مجلس تأبين للمرجع فضل الله(رض)
في الأحمدي - الكويت
|
أقيم في حسينيّة أهل البيت(ع) في منطقة الأحمدي في الكويت، مجلس تأبينٍ للمرجع الرّاحل، آية الله العظمى السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، حيث أشاد المتحدّثون بمناقبه ودوره في رعاية الإسلام وشؤون المسلمين في مختلف أقطار العالم.
الحاج سلطان أسد:
تحدَّث الحاج سلطان أسد في هذه المناسبة الأليمة، مؤكِّداً أنَّ الهول والمصاب كانا كبيرين جدّاً بفقدان هذا المرجع الجليل، حيث كان من الشّخصيّات الّتي تحترق كالشّموع لتنير درب البشريَّة، فأفنى عمره في تحصيل العلم وتقديمه لطلابه على أطباقٍ من ذهب، واصفاً إيّاه بالأب الرَّؤوف والعطوف لعددٍ غير قليلٍ من محبّيه ومتّبعيه.
وأضاف أنّ المرحوم كان صمّاماً يحافظ على الأمن في الكثير من المواقف السياسيّة التي لولا تدخّله فيها، لكانت أهوالها على الإسلام عظيمةً، لافتاً إلى أخلاق السيِّد الّتي كانت مصدر جاذبيّةٍ لمن يحيطون به، بل وحتى لمن خالفه فكريّاً وحاول محاربته.
وختم مؤكّداً بقاء ذكرى السيّد العطرة من خلال إحياء أفكاره وتطبيق مبادئه التي لم ولن تخالف تعاليم الشّريعة الإسلاميّة.
الحاج عمّار كاظم عبد الحسين:
أكّد الحاج عمّار كاظم عبد الحسين، أنّ علاقته بالسيّد كانت قديمةً وتوثّقت تلك العلاقة من خلال الاطّلاع على أفكاره التي كان لها الأثر الكبير فيه منذ بدايات شبابه، مبيّناً أنّه من المئات الّذين حرصوا على المشاركة والحضور في المؤتمرات التي كان المغفور له يشارك فيها. وكشف كاظم عن أنّه على المستوى الشّخصيّ، فقد دعوةً صالحةً لن يزول تأثيرها، كان السيّد دائماً يذكّره بها، وهي سرُّ نجاحه وتوفيقه في هذه الدّنيا، كونها دعوة صالح، ولا ريب في أنها من رجل صالح، مؤكّداً أنّ السير على نهج الفقيد، وإكمال مشواره الّذي بدأه سماحته، هو ما سيبقي ذكراه الخالدة الّتي لن تمحوها قسوة الأيّام.
يوسف رمضان:
تحدَّث يوسف رمضان في كلمته، قائلاً: إنَّ الجسد الطّاهر لسماحة السيّد المرجع(رض)، لم يذق طعم الرّاحة حتّى رحيله إلى العالم الآخر بخيرٍ وسلام، مشيراً إلى أنّه زرع في المؤمنين حبَّ الله ورسوله وآل بيته، كما حرص على زرع القيم الإسلاميّة والأخلاق السّامية في أتباعه ومحبّيه.
وأضاف: علينا أن نستمرّ بمبدأ الحوار مع من يخالفنا، لنصل إلى حلولٍ ومنهجيّاتٍ وسطيّة ستكون أساس الرّقيّ والتطوّر للإسلام والمسلمين، وختم موصياً بما شدّد عليه السيّد، بأن يعيش المؤمنون حافظين للقرآن الكريم، ومطبّقين تعاليمه الربّانيّة.
|