كتاب إسرائيليَّات القرآن للشيخ محمد جواد مغنيّة

كتاب إسرائيليَّات القرآن للشيخ محمد جواد مغنيّة
كتاب "إسرائيليات القرآن"، للعلامة الشيخ محمد جواد مغنيّة(رض)، إصدار دار الجواد في طبعته الثّانية العام 1984م.

يغلب على الكتاب، وكما عوّدنا الشيخ مغنيّة(ره)، أسلوبه الرّشيق السّهل، مع الحفاظ على جوهر الفكرة وغناها المعرفيّ. وهنا، يسلّط سماحته الضّوء على وحشيّة اليهود وطبيعتهم العدوانيّة، من خلال افتتاح كتابه بأمثلة وشواهد من أخبار التّوراة الصّريحة عن المجازر التي كان اليهود يرتكبونها بحقّ الشعوب الأخرى، وتعطّشهم للدّماء دون وازع، وكلّه باسم الرّبّ. ويعلّق الشيخ مغنيّة على كتاب التّوراة وما فيها من روايات فاضحة وخادشة للحياء، وخصوصاً ما يتعلق بالنساء واسترقاقهن، وجعلهن مجرّد دمى جنسيّة للمتعة فقط، فالعنصريّة عند اليهودي التوراتي أنه يحتفظ بالعذراء ويقتل الثيّب، لأنه لا يدخل على امرأة قد تنجّست بمعتقده من خلال دخول رجل آخر عليها.

تاريخ اليهود الآثم يتّسع لمجلّدات وليس لكتاب، ولا ننسى التاريخ الأخلاقي المنحطّ لليهود في الجزيرة العربيّة قبل الإسلام بقليل، وما فعله ملك اليهود ذو نوّاس الحميري عندما أحرق نصارى نجران في خندق عظيم وهم أحياء. والسّيرة تقول إنهم كانوا عشرين ألفاً، وقد ذكرها تعالى في كتابه المجيد: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ}.

وينتقل الشيخ مغنية من هذه الواقعة التاريخيّة إلى العصر الحديث، عندما قامت دولة إسرائيل، وأمعنت في القتل والإبادة للشعب الفلسطيني الأعزل، لافتاً إلى الدّعاية المغرضة  لليهود بأنهم ضحايا القتل النازي.

بعدها يعرض لتاريخ اليهود في بلاد العرب، واستيطانهم في الجزيرة واليمن، وأنهم كما تخبر سيرتهم، يؤمنون باختيار الله لهم كشعب خاصّ له، وأنّ ما عداهم من شعوب مسخّرة لهم.

ويشير إلى أنّ اليهود لا يعترفون بالديانة المسيحيّة ولا بيسوع المسيح، وأنّهم كانوا يتآمرون دوماً عليهم، وأنّ اليهود تعاونوا مع الفرس المجوس في حينه ضدّ المسيحيّين والروم.

بعد ذلك، عرض لتاريخ اليهود مع الرّسول (ص) والإسلام في الجزيرة العربيّة، وما فعله اليهود كعادتهم من مكر ومؤامرات ضدّ الإسلام، وهو ما اضطرّ الرّسول (ص) إلى كسر شوكتهم، وإخضاعهم لرعاية الدولة الإسلاميّة الجديدة.

كما يلفت إلى حال العرب والمسلمين مع الدّولة الصهيونيّة في القرن العشرين، الّتي قامت على أرض فلسطين المحتلّة، في ظلّ تقاعس العرب والمسلمين عن القيام بمسؤوليّاتهم وواجباتهم، متجاهلين هذا الكيان السّرطاني الذي يلتهم جسد الأمّة، عارضاً لجملة من الآيات الكريمة التي تحضّ على جهاد الظلمة المنافقين.

ويتناول الشيخ مغنيّة(ره) ما ورد في سورة البقرة المباركة عن اليهود، وما فيها من آيات ترتبط بتاريخهم وجحودهم وقتلهم للأنبياء، وطبيعة الغدر لديهم، كذلك المحطّات التاريخيّة لتشتّت اليهود أمام الفرس، وعودتهم إلى اليمن والجزيرة العربيّة، وما قابلوا به الرّسول(ص) في المدينة، وما كانوا عليه من أحوال أخلاقيّة سيّئة. ويلفت الشيخ مغنيّة إلى أنه رغم تكريم الله لهم بكثرة الأنبياء من أجل أن يهتدوا، فقد ازدادوا عتوّاً واستكباراً وكفرا، متّبعين مصالحهم وأهواءهم بدل الإيمان والإخلاص، واتخذوا الدّين للتجارة، مشيراً إلى أنّ والصهاينة اليوم متصلون اتصالا ًوثيقاً بتاريخ هؤلاء الإسرائيليّين في القرون الماضية.

ويستمرّ الشّيخ مغنيّة بعرض الشّواهد القرآنيّة الكثيرة الّتي توضح طبيعة اليهود، وتكشف بشاعة تاريخهم وحقدهم على البشريّة، فتكذيبهم للرّسول الكريم(ص)، ليس تعصّباً لدينهم وجنسيّتهم، بل من أجل مصالحهم الشخصيّة ومنافعهم الماديّة.

وبعد عرض آيات سورة البقرة، يعرض لآيات سورة آل عمران وسورتي النّساء والمائدة، وغيرها من السّور، وما فيها من أحاديث عن بني إسرائيل وأحوالهم، وما يمكن لنا إفادته من معرفة مدلولات هذه الآيات، حيث يكشف زيف ادّعاءاتهم وكذبهم المستمرّ.

ويشير الشيّخ مغنيّة إلى أنّ إسرائيل تعني بنصّ التّوراة "يصارع الله"، كما جاء في سفر التّكوين، الإصحاح 32 الآية 28، فيعقوب صارع الله حتى الفجر، ولوط زنا بابنتيه وحملتا منه، وداود اغتصب الزّوجات وقتل أزواجهنّ! وكلّ ذلك بعيد عن حال الأنبياء ومكانتهم، ومن شاء فليراجع سفر صموئيل الثّاني، الإصحاح 11 و12 من العهد القديم المنحرف.

إنّ التوراة الحالية، كما ينقل الشّيخ مغنيّة، ليست إلا تحليلاً دقيقاً لنفسيّة اليهود، وتناقضاً لعلاقتهم مع الله.

يقول الشّيخ مغنيّة عن الصهيونيّة: "إنها في عقيدة أصحابها أقوى وأعظم من الله، وإنّ وجودها مرتبط بوجود إسرائيل، فإذا ما تلاشت، فقد زال الله من الوجود، ومن هنا التقت الصهيونيّة مع الاستعمار العالميّ...".

ويورد الشّيخ مغنيّة أوصاف الإله الصهيوني، كما جاء في سفر يشوع، الإصحاح 6، فقرة 24، قائلاً: "إنّه إله عنصريّ يهوديّ، يعادي الإنسانيّة، ويأمر بإحراق القرى والمدن وقتل النساء والأطفال.

فاليهوديّ له كلّ الحق أن يمتلك أيّ إنسان في الشّرق والغرب، ويفعل ما يشاء، تماماً كما يمتلك الحيوان.. وعلى هذا نصّت التّوراة بوضوح وصراحة في سفر التّثنية، الإصحاح السابع، وسفر العدد، الإصحاح 31".

وأخيراً، يشير الشّيخ مغنيّة إلى حال دولة إسرائيل اليوم، وما عليها من سياسة المكائد والعدوانيّة والمكر، وإحداث الفتن وتشويه الأديان وغير ذلك.

كتاب سلس بأسلوبه، وكثيف بأفكاره وإشاراته إلى تاريخ اليهود قديماً وحديثاً، كما أوضحت السور القرآنيّة العديدة، وكما نطقت به توراتهم المحرَّفة، والتي جعلوها أداةً لتمرير مصالحهم، وتأكيد استمراريّة وجودهم.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجة نظر صاحبها.

كتاب "إسرائيليات القرآن"، للعلامة الشيخ محمد جواد مغنيّة(رض)، إصدار دار الجواد في طبعته الثّانية العام 1984م.

يغلب على الكتاب، وكما عوّدنا الشيخ مغنيّة(ره)، أسلوبه الرّشيق السّهل، مع الحفاظ على جوهر الفكرة وغناها المعرفيّ. وهنا، يسلّط سماحته الضّوء على وحشيّة اليهود وطبيعتهم العدوانيّة، من خلال افتتاح كتابه بأمثلة وشواهد من أخبار التّوراة الصّريحة عن المجازر التي كان اليهود يرتكبونها بحقّ الشعوب الأخرى، وتعطّشهم للدّماء دون وازع، وكلّه باسم الرّبّ. ويعلّق الشيخ مغنيّة على كتاب التّوراة وما فيها من روايات فاضحة وخادشة للحياء، وخصوصاً ما يتعلق بالنساء واسترقاقهن، وجعلهن مجرّد دمى جنسيّة للمتعة فقط، فالعنصريّة عند اليهودي التوراتي أنه يحتفظ بالعذراء ويقتل الثيّب، لأنه لا يدخل على امرأة قد تنجّست بمعتقده من خلال دخول رجل آخر عليها.

تاريخ اليهود الآثم يتّسع لمجلّدات وليس لكتاب، ولا ننسى التاريخ الأخلاقي المنحطّ لليهود في الجزيرة العربيّة قبل الإسلام بقليل، وما فعله ملك اليهود ذو نوّاس الحميري عندما أحرق نصارى نجران في خندق عظيم وهم أحياء. والسّيرة تقول إنهم كانوا عشرين ألفاً، وقد ذكرها تعالى في كتابه المجيد: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ}.

وينتقل الشيخ مغنية من هذه الواقعة التاريخيّة إلى العصر الحديث، عندما قامت دولة إسرائيل، وأمعنت في القتل والإبادة للشعب الفلسطيني الأعزل، لافتاً إلى الدّعاية المغرضة  لليهود بأنهم ضحايا القتل النازي.

بعدها يعرض لتاريخ اليهود في بلاد العرب، واستيطانهم في الجزيرة واليمن، وأنهم كما تخبر سيرتهم، يؤمنون باختيار الله لهم كشعب خاصّ له، وأنّ ما عداهم من شعوب مسخّرة لهم.

ويشير إلى أنّ اليهود لا يعترفون بالديانة المسيحيّة ولا بيسوع المسيح، وأنّهم كانوا يتآمرون دوماً عليهم، وأنّ اليهود تعاونوا مع الفرس المجوس في حينه ضدّ المسيحيّين والروم.

بعد ذلك، عرض لتاريخ اليهود مع الرّسول (ص) والإسلام في الجزيرة العربيّة، وما فعله اليهود كعادتهم من مكر ومؤامرات ضدّ الإسلام، وهو ما اضطرّ الرّسول (ص) إلى كسر شوكتهم، وإخضاعهم لرعاية الدولة الإسلاميّة الجديدة.

كما يلفت إلى حال العرب والمسلمين مع الدّولة الصهيونيّة في القرن العشرين، الّتي قامت على أرض فلسطين المحتلّة، في ظلّ تقاعس العرب والمسلمين عن القيام بمسؤوليّاتهم وواجباتهم، متجاهلين هذا الكيان السّرطاني الذي يلتهم جسد الأمّة، عارضاً لجملة من الآيات الكريمة التي تحضّ على جهاد الظلمة المنافقين.

