لأول مرة إثر العملية الجراحية التي أجريت له ، ألقى سماحة آية الله العظمى، السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته:
منـزلة عليّ(ع) من رسول الله(ص)
في الثّامن عشر من شهر ذي الحجّة، نلتقي بذكرى الغدير، حيث وقف رسول الله(ص) راجعاً من حجّة الوداع في غدير خُمّ، ليُعلن الخليفة من بعده. فقال فيما قال: "يا أيّها النّاس، إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني عليّاً ـ اللّهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه".
ونحن عندما نريد أن نفهم خلفيّة حديث الغدير، فلا نحتاج إلا إلى أن نرجع إلى حياة عليّ(ع)، وإلى الكثير من المواقف التي كان رسول الله(ص) يؤكّد فيها تقديم عليّ على غيره في عناصر القيمة الأساسيّة. ويروي المسلمون عن النبيّ(ص) أنّه قال: "أنا مدينة العلم وعليّ بابها"، وأنّه قال لعليّ: "أما ترضى أن تكون منّي بمنـزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيّ بعدي"، وأنّه قال: "عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ يدور معه حيثما دار".
التّربية في كنف النبوّة
وقد شاء الله أن يتربّى عليّ على يدي رسول الله(ص) وهو طفل صغير، لم تنبت بعدُ أسنانُه، فنشأ في حضن رسول الله، يُكنِفُهُ فراشَه، ويُشمّه عَرفَه، ويُلقي إليه في كلّ يومٍ علَماً من أخلاقه، وكان يتّبعه اتّباع الفصيل أثَر أمّه؛ حتّى كان عقلُ عليّ من عقلِ رسول الله، وروح عليّ من روح رسول الله، وتطلّعاته من تطلّعاته، وخطّه من خطّه. وبذلك لم يتلوّث عليّ بجاهليّة، ولم يسجد لصنم، ولم يشرك بالله طرفة عين.
استكمال النبوّة بالإمامة
ولذلك، كان عليّ(ع) هو المؤهّل لخلافة النبيّ(ص)، لأنّ دور الخليفة ليس أن يحكم فقط، وإنّما أن يعمل على تعميق الإيمان في حياة النّاس، وأن يكمل بناء المجتمع الإسلاميّ على قاعدة راسخة؛ لأنّ مرحلة النبوّة ـ بكلّ تحدّياتها وحروبها وأوضاعها ـ لم تستكمل مسيرتها في بناء الفرد والمجتمع بشكلٍ نهائيّ، وإنّما هيّأت السّاحة لذلك البناء.
ولاية عليّ ولاية الإسلام
ولذلك، فنحن لا نوالي عليّاً لقرابته أو فروسيّته، بل لأنّه إمامٌ للمسلمين حتّى وهو خارج الخلافة، يمثّل قوله الحجّة عند اختلاف النّاس، ويمثّل فعله المحجّة البيضاء إذا مال النّاس، وهو القدوة ـ بعد رسول الله ـ في كلّ ما انفتح عليه في حركة العلم والإدارة والإخلاص للإسلام والمسلمين، وهو الّذي قال: «علّمني رسولُ الله ألفَ بابٍ من العلم، يُفتح لي من كلِّ بابٍ ألفُ باب»، وهو الّذي جمّد مطالبته بالخلافة ـ وهي حقّه ـ لمّا رأى راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمّد(ص)، وقال: «فخشيت إن أنا لم أنصرِ الإسلامَ وأهلَه، أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنّما هي متاع أيّام قلائل، يزول منها ما كان، كما يزول السّراب، أو كما يتقشّع السّحاب، فنهضت في تلك الأحداث، حتى زاح الباطل وزهق، واطمأنّ الدين وتنهنه»، وهو الّذي قال: «لأسلمنّ ما سلمتْ أمورُ المسلمين ولم يكن فيها جورٌ إلا عليَّ خاصّة».
عليّ والوحدة الإسلاميّة
وفي ضوء ذلك، نتعلّم من عليّ خطّ الوحدة الإسلاميّة، لننفتح على من نختلف معه بالحوار، ولنؤكّد ما يجمعنا في سبيل حفظ الإسلام في مواجهة التحدّيات التي تعصف اليوم بالأمّة ولا تفرّق بين مذهبٍ وآخر، ولا بين مسلمٍ ومسلم.
إنّ عليّاً(ع) يُمكن أن يكون رمز وحدتنا الإسلاميّة؛ لأنّ المسلمين جميعاً لا يختلفون على احترام عليّ وتقديمه على غيره. وإذا كان المسلمون قد اختلفوا على عليّ في التّاريخ، في مسألة الخلافة والإمامة، فإنّ بإمكاننا اليوم أن نتوحّد من خلاله، وانطلاقاً من منهجه الّذي أكّده في الواقع.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الخطبة الثّانية
الاستيطان الصّهيونيّ المستمر
في فلسطين المحتلّة، يواصل العدوّ تغيير معالم القدس والضفّة، بالمزيد من الاغتصاب لبيوت الفلسطينيّين وطردهم منها، وسحب الهويّات من المَقْدسيين، حتّى في الوقت الّذي يعلن رئيس وزراء العدوّ عن خطوة وهميّة تتحدّث عن تجميد الاستيطان لعشرة أشهر قادمة.
مصادرة حقّ الاعتراض
وفي الوقت الّذي لا يملك الأمين العام للأمم المتّحدة أن يُطالب بوقف هذا الاستيطان، وبتطبيق القرارات الدّوليّة، وهو يتحدّث بلسان المناشدة للاحتلال ليجمّد ذلك، يشنّ العدوّ هجوماً سياسيّاً على الاتّحاد الأوروبيّ لمجرّد مناقشته ـ على مستوى وزراء خارجيّته ـ لمشروع يُشير إلى شرقيّ القدس كعاصمة للدّولة الفلسطينيّة؛ لأنّ العدوّ لا يريد للعالم أن يتحدّث عن حقٍّ للفلسطينيّين في القدس حتى على المستوى الرمزيّ أو الإعلاميّ.
زيف الوعود الدّوليّة
إنّنا إذ نشعر بتقصير الأمّة بعامة عن مواجهة المخاطر المحدقة بالقدس العاصمة والرمز والقضيّة، وندعوها إلى تحمّل مسؤوليّاتها الكُبرى تجاهها، نؤكّد أن على الفلسطينيّين ألا يسقطوا في فخّ الاسترخاء أمام الوعود الدوليّة؛ لأنّ التجارب الماضية لا تزال نتائجها مدوّيةً أمامهم، والحاضر لم يبشّر إلا بما هو أسوأ منها.
أوباما على خطى سلفه
وإلى جانب ذلك، كشف الرّئيس الأمريكيّ عن آخر فصول شخصيّته السياسيّة، بإعلانه عن خطّته إرسال ثلاثين ألفاً من جنوده إلى أفغانستان، لتكون النتيجة أنّ الذي نادى بشعار التّغيير في حملاته الانتخابيّة تغيّر هو، فبدأ يسير على خطى سلفه، لينتظر الناس مزيداً من سفك دماء المسلمين في أفغانستان، واستمراراً للاحتلال تحت عناوين واهية تتّصل بالحرب على الإرهاب، وبالخطر الذي يمتدّ إلى ما وراء البحار، متناسياً إرهاب دولته المباشر، ودعمه غير المباشر لإرهاب الكيان الصهيوني سابقاً ولاحقاً.
الهجوم العالميّ على إيران
أمّا إيران، فتتعرّض في هذه الأيّام لهجمة عالميّة منسّقة تتوزّع فيها المحاور الدوليّة الأدوار، في نطاق حصارٍ سياسيّ وإعلاميّ يمهّد لحصارٍ اقتصاديّ وعقوباتٍ متعدّدة، بحجّة عدم الاطمئنان إلى مشروعها النّووي السلميّ، ونلمح انضماماً روسيّاً غير منطقيّ للحملة الأمريكيّة الإسرائيليّة الغربيّة؛ الأمر الذي يستدعي موقفاً إسلاميّاً وعربيّاً مناسباً لكسر حلقة هذه الضّغوط التي لا تستهدف إيران كدولة، بل تهدف إلى تطويق كلّ من تسوّل له نفسه الوقوف مع الشّعب الفلسطيني وقضايا الأمّة، وكلّ من يسعى لتعزيز عناصر القوّة في الأمّة علميّاً وميدانيّاً.
إخراج المقاومة من السّجال الدّاخليّ
أمّا في لبنان، فإنّنا ندعو إلى إخراج المقاومة من باب السّجال الذي يصرّ البعض على التداول فيه، وخصوصاً في الوقت الذي يلوّح العدوّ بالمزيد من التهديدات، ويتحدّث عن إمكان شنّ حربٍ خاطفةٍ على لبنان في العام القادم، كما أنّنا ندعو إلى العمل على تحصين البلد داخليّاً في خطوط الوحدة السياسيّة التي يمثّل الجيش اللّبناني إلى جانب المقاومة موقع الحماية الأوّل لها.
لأول مرة إثر العملية الجراحية التي أجريت له ، ألقى سماحة آية الله العظمى، السيد محمد حسين فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته:
منـزلة عليّ(ع) من رسول الله(ص)
في الثّامن عشر من شهر ذي الحجّة، نلتقي بذكرى الغدير، حيث وقف رسول الله(ص) راجعاً من حجّة الوداع في غدير خُمّ، ليُعلن الخليفة من بعده. فقال فيما قال: "يا أيّها النّاس، إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني عليّاً ـ اللّهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه".
ونحن عندما نريد أن نفهم خلفيّة حديث الغدير، فلا نحتاج إلا إلى أن نرجع إلى حياة عليّ(ع)، وإلى الكثير من المواقف التي كان رسول الله(ص) يؤكّد فيها تقديم عليّ على غيره في عناصر القيمة الأساسيّة. ويروي المسلمون عن النبيّ(ص) أنّه قال: "أنا مدينة العلم وعليّ بابها"، وأنّه قال لعليّ: "أما ترضى أن تكون منّي بمنـزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبيّ بعدي"، وأنّه قال: "عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ يدور معه حيثما دار".
التّربية في كنف النبوّة
وقد شاء الله أن يتربّى عليّ على يدي رسول الله(ص) وهو طفل صغير، لم تنبت بعدُ أسنانُه، فنشأ في حضن رسول الله، يُكنِفُهُ فراشَه، ويُشمّه عَرفَه، ويُلقي إليه في كلّ يومٍ علَماً من أخلاقه، وكان يتّبعه اتّباع الفصيل أثَر أمّه؛ حتّى كان عقلُ عليّ من عقلِ رسول الله، وروح عليّ من روح رسول الله، وتطلّعاته من تطلّعاته، وخطّه من خطّه. وبذلك لم يتلوّث عليّ بجاهليّة، ولم يسجد لصنم، ولم يشرك بالله طرفة عين.
استكمال النبوّة بالإمامة
ولذلك، كان عليّ(ع) هو المؤهّل لخلافة النبيّ(ص)، لأنّ دور الخليفة ليس أن يحكم فقط، وإنّما أن يعمل على تعميق الإيمان في حياة النّاس، وأن يكمل بناء المجتمع الإسلاميّ على قاعدة راسخة؛ لأنّ مرحلة النبوّة ـ بكلّ تحدّياتها وحروبها وأوضاعها ـ لم تستكمل مسيرتها في بناء الفرد والمجتمع بشكلٍ نهائيّ، وإنّما هيّأت السّاحة لذلك البناء.
ولاية عليّ ولاية الإسلام
ولذلك، فنحن لا نوالي عليّاً لقرابته أو فروسيّته، بل لأنّه إمامٌ للمسلمين حتّى وهو خارج الخلافة، يمثّل قوله الحجّة عند اختلاف النّاس، ويمثّل فعله المحجّة البيضاء إذا مال النّاس، وهو القدوة ـ بعد رسول الله ـ في كلّ ما انفتح عليه في حركة العلم والإدارة والإخلاص للإسلام والمسلمين، وهو الّذي قال: «علّمني رسولُ الله ألفَ بابٍ من العلم، يُفتح لي من كلِّ بابٍ ألفُ باب»، وهو الّذي جمّد مطالبته بالخلافة ـ وهي حقّه ـ لمّا رأى راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمّد(ص)، وقال: «فخشيت إن أنا لم أنصرِ الإسلامَ وأهلَه، أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنّما هي متاع أيّام قلائل، يزول منها ما كان، كما يزول السّراب، أو كما يتقشّع السّحاب، فنهضت في تلك الأحداث، حتى زاح الباطل وزهق، واطمأنّ الدين وتنهنه»، وهو الّذي قال: «لأسلمنّ ما سلمتْ أمورُ المسلمين ولم يكن فيها جورٌ إلا عليَّ خاصّة».
عليّ والوحدة الإسلاميّة
وفي ضوء ذلك، نتعلّم من عليّ خطّ الوحدة الإسلاميّة، لننفتح على من نختلف معه بالحوار، ولنؤكّد ما يجمعنا في سبيل حفظ الإسلام في مواجهة التحدّيات التي تعصف اليوم بالأمّة ولا تفرّق بين مذهبٍ وآخر، ولا بين مسلمٍ ومسلم.
إنّ عليّاً(ع) يُمكن أن يكون رمز وحدتنا الإسلاميّة؛ لأنّ المسلمين جميعاً لا يختلفون على احترام عليّ وتقديمه على غيره. وإذا كان المسلمون قد اختلفوا على عليّ في التّاريخ، في مسألة الخلافة والإمامة، فإنّ بإمكاننا اليوم أن نتوحّد من خلاله، وانطلاقاً من منهجه الّذي أكّده في الواقع.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الخطبة الثّانية
الاستيطان الصّهيونيّ المستمر
في فلسطين المحتلّة، يواصل العدوّ تغيير معالم القدس والضفّة، بالمزيد من الاغتصاب لبيوت الفلسطينيّين وطردهم منها، وسحب الهويّات من المَقْدسيين، حتّى في الوقت الّذي يعلن رئيس وزراء العدوّ عن خطوة وهميّة تتحدّث عن تجميد الاستيطان لعشرة أشهر قادمة.
مصادرة حقّ الاعتراض
وفي الوقت الّذي لا يملك الأمين العام للأمم المتّحدة أن يُطالب بوقف هذا الاستيطان، وبتطبيق القرارات الدّوليّة، وهو يتحدّث بلسان المناشدة للاحتلال ليجمّد ذلك، يشنّ العدوّ هجوماً سياسيّاً على الاتّحاد الأوروبيّ لمجرّد مناقشته ـ على مستوى وزراء خارجيّته ـ لمشروع يُشير إلى شرقيّ القدس كعاصمة للدّولة الفلسطينيّة؛ لأنّ العدوّ لا يريد للعالم أن يتحدّث عن حقٍّ للفلسطينيّين في القدس حتى على المستوى الرمزيّ أو الإعلاميّ.
زيف الوعود الدّوليّة
إنّنا إذ نشعر بتقصير الأمّة بعامة عن مواجهة المخاطر المحدقة بالقدس العاصمة والرمز والقضيّة، وندعوها إلى تحمّل مسؤوليّاتها الكُبرى تجاهها، نؤكّد أن على الفلسطينيّين ألا يسقطوا في فخّ الاسترخاء أمام الوعود الدوليّة؛ لأنّ التجارب الماضية لا تزال نتائجها مدوّيةً أمامهم، والحاضر لم يبشّر إلا بما هو أسوأ منها.
أوباما على خطى سلفه
وإلى جانب ذلك، كشف الرّئيس الأمريكيّ عن آخر فصول شخصيّته السياسيّة، بإعلانه عن خطّته إرسال ثلاثين ألفاً من جنوده إلى أفغانستان، لتكون النتيجة أنّ الذي نادى بشعار التّغيير في حملاته الانتخابيّة تغيّر هو، فبدأ يسير على خطى سلفه، لينتظر الناس مزيداً من سفك دماء المسلمين في أفغانستان، واستمراراً للاحتلال تحت عناوين واهية تتّصل بالحرب على الإرهاب، وبالخطر الذي يمتدّ إلى ما وراء البحار، متناسياً إرهاب دولته المباشر، ودعمه غير المباشر لإرهاب الكيان الصهيوني سابقاً ولاحقاً.
الهجوم العالميّ على إيران
أمّا إيران، فتتعرّض في هذه الأيّام لهجمة عالميّة منسّقة تتوزّع فيها المحاور الدوليّة الأدوار، في نطاق حصارٍ سياسيّ وإعلاميّ يمهّد لحصارٍ اقتصاديّ وعقوباتٍ متعدّدة، بحجّة عدم الاطمئنان إلى مشروعها النّووي السلميّ، ونلمح انضماماً روسيّاً غير منطقيّ للحملة الأمريكيّة الإسرائيليّة الغربيّة؛ الأمر الذي يستدعي موقفاً إسلاميّاً وعربيّاً مناسباً لكسر حلقة هذه الضّغوط التي لا تستهدف إيران كدولة، بل تهدف إلى تطويق كلّ من تسوّل له نفسه الوقوف مع الشّعب الفلسطيني وقضايا الأمّة، وكلّ من يسعى لتعزيز عناصر القوّة في الأمّة علميّاً وميدانيّاً.
إخراج المقاومة من السّجال الدّاخليّ
أمّا في لبنان، فإنّنا ندعو إلى إخراج المقاومة من باب السّجال الذي يصرّ البعض على التداول فيه، وخصوصاً في الوقت الذي يلوّح العدوّ بالمزيد من التهديدات، ويتحدّث عن إمكان شنّ حربٍ خاطفةٍ على لبنان في العام القادم، كما أنّنا ندعو إلى العمل على تحصين البلد داخليّاً في خطوط الوحدة السياسيّة التي يمثّل الجيش اللّبناني إلى جانب المقاومة موقع الحماية الأوّل لها.