[بعض الرجال لا يسمح لنفسه بأن يتقاسم العمل في المنزل مع المرأة، ويعتبر ذلك من العيب]، وقد جاء هذا من التخلّف... وإلَّا فنحن نجد في تاريخنا مثلاً حيّاً عن حياة السيّدة الزهراء (ع) والإمام عليّ (ع).. نقرأ أنّهما التقيا عند رسول الله (ص) ليقسّم بينهما العمل، لأنَّ الزهراء (ع) كانت مثقلة بالعيال وبالأشغال، وكان عليّ (ع) أيضاً مثقلاً بمسؤوليّاته، فجعل (ص) للزهراء أن تطحن وتعجن وتخبز، وجعل لعليّ (ع) أن يَكْنس البيت ويحتطب ويستقي، ما يدلّ على أنّ عمل عليّ (ع) مع الزهراء (ع) لم يكن يحتمل أيّ سلبية، فيما هي ذاتيَّة الرجل أمام المرأة.. وأنْ تتصوَّر رجلاً يَكْنس البيت، فهذا أمرٌ قد لا يقبل به أكثرُ الرجال، ولكنَّ عليّاً (ع) كان يقبله بشكلٍ طبيعيّ جداً، كما لو كانت المسألة مسؤوليّته الذاتيَّة في تقاسمه شؤون البيت.
إنَّ هناك نظرةً شرقيَّة منطلقة من العادات الموروثة، ليست في هذه الحالة فقط، حيث نجدُ أنَّ هناك كثيراً من النَّاس يعتبرون أنَّ هذا العمل لا يناسبهم، وأنَّ ذاك العمل لا يناسبهم، وأنّه عيبٌ عليهم أنْ يعملوا في هذا الحقل أو ذاك، في الوقت الَّذي نعتبر أنّ العمل شرفٌ في كلّ مواقعه، وأنّه ليس هناك فرقٌ بين عمل وعمل.
وهذه أمورٌ قد تحملها المرأة في تخلُّفها الذهني، وقد يحملها الرَّجل في تخلّفه الذهنيّ؛ إنَّ المرأة في كثيرٍ من الحالات لا تقبل للرَّجل أن يقومَ بشؤون البيت، وتعتبر هذا تدخُّلاً في شؤونها، وإهداراً لكرامتها في البيت، وما إلى ذلك.
* من كتاب "للإنسان والحياة".
[بعض الرجال لا يسمح لنفسه بأن يتقاسم العمل في المنزل مع المرأة، ويعتبر ذلك من العيب]، وقد جاء هذا من التخلّف... وإلَّا فنحن نجد في تاريخنا مثلاً حيّاً عن حياة السيّدة الزهراء (ع) والإمام عليّ (ع).. نقرأ أنّهما التقيا عند رسول الله (ص) ليقسّم بينهما العمل، لأنَّ الزهراء (ع) كانت مثقلة بالعيال وبالأشغال، وكان عليّ (ع) أيضاً مثقلاً بمسؤوليّاته، فجعل (ص) للزهراء أن تطحن وتعجن وتخبز، وجعل لعليّ (ع) أن يَكْنس البيت ويحتطب ويستقي، ما يدلّ على أنّ عمل عليّ (ع) مع الزهراء (ع) لم يكن يحتمل أيّ سلبية، فيما هي ذاتيَّة الرجل أمام المرأة.. وأنْ تتصوَّر رجلاً يَكْنس البيت، فهذا أمرٌ قد لا يقبل به أكثرُ الرجال، ولكنَّ عليّاً (ع) كان يقبله بشكلٍ طبيعيّ جداً، كما لو كانت المسألة مسؤوليّته الذاتيَّة في تقاسمه شؤون البيت.
إنَّ هناك نظرةً شرقيَّة منطلقة من العادات الموروثة، ليست في هذه الحالة فقط، حيث نجدُ أنَّ هناك كثيراً من النَّاس يعتبرون أنَّ هذا العمل لا يناسبهم، وأنَّ ذاك العمل لا يناسبهم، وأنّه عيبٌ عليهم أنْ يعملوا في هذا الحقل أو ذاك، في الوقت الَّذي نعتبر أنّ العمل شرفٌ في كلّ مواقعه، وأنّه ليس هناك فرقٌ بين عمل وعمل.
وهذه أمورٌ قد تحملها المرأة في تخلُّفها الذهني، وقد يحملها الرَّجل في تخلّفه الذهنيّ؛ إنَّ المرأة في كثيرٍ من الحالات لا تقبل للرَّجل أن يقومَ بشؤون البيت، وتعتبر هذا تدخُّلاً في شؤونها، وإهداراً لكرامتها في البيت، وما إلى ذلك.
* من كتاب "للإنسان والحياة".