ويتناول الشيخ مغنيّة(ره) ما ورد في سورة البقرة المباركة عن اليهود، وما فيها من آيات ترتبط بتاريخهم وجحودهم وقتلهم للأنبياء، وطبيعة الغدر لديهم، كذلك المحطّات التاريخيّة لتشتّت اليهود أمام الفرس، وعودتهم إلى اليمن والجزيرة العربيّة، وما قابلوا به الرّسول(ص) في المدينة، وما كانوا عليه من أحوال أخلاقيّة سيّئة. ويلفت الشيخ مغنيّة إلى أنه رغم تكريم الله لهم بكثرة الأنبياء من أجل أن يهتدوا، فقد ازدادوا عتوّاً واستكباراً وكفرا، متّبعين مصالحهم وأهواءهم بدل الإيمان والإخلاص، واتخذوا الدّين للتجارة، مشيراً إلى أنّ والصهاينة اليوم متصلون اتصالا ًوثيقاً بتاريخ هؤلاء الإسرائيليّين في القرون الماضية.

ويستمرّ الشّيخ مغنيّة بعرض الشّواهد القرآنيّة الكثيرة الّتي توضح طبيعة اليهود، وتكشف بشاعة تاريخهم وحقدهم على البشريّة، فتكذيبهم للرّسول الكريم(ص)، ليس تعصّباً لدينهم وجنسيّتهم، بل من أجل مصالحهم الشخصيّة ومنافعهم الماديّة.

وبعد عرض آيات سورة البقرة، يعرض لآيات سورة آل عمران وسورتي النّساء والمائدة، وغيرها من السّور، وما فيها من أحاديث عن بني إسرائيل وأحوالهم، وما يمكن لنا إفادته من معرفة مدلولات هذه الآيات، حيث يكشف زيف ادّعاءاتهم وكذبهم المستمرّ.

ويشير الشيّخ مغنيّة إلى أنّ إسرائيل تعني بنصّ التّوراة "يصارع الله"، كما جاء في سفر التّكوين، الإصحاح 32 الآية 28، فيعقوب صارع الله حتى الفجر، ولوط زنا بابنتيه وحملتا منه، وداود اغتصب الزّوجات وقتل أزواجهنّ! وكلّ ذلك بعيد عن حال الأنبياء ومكانتهم، ومن شاء فليراجع سفر صموئيل الثّاني، الإصحاح 11 و12 من العهد القديم المنحرف.

إنّ التوراة الحالية، كما ينقل الشّيخ مغنيّة، ليست إلا تحليلاً دقيقاً لنفسيّة اليهود، وتناقضاً لعلاقتهم مع الله.

يقول الشّيخ مغنيّة عن الصهيونيّة: "إنها في عقيدة أصحابها أقوى وأعظم من الله، وإنّ وجودها مرتبط بوجود إسرائيل، فإذا ما تلاشت، فقد زال الله من الوجود، ومن هنا التقت الصهيونيّة مع الاستعمار العالميّ...".

ويورد الشّيخ مغنيّة أوصاف الإله الصهيوني، كما جاء في سفر يشوع، الإصحاح 6، فقرة 24، قائلاً: "إنّه إله عنصريّ يهوديّ، يعادي الإنسانيّة، ويأمر بإحراق القرى والمدن وقتل النساء والأطفال.

فاليهوديّ له كلّ الحق أن يمتلك أيّ إنسان في الشّرق والغرب، ويفعل ما يشاء، تماماً كما يمتلك الحيوان.. وعلى هذا نصّت التّوراة بوضوح وصراحة في سفر التّثنية، الإصحاح السابع، وسفر العدد، الإصحاح 31".

وأخيراً، يشير الشّيخ مغنيّة إلى حال دولة إسرائيل اليوم، وما عليها من سياسة المكائد والعدوانيّة والمكر، وإحداث الفتن وتشويه الأديان وغير ذلك.

كتاب سلس بأسلوبه، وكثيف بأفكاره وإشاراته إلى تاريخ اليهود قديماً وحديثاً، كما أوضحت السور القرآنيّة العديدة، وكما نطقت به توراتهم المحرَّفة، والتي جعلوها أداةً لتمرير مصالحهم، وتأكيد استمراريّة وجودهم.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية