حياتي في العراق والنجف الأشرف

حياتي في العراق والنجف الأشرف

إنَّ أوَّل نشاط لي كان إصدار صحيفة خطيَّة بالتَّعاون مع بعض الزملاء في مرحلة مبكرة من العمر، كما كنت أشارك في النجف الأشرف في النشاط الثقافي، وقد انتخبت عضواً في المجمع الثقافي "لمنتدى النشر"، وألقيت هناك محاضرة في وقت مبكر جداً، وكنت أشارك في الحفلات الأدبية في النجف، سواء في الحفلات التأبينية التي كانت تُقام للعلماء، أو تلك التي كان تقام في المناسبات الدينية، كذكريات ولادات النبي(ص) والأئمة(ع) ووفياتهم، أو في حفلات الفرح التي كان الناس يعقدونها عندما يتزوج شخص، حيث يأتي أصدقاؤه المهنئون بطريقة شعرية.

وكانت تُثار في كل هذه المناسبات، القصائد التي تتناول القضايا الاجتماعيَّة والقضايا السياسيَّة، وقد شاركت في النجف في العمل الصحفي، عندما أصدرت جماعة العلماء في النجف الأشرف، مجلة "الأضواء" سنة 1380هـ، بعد الانقلاب على العهد الملكي، وهي مجلة ثقافيَّة إسلاميَّة ملتزمة، فكنت أحد المشرفين عليها، أنا والمرحوم الشَّهيد السيّد محمّد باقر الصدر، والشّيخ محمد مهدي شمس الدين، وبعض العلماء من النجف، فكان السيّد محمد باقر الصدر، في السنة الأولى منها، يكتب افتتاحيتها بعنوان "رسالتنا"، وكنت أكتب أنا الافتتاحية الثانية بعنوان "كلمتنا".

وقد جمعتُ هذه الافتتاحيات في كتابي "قضايانا على ضوء الإسلام"، لأنني استمريت في الكتابة مدة ست سنوات. وهكذا، كنت من أوائل الذين شاركوا في ولادة الحركة الإسلامية الشيعية الملتزمة في العراق، إلى جانب السيد محمد باقر الصدر، وكنا نلتقي ونخطّط معاً لولادة حركة إسلامية في الواقع الإسلامي الشيعي، لأن الحركات الإسلامية كانت تتحرك في الوسط السني، كحركة "الإخوان المسلمين" و"حزب التحرير الإسلامي". وبهذا شاركت في ولادة الحركة الإسلامية في العراق وتفعيلها، والتي امتدت إلى أغلب مواقع العالم العربي والإسلامي على الأقل، وقد أصدرت وأنا في النجف كتابي "قضايانا على ضوء الإسلام" و"أسلوب الدعوة في القرآن".

[المصدر: العلامة فضل الله، "تحدي الممنوع"]

إنَّ أوَّل نشاط لي كان إصدار صحيفة خطيَّة بالتَّعاون مع بعض الزملاء في مرحلة مبكرة من العمر، كما كنت أشارك في النجف الأشرف في النشاط الثقافي، وقد انتخبت عضواً في المجمع الثقافي "لمنتدى النشر"، وألقيت هناك محاضرة في وقت مبكر جداً، وكنت أشارك في الحفلات الأدبية في النجف، سواء في الحفلات التأبينية التي كانت تُقام للعلماء، أو تلك التي كان تقام في المناسبات الدينية، كذكريات ولادات النبي(ص) والأئمة(ع) ووفياتهم، أو في حفلات الفرح التي كان الناس يعقدونها عندما يتزوج شخص، حيث يأتي أصدقاؤه المهنئون بطريقة شعرية.

وكانت تُثار في كل هذه المناسبات، القصائد التي تتناول القضايا الاجتماعيَّة والقضايا السياسيَّة، وقد شاركت في النجف في العمل الصحفي، عندما أصدرت جماعة العلماء في النجف الأشرف، مجلة "الأضواء" سنة 1380هـ، بعد الانقلاب على العهد الملكي، وهي مجلة ثقافيَّة إسلاميَّة ملتزمة، فكنت أحد المشرفين عليها، أنا والمرحوم الشَّهيد السيّد محمّد باقر الصدر، والشّيخ محمد مهدي شمس الدين، وبعض العلماء من النجف، فكان السيّد محمد باقر الصدر، في السنة الأولى منها، يكتب افتتاحيتها بعنوان "رسالتنا"، وكنت أكتب أنا الافتتاحية الثانية بعنوان "كلمتنا".

وقد جمعتُ هذه الافتتاحيات في كتابي "قضايانا على ضوء الإسلام"، لأنني استمريت في الكتابة مدة ست سنوات. وهكذا، كنت من أوائل الذين شاركوا في ولادة الحركة الإسلامية الشيعية الملتزمة في العراق، إلى جانب السيد محمد باقر الصدر، وكنا نلتقي ونخطّط معاً لولادة حركة إسلامية في الواقع الإسلامي الشيعي، لأن الحركات الإسلامية كانت تتحرك في الوسط السني، كحركة "الإخوان المسلمين" و"حزب التحرير الإسلامي". وبهذا شاركت في ولادة الحركة الإسلامية في العراق وتفعيلها، والتي امتدت إلى أغلب مواقع العالم العربي والإسلامي على الأقل، وقد أصدرت وأنا في النجف كتابي "قضايانا على ضوء الإسلام" و"أسلوب الدعوة في القرآن".

[المصدر: العلامة فضل الله، "تحدي الممنوع"]

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية