(1)
يا سيِّدي أكبرْتُ فيكَ مُجاهِدا * عرَفَ الحياةَ مُفكِّراً ومُشاهِدا
قَرأَ الوُجُودَ بكلِّ عَيْنِ بصيرةٍ * فأَنارَ جِيلَ النَّاصِعينَ روافِدا
عَلَمٌ أتاحَ سُفُوحَهُ لأُولِي النُّهى * كيما يَسُودَ العقلُ فِعْلاً حامِدا
ويكونَ قرآنُ العليِّ مَآبَهُ * وهُدى النَّبيِّ لهُ مُنيراً راشِدا
قد كانَ فَضلُ اللهِ آيةَ عِزَّةٍ * وجهادَ مدرسةِ الأئمَّةِ رائِدا
(2)
يا سيِّدي أكبرْتُ فيكَ مُعلِّماً * أخذَ الشَّبابَ إلى المحجَّةِ ساعِدا
أعطَى دروساً في العزيمةِ مَسْلكاً * وبهِا استطابَ الظَّامئونَ مَوارِدا
فِقْهٌ وقرآنٌ وسُنّةُ أحْمَدٍ * وتراثُ ملحمةٍ تعبِّئُ ذائِدا
وتديمُ تضْحيَةَ الأُباةِ مَسيرةً * لتظلَّ عاشوراءُ نهجاً قائِدا
طُوبَى لِفَضلِ اللهِ علَّمَ قادَةً * وكأنَّهُ للنَّصرِ صاغَ قلائِدا
(3)
يا سيِّدي أكبرْتُ فيكَ مُقاوماً * لم يستكِنْ أبَداً وكانَ مجاهدا
كُنْتَ المنارَ أدَمْتَ تَشْحَذُ أُمّةً * وَهَنَتْ عزائمُها وكنْتَ الصّامِدا
تِلكمْ "سِرائيلُ" الجرائمِ أفسَدَتْ * في الأرضِ تغتصبُ البلادَ جوامِدا
فأخذْتَ تلْهَجُ بالنِّضالِ مُحَشِّداً * وتهيبُ بالمُستضعَفينَ تعاضُدا
فَمَضى الكُماةُ إلى الفِداءِ بواسِلاً * وأُذيقَ "صُهيونُ" الهزيمةَ فاسِدا
فكأنَّ (نَصرَ اللهِ) حيدرُ فاتِحاً * وكأنَّ "إسرائيلَ" خيبرُ كامِدا
(4)
يا سيِّدي أكبرْتُ فيكَ مُناصِراً * ولثورةِ الإسلامِ دُمْتَ مُسانِدا
إيرانُ كانَتْ في عُيُونِكَ فرْحَةً * ونسيمُ رُوحِ اللهِ عَذْباً بارِدا
أعلَنْتَ تُؤمِنُ بالخميني نهضةً * للانعتاقِ وقد عُرِفْتَ مُعاضِدا
ومضيْتَ تهتِفُ بالولاءِ مُبايِعاً * خَلْفَ المُؤَسِّسِ للمسيرةِ قائِدا
وتُهيبُ بالشُّرفاءِ نَصْرَ وِلايةٍ * هي للفَقِيهِ وما قَبِلْتَ تباعُدا
جافاكَ بعضُ الغامضينَ عَقيدةً * باسمِ العقيدةِ كي تُغَيَّبَ صاعِدا
لكنَّ حِلْمَكَ فاقَ كلَّ مَكيدةٍ * وصبرْتَ رِدءاً للعقيدةِ سانِدا
وبقيْتَ فضلَ الله ناطقَ ثَورةٍ * أبَداً ولم تُجِبِ الجُفاةَ مُنافِدا
(5)
يا سيِّدي أكبرْتُ فيكَ مثقَّفاً * فَهِمَ السِّياسةَ بالتَّجارُبِ راصِدا
قد كنْتَ في النَّجفِ المشرَّفِ سامِقاً * ألِفَتْكَ حوزتُها الكريمةُ جاهِدا
لكِنْ رَحيلُكَ للدِّيارِ مُهاجِراً * أضنَتْ قُلوبَ العارِفينَ مُعاوِدا
رمقَتْكَ أعيُنُهُم بُكاءَ مَودّةٍ * وجْداً فَفَضلُ اللهِ أقفلَ عائدا
فإلى رُبى لبنانَ ثَمَّ كرامةٌ * يأتي بها اللهُ العظيمُ مُناجِدا
(6)
جَبَلٌ لأَنْتَ وللفقاهةِ شُعلَةٌ * ومناضلٌ بالفِكرِ تنشُدُ واعِدا
حِصنٌ حصينٌ للإمامةِ كلَّما * طفِقَتْ شياطينٌ تكيدُ أماجِدا
حتّى اشتفَيْتَ من الطُّغاةِ بِنعمةٍ * سطَعَتْ بتمّوزَ انتصاراً خالدا
فَهُوَ الجوابُ لكلِّ لدٍّ سافِرٍ * يُؤْذيكَ فضلَ اللهِ عبْداً زاهِدا
ستظلُّ فضلَ اللهِ شعلةَ نهْضةٍ * ومنارَ ألويةٍ تكافحُ حاقدا
يا عِطْرَ أحمدَ والوَصِيِّ وفاطمٍ * يا مَظْهَرَ الحَسَنِ الزَّكيِّ مَقاصِدا
إنَّ الأعاظِمَ في النّفُوسِ مَكانُها * ولَسَوْفَ تبزُغُ للأنامِ فراقِدا
(1)
يا سيِّدي أكبرْتُ فيكَ مُجاهِدا * عرَفَ الحياةَ مُفكِّراً ومُشاهِدا
قَرأَ الوُجُودَ بكلِّ عَيْنِ بصيرةٍ * فأَنارَ جِيلَ النَّاصِعينَ روافِدا
عَلَمٌ أتاحَ سُفُوحَهُ لأُولِي النُّهى * كيما يَسُودَ العقلُ فِعْلاً حامِدا
ويكونَ قرآنُ العليِّ مَآبَهُ * وهُدى النَّبيِّ لهُ مُنيراً راشِدا
قد كانَ فَضلُ اللهِ آيةَ عِزَّةٍ * وجهادَ مدرسةِ الأئمَّةِ رائِدا
(2)
يا سيِّدي أكبرْتُ فيكَ مُعلِّماً * أخذَ الشَّبابَ إلى المحجَّةِ ساعِدا
أعطَى دروساً في العزيمةِ مَسْلكاً * وبهِا استطابَ الظَّامئونَ مَوارِدا
فِقْهٌ وقرآنٌ وسُنّةُ أحْمَدٍ * وتراثُ ملحمةٍ تعبِّئُ ذائِدا
وتديمُ تضْحيَةَ الأُباةِ مَسيرةً * لتظلَّ عاشوراءُ نهجاً قائِدا
طُوبَى لِفَضلِ اللهِ علَّمَ قادَةً * وكأنَّهُ للنَّصرِ صاغَ قلائِدا
(3)
يا سيِّدي أكبرْتُ فيكَ مُقاوماً * لم يستكِنْ أبَداً وكانَ مجاهدا
كُنْتَ المنارَ أدَمْتَ تَشْحَذُ أُمّةً * وَهَنَتْ عزائمُها وكنْتَ الصّامِدا
تِلكمْ "سِرائيلُ" الجرائمِ أفسَدَتْ * في الأرضِ تغتصبُ البلادَ جوامِدا
فأخذْتَ تلْهَجُ بالنِّضالِ مُحَشِّداً * وتهيبُ بالمُستضعَفينَ تعاضُدا
فَمَضى الكُماةُ إلى الفِداءِ بواسِلاً * وأُذيقَ "صُهيونُ" الهزيمةَ فاسِدا
فكأنَّ (نَصرَ اللهِ) حيدرُ فاتِحاً * وكأنَّ "إسرائيلَ" خيبرُ كامِدا
(4)
يا سيِّدي أكبرْتُ فيكَ مُناصِراً * ولثورةِ الإسلامِ دُمْتَ مُسانِدا
إيرانُ كانَتْ في عُيُونِكَ فرْحَةً * ونسيمُ رُوحِ اللهِ عَذْباً بارِدا
أعلَنْتَ تُؤمِنُ بالخميني نهضةً * للانعتاقِ وقد عُرِفْتَ مُعاضِدا
ومضيْتَ تهتِفُ بالولاءِ مُبايِعاً * خَلْفَ المُؤَسِّسِ للمسيرةِ قائِدا
وتُهيبُ بالشُّرفاءِ نَصْرَ وِلايةٍ * هي للفَقِيهِ وما قَبِلْتَ تباعُدا
جافاكَ بعضُ الغامضينَ عَقيدةً * باسمِ العقيدةِ كي تُغَيَّبَ صاعِدا
لكنَّ حِلْمَكَ فاقَ كلَّ مَكيدةٍ * وصبرْتَ رِدءاً للعقيدةِ سانِدا
وبقيْتَ فضلَ الله ناطقَ ثَورةٍ * أبَداً ولم تُجِبِ الجُفاةَ مُنافِدا
(5)
يا سيِّدي أكبرْتُ فيكَ مثقَّفاً * فَهِمَ السِّياسةَ بالتَّجارُبِ راصِدا
قد كنْتَ في النَّجفِ المشرَّفِ سامِقاً * ألِفَتْكَ حوزتُها الكريمةُ جاهِدا
لكِنْ رَحيلُكَ للدِّيارِ مُهاجِراً * أضنَتْ قُلوبَ العارِفينَ مُعاوِدا
رمقَتْكَ أعيُنُهُم بُكاءَ مَودّةٍ * وجْداً فَفَضلُ اللهِ أقفلَ عائدا
فإلى رُبى لبنانَ ثَمَّ كرامةٌ * يأتي بها اللهُ العظيمُ مُناجِدا
(6)
جَبَلٌ لأَنْتَ وللفقاهةِ شُعلَةٌ * ومناضلٌ بالفِكرِ تنشُدُ واعِدا
حِصنٌ حصينٌ للإمامةِ كلَّما * طفِقَتْ شياطينٌ تكيدُ أماجِدا
حتّى اشتفَيْتَ من الطُّغاةِ بِنعمةٍ * سطَعَتْ بتمّوزَ انتصاراً خالدا
فَهُوَ الجوابُ لكلِّ لدٍّ سافِرٍ * يُؤْذيكَ فضلَ اللهِ عبْداً زاهِدا
ستظلُّ فضلَ اللهِ شعلةَ نهْضةٍ * ومنارَ ألويةٍ تكافحُ حاقدا
يا عِطْرَ أحمدَ والوَصِيِّ وفاطمٍ * يا مَظْهَرَ الحَسَنِ الزَّكيِّ مَقاصِدا
إنَّ الأعاظِمَ في النّفُوسِ مَكانُها * ولَسَوْفَ تبزُغُ للأنامِ فراقِدا