حدّثنا الله عن المؤمنين الَّذين كتب لهم الفلاح وأخرجهم من منطق الخسارة: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر: 1- 3].
والحقّ هو كلّ الإسلام في عقيدته وشريعته، والحقّ هو كلّ واقعنا، في قضايا الحريَّة والعدالة في كلّ ساحات العالـم الإسلامي، وبأن يوصي ويذكَّر بعضنا البعض الآخر بأنَّ عليه أن يحمي إسلامه من خلال {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ}[الأنفال:60]، ليتذكَّر أنَّ الله قال: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ}[النساء: 76]، فلا تقاتل في سبيل الطَّاغوت، أيّاً كانت صفة الطاغوت، وأيّاً كانت قوته...
لذلك، لا بُدَّ أن نختزن {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر: 3]، لأنَّ سلوك الطَّريق مكلف {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة:155- 157]. ومعنى أن تتواصى بالصَّبر، هو أن لا تضعف، ولا تجزع، كن القويَّ والمتماسك...
وعندما يقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}[العصر: 2]، نحن لا نحبّ أن نكون خاسرين، فكيف يمكن أن نكون الرَّابحين؟ بأن تكون مؤمناً يجب أن تفهم معنى الإيمان والعمل الصَّالح، والتواصي بالحقّ والصَّبر.
لذلك، فإنَّ ما نحن بأمسِّ الحاجة إليه، هو أن يوصي بعضنا بعضاً بالحقّ والصَّبر، أن نوصي الأجيال القادمة ونربي أولادنا على الإسلام والحريَّة والعدالة، على معرفة الأصدقاء من الأعداء، لكي لا تقع في حبائل الشَّيطان {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}[يس: 60 - 61]، وكما في قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة: 6]. أن تعيش الصِّراط المستقيم، هو أن تعبد الله على ألَّا تشرك به شيئاً، لتتوحَّد الأمَّة في ثقافتها وفي روحيَّتها على أساس الإسلام الَّذي يقوى بها وتقوى به.
* من كتاب "إرادة القوّة".
حدّثنا الله عن المؤمنين الَّذين كتب لهم الفلاح وأخرجهم من منطق الخسارة: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر: 1- 3].
والحقّ هو كلّ الإسلام في عقيدته وشريعته، والحقّ هو كلّ واقعنا، في قضايا الحريَّة والعدالة في كلّ ساحات العالـم الإسلامي، وبأن يوصي ويذكَّر بعضنا البعض الآخر بأنَّ عليه أن يحمي إسلامه من خلال {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ}[الأنفال:60]، ليتذكَّر أنَّ الله قال: {الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ}[النساء: 76]، فلا تقاتل في سبيل الطَّاغوت، أيّاً كانت صفة الطاغوت، وأيّاً كانت قوته...
لذلك، لا بُدَّ أن نختزن {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر: 3]، لأنَّ سلوك الطَّريق مكلف {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}[البقرة:155- 157]. ومعنى أن تتواصى بالصَّبر، هو أن لا تضعف، ولا تجزع، كن القويَّ والمتماسك...
وعندما يقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}[العصر: 2]، نحن لا نحبّ أن نكون خاسرين، فكيف يمكن أن نكون الرَّابحين؟ بأن تكون مؤمناً يجب أن تفهم معنى الإيمان والعمل الصَّالح، والتواصي بالحقّ والصَّبر.
لذلك، فإنَّ ما نحن بأمسِّ الحاجة إليه، هو أن يوصي بعضنا بعضاً بالحقّ والصَّبر، أن نوصي الأجيال القادمة ونربي أولادنا على الإسلام والحريَّة والعدالة، على معرفة الأصدقاء من الأعداء، لكي لا تقع في حبائل الشَّيطان {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}[يس: 60 - 61]، وكما في قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة: 6]. أن تعيش الصِّراط المستقيم، هو أن تعبد الله على ألَّا تشرك به شيئاً، لتتوحَّد الأمَّة في ثقافتها وفي روحيَّتها على أساس الإسلام الَّذي يقوى بها وتقوى به.
* من كتاب "إرادة القوّة".