المجيب عن الاستشارة: الأستاذة فاطمة نصر الله، اختصاصيَّة في العلوم التربويَّة والأسريَّة.
استشارة..
في الآونة الأخيرة، بدأت أعاني الكوابيس اللّيليَّة المتكرّرة الّتي تمنعني من النّوم، إذ أستيقظ في منتصف اللّيل، ولا أستطيع النَّوم بسهولةٍ بعدها.
هذه الكوابيس تزعجني كثيراً، وقد صرت أقرأ بعض السّور القرآنيَّة القصيرة كي أتمكَّن من النَّوم، وقمْتُ بوضع القرآن الكريم تحت الوسادة، ولم تنته هذه الكوابيس. ما العمل؟
وجواب..
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأحاول أن أجيب عن هذه المشكلة الّتي لم تكمل صاحبتها سرد كافّة تفاصيلها، كأن تذكر وضعها الاجتماعيّ، أو الظّروف الحياتيّة الّتي تعيشها، أو إذا ما ترافقت هذه الكوابيس مع مشكلة ما تعرَّضت لها في الحياة، أو أيّ تعثّر أو ضائقة.
بشكلٍ عامّ، لا يتعرَّض الإنسان بشكلٍ مفاجئٍ لهذا النَّوع من القلق والكوابيس، إلا إذا كان لديه نوع من المشكلات الحياتيّة، فضلاً عن أنَّ السَّبب قد يكون فوضى معيَّنة في البرنامج اليوميّ للفرد، من حيث وجبات الطَّعام، ونوعيَّة العمل، والإرهاق، وغيرها من الأمور.
لذا، من المنطقي أن تكون النَّصيحة في هذه الحالة، مراقبة كلّ تفاصيل البرنامج اليوميّ، ابتداءً من النِّظام الغذائيّ، مروراً بالوضع الصحّيّ الجسديّ، الّذي لا يُستبعَدُ من الاحتمالات، لأنَّ ما ذكرناه هو من الأمور الّتي تؤثّر في عادات النّوم، ما يؤدّي إلى الكوابيس وغيرها. كذلك، لا بدَّ من مراقبة المهام الّتي تقومين بها، وخصوصاً إذا ما كانت مرهِقةً.
ويبقى الأهمّ، هو أن تكون حياتك خاليةً من المشكلات والمشاحنات مع الأشخاص الَّذين يعيشون معك في البيت نفسه.
أختي الفاضلة، لم يتمّ ذكر أيِّ تفصيلٍ يساعد على الإجابة الخاصَّة المتعلِّقة بحالتك، ولذا، أنصحك بالالتفات إلى ما تمّ ذكره، وبعدها سيساعدك هذا على اكتشاف السَّبب الأساس.
أتمنَّى لك الرَّاحة والهدوء والاستقرار.
تحيّاتي.
***
مرسلة الاستشارة: ...
التّاريخ: 21 آب 2014م.
نوع الاستشارة: نفسيَّة.