إلى مرحلة الرّفض العلنيّ بعد الرّفض الضّمني، وعلاقتي بزوجي تمرّ بتوتّر في بعض الأحيان، لا أعرف ماذا أفعل وكيف أتصرّف.
وجواب..
أفهم من مضمون كلامك أنَّك تريدين الاستمرار في هذا الزَّواج. لذا، أدعوكِ إلى عدم اليأس والاستمرار في العلاج، والله وليّ التّوفيق. في مثل هذه المواقف، لا يوجد حلّ وسط، فإمّا الرّضا، كما قال زوجك، وإمّا الانفصال.
أمَّا الأمومة، فهي صفة من صفات المرأة، سواء أنجبت أو لم تُنجب، تزوَّجت أو لم تتزوَّج، فدور الأمّ ومشاعر الأمومة هو ما تبذله المرأة لنفسها وللمجتمع ولمحيطها.
أنصحك بالتأمّل والتفكّر للسَّيطرة على حالة التمرّد، فلقد جعل الله لكلِّ شيء قدراً، والحكمة له سبحانه، والامتحان الأكبر للمؤمن أن يرى البلاء نعمةً ورحمة. وأكرّر، لا تفقدي الأمل، وحاولي أن لا تنفعلي وتتوتّري، لأنَّ التوتّر يؤثّر في علاج الإنجاب.
أتمنّى لك التَّوفيق.. تحيّاتي.