استشارة..
تبلغ ابنتي من العمر 12 ربيعاً، وهي كثيرة الحركة وعنيدة جدّاً، كيف أتصرَّف معها؟ وهي دائماً ما تقول إنها تصلّي، وأنا غير واثقة من ذلك، فماذا أفعل؟
وجواب..
فيما يتعلَّق بهذه المشكلة، يمكنني القول إنَّ الأولاد يبدأون في هذا العمر بإبراز ملامح شخصيَّاتهم التي سيكونون عليها في المستقبل، وبالتّالي، فإنَّ موضوع العناد هو جزء من السّلوكيّات الّتي من المتوقَّع أن نلحظها عندهم.
والأطفال في هذه المرحلة العمريَّة، يهدفون من وراء العناد إلى تعزيز موقع شخصيَّتهم داخل الأسرة، وأمام الوالدين بالتَّحديد. أمَّا عن الحركة الزّائدة، فقد يكون الأمر راجعاً إلى طبيعة الفتاة الّتي ترغب باللَّعب، لأنها لا تزال تعيش طبيعة الطّفولة الوسطى ومغامراتها.
بكلِّ الأحوال سيّدتي الفاضلة، الأمر يحتاج منك إلى متابعةٍ حثيثة، وانتباهٍ شديدٍ إلى حساسيَّة هذه المرحلة الّتي تترافق مع البلوغ الجسديّ، والّذي أتوقَّع أنّه حصل عند ابنتك، إضافةً إلى موقعها بين أخوتها (وهذا ما لم يتمّ الإشارة إليه من قبلك).
الواضح أنَّ شخصيَّة ابنتك من خلال الشّرح البسيط الَّذي تقدَّمت به، هي شخصيَّة حيويّة، ولديها ذكاء، وهذا ما يضاعف من مسؤوليَّتكم تجاهها، في إعطائها الوقت الكافي من الحوار والمناقشة، لمعرفة مخزونها المعرفيّ ورأيها في الأمور الحياتيَّة (طبعاً بمقدار الضَّرورة).
في موضوع الصّلاة، اعذريني سيّدتي، كان عليك أن تراقبي هذا الأمر جيّداً، وليس صعباً أبداً أن تكتشفي إذا كانت تصلّي أو لا، فالأمر فقط يحتاج منك إلى المراقبة والتّدقيق.
وفي حال اكتشفت أنّها لا تصلّي، عليك الالتزام بالآية القرآنيّة الّتي تساعدنا نحن الأهل على متابعة أولادنا على تأدية الصَّلاة، بطريقةٍ يمكننا أن نحقّق فيها الهدف من تأدية الصّلاة أصلاً: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}[طه: 132]، وموضوع الصَّلاة يحتاج إلى ذكاءٍ ومرونةٍ وصبرٍ كبيرٍ وإيجابيّة في التّعامل.
استشارة..
تبلغ ابنتي من العمر 12 ربيعاً، وهي كثيرة الحركة وعنيدة جدّاً، كيف أتصرَّف معها؟ وهي دائماً ما تقول إنها تصلّي، وأنا غير واثقة من ذلك، فماذا أفعل؟
وجواب..
فيما يتعلَّق بهذه المشكلة، يمكنني القول إنَّ الأولاد يبدأون في هذا العمر بإبراز ملامح شخصيَّاتهم التي سيكونون عليها في المستقبل، وبالتّالي، فإنَّ موضوع العناد هو جزء من السّلوكيّات الّتي من المتوقَّع أن نلحظها عندهم.
والأطفال في هذه المرحلة العمريَّة، يهدفون من وراء العناد إلى تعزيز موقع شخصيَّتهم داخل الأسرة، وأمام الوالدين بالتَّحديد. أمَّا عن الحركة الزّائدة، فقد يكون الأمر راجعاً إلى طبيعة الفتاة الّتي ترغب باللَّعب، لأنها لا تزال تعيش طبيعة الطّفولة الوسطى ومغامراتها.
بكلِّ الأحوال سيّدتي الفاضلة، الأمر يحتاج منك إلى متابعةٍ حثيثة، وانتباهٍ شديدٍ إلى حساسيَّة هذه المرحلة الّتي تترافق مع البلوغ الجسديّ، والّذي أتوقَّع أنّه حصل عند ابنتك، إضافةً إلى موقعها بين أخوتها (وهذا ما لم يتمّ الإشارة إليه من قبلك).
الواضح أنَّ شخصيَّة ابنتك من خلال الشّرح البسيط الَّذي تقدَّمت به، هي شخصيَّة حيويّة، ولديها ذكاء، وهذا ما يضاعف من مسؤوليَّتكم تجاهها، في إعطائها الوقت الكافي من الحوار والمناقشة، لمعرفة مخزونها المعرفيّ ورأيها في الأمور الحياتيَّة (طبعاً بمقدار الضَّرورة).
في موضوع الصّلاة، اعذريني سيّدتي، كان عليك أن تراقبي هذا الأمر جيّداً، وليس صعباً أبداً أن تكتشفي إذا كانت تصلّي أو لا، فالأمر فقط يحتاج منك إلى المراقبة والتّدقيق.
وفي حال اكتشفت أنّها لا تصلّي، عليك الالتزام بالآية القرآنيّة الّتي تساعدنا نحن الأهل على متابعة أولادنا على تأدية الصَّلاة، بطريقةٍ يمكننا أن نحقّق فيها الهدف من تأدية الصّلاة أصلاً: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}[طه: 132]، وموضوع الصَّلاة يحتاج إلى ذكاءٍ ومرونةٍ وصبرٍ كبيرٍ وإيجابيّة في التّعامل.