كتاب معلم الشيعة الشيخ المفيد"

كتاب معلم الشيعة الشيخ المفيد"
كتاب "معلِّم الشّيعة الشّيخ المفيد"، من تأليف العلّامة الحجّة الشيخ محمد هادي الأميني، إصدار دار التعارف للمطبوعات، بيروت العام 1993م. تناول فيه قامة إسلامية عملاقة في العلم والفكر والمعرفة، ساهمت، ولا تزال تساهم، في دفع مسيرة الإسلام والإنسان، وأصّلت لمدرسة لا تزال بركاتها مستمرّةً إلى اليوم، وشاهدة على حضور هذه الشخصيّة في جوانب متعدّدة، وفي كلّ السّاحات.

بعد مقدِّمة المؤلِّف الّتي أضاءت على جوانب من تلك الشّخصيَّة المرموقة، نجد تفصيلاً حول نسب الشَّيخ المفيد وولادته في مدينه عكبراء، وتوجّهه إلى بغداد لمواصلة الدِّراسة منذ نعومة أظفاره، وسبب تسميته بالمفيد، وما جرى معه من مناظرات وحكايات في مجالس العلم.

بعدها، يعرض المؤلِّف لجهاد الشّيخ المفيد وتقواه وورعه؛ من طفولته، إلى انتقاله إلى بغداد، إلى مجالس المناظرة والبحث والدّرس، بما يشير إلى العناية الربانية الكبيرة التي أحاطت بهذه الشخصيّة التي أبرزت كلّ تقوى وإخلاص وزهد وفقاهة، بما جعله حقّاً من آيات الله الباهرة، فلم ينجرف في مظاهر الدّنيا وزخرفتها، بل جسَّد في سلوكه كلّ خلق كريم وهمّة عالية.

تميّز الشّيخ المفيد منذ طفولته بعزيمة لا تلين، وبمجهود جبّار وإرادة صلبة، واجتهاد منقطع النّظير في تحصيل العلم. واللافت، أنه لم يكن مقلِّداً كغيره، بل مبتكراً ومبدعاً، وله فرادته وأصالته ومدرسته الخاصّه في العرض والاستدلال والبحث والتّحليل، وكان صاحب مجمع علمي في شتّى العلوم والدّراسات، وساهم في رفد الحضارة الفكرية والإسلامية والإنسانية بكلّ ما تميَّز بالجدة والعمق.

كما يعرض المؤلّف لجملة من ذكر العلماء، على اختلاف مشاربهم، لمناقب الشّيخ المفيد، وترجمتهم لسيرته في كتب شتّى، ويذكر المؤرّخون أنّ هناك أكثر من خمسين فقيهاً وعالماً كانوا مشايخ للشّيخ المفيد، ويستعرض المؤلّف لبعض منهم ولمسيرتهم العلميّة.

لقد كان الشّيخ المفيد من خيرة الدّعاة إلى الله تعالى، ومن الفطاحل الّذين حاموا عن حوزة الدّين، وبلّغوه كما ينبغي، مستفيداً من عدّة ظروف وعوامل مساعده في زمنه، فقد تعلّم الشّيخ المفيد على كتب الفريقين (السنّة والشّيعة)، وسعى في بغداد إلى إحياء دين الله، رغم كيد الكائدين له.

وما يلفت في الكتاب، الإشارات التاريخية المهمّة لأحداث جرت في زمن الشّيخ المفيد، تضيء على جوانب مهمّة من الحياة العامّة وقتها.

مدرسة الشيخ المفيد لها مريدون وتلامذة كثر من كلّ العالم، فقد غصّت مدرسته بطلاب العلم، وتخرّج منها أفذاذ، وأبرزهم النجاشي، والمرتضى علم الهدى، والطوسي، وابن البراج، وغيرهم.

يستعرض المؤلّف أيضاً جملة من تصانيف الشّيخ المفيد، بما يجعل المرء يشعر بالفخر والاعتزاز، وبما يدلّ على عطاءات هذا العملاق في كلّ صنوف العلم والتّأليف، وبما يوضح براعته ودقّته، بحيث شكّل أعجوبة ومعجزة إنسانيّة خالدة.

كتابٌ جدير بالمطالعة، والوقوف على سيرة العلماء الكبار الّذين شكّلوا قدوة ومنارة في العطاء، وكانوا خير معين وناصر لدينهم وأمّتهم، فهم بإسهاماتهم، كانوا ولا يزالون مصدر إلهام للأجيال.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

كتاب "معلِّم الشّيعة الشّيخ المفيد"، من تأليف العلّامة الحجّة الشيخ محمد هادي الأميني، إصدار دار التعارف للمطبوعات، بيروت العام 1993م. تناول فيه قامة إسلامية عملاقة في العلم والفكر والمعرفة، ساهمت، ولا تزال تساهم، في دفع مسيرة الإسلام والإنسان، وأصّلت لمدرسة لا تزال بركاتها مستمرّةً إلى اليوم، وشاهدة على حضور هذه الشخصيّة في جوانب متعدّدة، وفي كلّ السّاحات.

بعد مقدِّمة المؤلِّف الّتي أضاءت على جوانب من تلك الشّخصيَّة المرموقة، نجد تفصيلاً حول نسب الشَّيخ المفيد وولادته في مدينه عكبراء، وتوجّهه إلى بغداد لمواصلة الدِّراسة منذ نعومة أظفاره، وسبب تسميته بالمفيد، وما جرى معه من مناظرات وحكايات في مجالس العلم.

بعدها، يعرض المؤلِّف لجهاد الشّيخ المفيد وتقواه وورعه؛ من طفولته، إلى انتقاله إلى بغداد، إلى مجالس المناظرة والبحث والدّرس، بما يشير إلى العناية الربانية الكبيرة التي أحاطت بهذه الشخصيّة التي أبرزت كلّ تقوى وإخلاص وزهد وفقاهة، بما جعله حقّاً من آيات الله الباهرة، فلم ينجرف في مظاهر الدّنيا وزخرفتها، بل جسَّد في سلوكه كلّ خلق كريم وهمّة عالية.

تميّز الشّيخ المفيد منذ طفولته بعزيمة لا تلين، وبمجهود جبّار وإرادة صلبة، واجتهاد منقطع النّظير في تحصيل العلم. واللافت، أنه لم يكن مقلِّداً كغيره، بل مبتكراً ومبدعاً، وله فرادته وأصالته ومدرسته الخاصّه في العرض والاستدلال والبحث والتّحليل، وكان صاحب مجمع علمي في شتّى العلوم والدّراسات، وساهم في رفد الحضارة الفكرية والإسلامية والإنسانية بكلّ ما تميَّز بالجدة والعمق.

كما يعرض المؤلّف لجملة من ذكر العلماء، على اختلاف مشاربهم، لمناقب الشّيخ المفيد، وترجمتهم لسيرته في كتب شتّى، ويذكر المؤرّخون أنّ هناك أكثر من خمسين فقيهاً وعالماً كانوا مشايخ للشّيخ المفيد، ويستعرض المؤلّف لبعض منهم ولمسيرتهم العلميّة.

لقد كان الشّيخ المفيد من خيرة الدّعاة إلى الله تعالى، ومن الفطاحل الّذين حاموا عن حوزة الدّين، وبلّغوه كما ينبغي، مستفيداً من عدّة ظروف وعوامل مساعده في زمنه، فقد تعلّم الشّيخ المفيد على كتب الفريقين (السنّة والشّيعة)، وسعى في بغداد إلى إحياء دين الله، رغم كيد الكائدين له.

وما يلفت في الكتاب، الإشارات التاريخية المهمّة لأحداث جرت في زمن الشّيخ المفيد، تضيء على جوانب مهمّة من الحياة العامّة وقتها.

مدرسة الشيخ المفيد لها مريدون وتلامذة كثر من كلّ العالم، فقد غصّت مدرسته بطلاب العلم، وتخرّج منها أفذاذ، وأبرزهم النجاشي، والمرتضى علم الهدى، والطوسي، وابن البراج، وغيرهم.

يستعرض المؤلّف أيضاً جملة من تصانيف الشّيخ المفيد، بما يجعل المرء يشعر بالفخر والاعتزاز، وبما يدلّ على عطاءات هذا العملاق في كلّ صنوف العلم والتّأليف، وبما يوضح براعته ودقّته، بحيث شكّل أعجوبة ومعجزة إنسانيّة خالدة.

كتابٌ جدير بالمطالعة، والوقوف على سيرة العلماء الكبار الّذين شكّلوا قدوة ومنارة في العطاء، وكانوا خير معين وناصر لدينهم وأمّتهم، فهم بإسهاماتهم، كانوا ولا يزالون مصدر إلهام للأجيال.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية