السيد فضل الله لوكالة "إيسنا" الإيرانية: أوباما لا يملك السلطة المطلقة في إقامة حوار مع إيران، لأن أمريكا دولة مؤسّسات

السيد فضل الله لوكالة "إيسنا" الإيرانية: أوباما لا يملك السلطة المطلقة في إقامة حوار مع إيران، لأن أمريكا دولة مؤسّسات

السيد فضل الله لوكالة "إيسنا" الإيرانية:

أوباما لا يملك السلطة المطلقة في إقامة حوار مع إيران، لأن أمريكا دولة مؤسّسات


العلاقات الإيرانية ـ الأمريكية

س: كيف تقوّم العلاقات الأمريكية ـ الإيرانية في ضوء الإدارة الجديدة؟

ج: أوّلاً، يمكن القول إنّ تكوين الرئيس الأمريكي الجديد الفكري والسياسي يختلف عن تكوين الرئيس السابق بوش، باعتبار أنّ أوباما عاش مع الفقراء وفي عائلة متواضعة، كذلك عاش بعض الأجواء الإسلامية عندما كان في إندونيسيا، ولذلك فلا يبعد أنه اختزن في نفسه بعض المؤثّرات الإيجابية من خلال البيئة التي عاش فيها، وربّما كان يشعر بالمشاكل التي يعيشها الفقراء، وهذا ما قرأته أخيراً من أنّه يريد أن يفرض الضرائب المرتفعة على الأغنياء ويخفّفها على الفقراء، في محاولته إيجاد حلّ لبعض جوانب الأزمة المالية.

ثم إنّه كان يراقب بشخصه، ومن خلال حزبه، سياسة سلفه الرئيس بوش، الذي كانت سياسته مشكلةً للسياسة الأمريكية في العالم، حيث إنّ خطواته العسكرية والسياسية والاقتصادية، وخصوصاً في مسألة مكافحة الإرهاب، والطريقة التي كان يدير بها هذا العنوان، أثّرت تأثيراً سلبياً في أمريكا. ولذلك حاول أوباما أن يخطَّ لنفسه خطاً جديداً في هذا الموضوع، وهو الحوار، ولكنه لا يزال يعيش في تفكيره الضغوط اليهودية من جهة، والضغوط الأوروبية من جهة أخرى، إذ تحوّلت مسألة إيران لديهم إلى عقدة سياسية، بحيث أصبح الأوروبيون أكثر تطرّفاً من الأمريكيين في موقفهم ضد إيران ودعوتهم إلى فرض عقوبات اقتصادية عليها فوق العادة، كما قرأنا في تصريحاتهم الأخيرة، ولا سيّما ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

إنني أتصوّر أنّ الشيء الجديد في أسلوب تعامله مع إيران، هو دعوته إلى الحوار المباشر معها، وهي الدعوة التي تلازمت مع تصريحه بأننا "لا نسمح بأن تمتلك إيران القنبلة الذرّية"، على الرغم من أن إيران قدّمت الكثير لوكالة الطاقة، وأوضحت أنها لا تخطّط لصنع السلاح النووي، وخصوصاً بعدما صدر التحريم من أعلى جهة دينية رسمية، وهو السيد الخامنئي، في أنه لا يجوز صنع السلاح النووي، وذلك إضافةً إلى ما سمعناه في خطبة الجمعة الماضية للشيخ رفسنجاني بقوله: "إنّنا لا نخطّط لصنع السلاح النووي، ومستعدّون لإثبات ذلك للعالم كلّه". ولكنهم يصرّون على اتّهام إيران، فهم لا يريدون لها أن تملك الخبرة العلمية ولو السّلمية، لأنهم يخافون أن تصنع إيران مستقبلاً القنبلة النووية بفعل الظروف الضّاغطة عليها، لذلك كانوا يطرحون عليها أن تكون عملية التخصيب في روسيا أو في أيّ مكان آخر، حتى لا تكون هي من يقوم بذلك.

لذلك، فإنّنا نواجه دعوة أوباما إلى الحوار المباشر مع إيران بشيء من الحذر، لأنّ أوباما لا يملك السلطة المطلقة، باعتبار أن أمريكا دولة مؤسسات، وللكونغرس دورٌ في رسم السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية، وبالتالي يمكنه تطويق مشاريع الرئيس.

ولعلّ اللافت في هذا الأمر، الخلاف الموجود في المواقع العسكرية بين وزير الدفاع الأمريكي غيتس ورئيس أركانه، فوزير الدفاع يقول: "إنّ إيران لا تملك الإمكانات لصنع القنبلة النووية"، بينما يخالفه رئيس الأركان رأيه.

لذلك علينا أن نراقب الوضع، فلا نتفاءل ولا نتشاءم، لأن الغرب بعدما رأى التقدم العلمي الإيراني الذي استطاع أن يصل بإيران إلى الفضاء، أصبح يشعر بأنه لا يجوز إبعاد إيران عن دائرة الضوء، بل لا بدّ من أن يباشر الحوار معها.

العلاقات الإيرانية ـ العربية

س: الولايات المتحدة الأمريكية تخاف من أن تصبح إيران قوّةً عظمى في المنطقة، فهل يمكننا أن نعتبر أن اختلاف الدول العربية مع إيران هو محاولات أمريكية لخلق الفتنة بين الطرفين؟

ج: أنا أتصوّر أن أمريكا تخطّط مع إسرائيل، وربما مع الكثير من الدول الأوروبية، من أجل الفصل بين إيران والدول العربية، ولا سيّما دول الخليج، إضافةً إلى مصر والأردن، لأن هذا النوع من التواصل الجغرافي بين الدول العربية وإيران، يجعل دول الخليج تشعر بأنه لا بدّ لها من إقامة علاقات إيجابية مع إيران، سواء على مستوى الاقتصاد أو على مستوى الأمن، وخصوصاً أنّ إيران تملك أطول حدود مع الخليج، ولكن أميركا تحاول تخويف هذه الدول من إيران من خلال مشروعها النووي، وأنّه يمكن أن يتحوّل إلى سلاح نووي، في الوقت الذي أكّدت إيران لدول الخليج أنّها لا تخطّط لذلك. ولهذا فقط حاولت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، رايس، أن تقسّم العالم العربي إلى دول الاعتدال ودول التطرف، والهدف من ذلك أن تصبح إيران هي العدوّ الأوّل والخطر، وأن تكون إسرائيل هي الصديق، ليحصل تحالف بين الدول العربية، أي دول الاعتدال، وبين إسرائيل ضد إيران.

ولكن أعتقد أن خطّتها لن تنجح، لأنّ السياسة الإيرانية لا تزال تنفتح على دول الخليج، وهذا ما لاحظناه عندما اندفع العالم العربي، ولا سيّما دول الخليج، إلى الردّ بكلام عنيف على تصريح الشيخ ناطق نوري، لأنهم فسّروا كلامه بأنه عودة إلى ما كانت تخطّط له إيران في زمن الشاه، وهو اعتبار البحرين جزءاً من إيران، لكنّ الإيرانيين بادروا إلى تصحيح هذا الفهم، وصرّحوا بأنهم يقرّون باستقلال البحرين وسيادته، كما أرسل الرئيس الإيراني رسالةً إلى ملك البحرين بهذا الخصوص. ونحن نلاحظ أيضاً كيف يثيرون بين وقتٍ وآخر مسألة الجزر الثلاث، ولكن الدولة المعنية لا تحرك ساكناً إلا في الشكل الإعلامي، ولا سيّما في المؤتمرات، من باب حفظ ماء الوجه، وليس من خلال خطّة واقعية. لذلك نعتقد أنهم لن يحقّقوا النّجاح في هذا المخطّط الأمريكي ضدّ إيران.

موقع سلاح المقاومة في الانتخابات النيابيّة:

س: كيف تقوّم الانتخابات اللّبنانية وموقع المقاومة الإسلامية؟

ج: إنني أعتقد أن سلاح المقاومة ليس له دور في الانتخابات، لأن دور السلاح لدى المقاومة الإسلامية، إنما هو ردّ أيّ عدوان إسرائيلي عن لبنان إذا فكّرت إسرائيل في أيّ عمل عسكري. وليس للمقاومة أيّ مخطّط لإدخال حركة السلاح في الواقع اللبناني الداخلي. أمّا ما حصل في 7 أيار، فكان ردّ فعل على القرارين اللّذين اتّخذتهما الحكومة، لأنهما كانا يهدّدان أمن المقاومة بالخطر، فكانت المسألة مسألةً دفاعيةً من أجل سلامة المقاومة، ولم تكن تصفية حسابات داخلية على المستوى السياسي. ولكنّ الإعلام استغلّ هذه المسألة، وعمل على إثارة الفتنة المذهبية، سواء من خلال الإعلام الداخلي أو الإعلام الخارجي المدعوم من بعض الدول العربية.

إنني أتصوّر أنّ المعارضة التي تمثل حزب الله والأحزاب الأخرى معه، سوف تدخل الانتخابات في شكلٍ طبيعيّ كما تدخله الأحزاب الأخرى، إلا إذا حدثت هناك بعض التطوّرات والمتغيّرات على مستوى العالم أو المنطقة أو لبنان، بالمستوى الذي يؤدّي إلى اختلال الأمن، بحيث لا يمكن إجراء هذه الانتخابات، وهذا أمر مستبعد بحسب الظروف الموجودة حتى الآن.

حاورته: ليلى صيامي

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 11 ربيع الأول 1430 هـ  الموافق: 08/03/2009 م

السيد فضل الله لوكالة "إيسنا" الإيرانية:

أوباما لا يملك السلطة المطلقة في إقامة حوار مع إيران، لأن أمريكا دولة مؤسّسات


العلاقات الإيرانية ـ الأمريكية

س: كيف تقوّم العلاقات الأمريكية ـ الإيرانية في ضوء الإدارة الجديدة؟

ج: أوّلاً، يمكن القول إنّ تكوين الرئيس الأمريكي الجديد الفكري والسياسي يختلف عن تكوين الرئيس السابق بوش، باعتبار أنّ أوباما عاش مع الفقراء وفي عائلة متواضعة، كذلك عاش بعض الأجواء الإسلامية عندما كان في إندونيسيا، ولذلك فلا يبعد أنه اختزن في نفسه بعض المؤثّرات الإيجابية من خلال البيئة التي عاش فيها، وربّما كان يشعر بالمشاكل التي يعيشها الفقراء، وهذا ما قرأته أخيراً من أنّه يريد أن يفرض الضرائب المرتفعة على الأغنياء ويخفّفها على الفقراء، في محاولته إيجاد حلّ لبعض جوانب الأزمة المالية.

ثم إنّه كان يراقب بشخصه، ومن خلال حزبه، سياسة سلفه الرئيس بوش، الذي كانت سياسته مشكلةً للسياسة الأمريكية في العالم، حيث إنّ خطواته العسكرية والسياسية والاقتصادية، وخصوصاً في مسألة مكافحة الإرهاب، والطريقة التي كان يدير بها هذا العنوان، أثّرت تأثيراً سلبياً في أمريكا. ولذلك حاول أوباما أن يخطَّ لنفسه خطاً جديداً في هذا الموضوع، وهو الحوار، ولكنه لا يزال يعيش في تفكيره الضغوط اليهودية من جهة، والضغوط الأوروبية من جهة أخرى، إذ تحوّلت مسألة إيران لديهم إلى عقدة سياسية، بحيث أصبح الأوروبيون أكثر تطرّفاً من الأمريكيين في موقفهم ضد إيران ودعوتهم إلى فرض عقوبات اقتصادية عليها فوق العادة، كما قرأنا في تصريحاتهم الأخيرة، ولا سيّما ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

إنني أتصوّر أنّ الشيء الجديد في أسلوب تعامله مع إيران، هو دعوته إلى الحوار المباشر معها، وهي الدعوة التي تلازمت مع تصريحه بأننا "لا نسمح بأن تمتلك إيران القنبلة الذرّية"، على الرغم من أن إيران قدّمت الكثير لوكالة الطاقة، وأوضحت أنها لا تخطّط لصنع السلاح النووي، وخصوصاً بعدما صدر التحريم من أعلى جهة دينية رسمية، وهو السيد الخامنئي، في أنه لا يجوز صنع السلاح النووي، وذلك إضافةً إلى ما سمعناه في خطبة الجمعة الماضية للشيخ رفسنجاني بقوله: "إنّنا لا نخطّط لصنع السلاح النووي، ومستعدّون لإثبات ذلك للعالم كلّه". ولكنهم يصرّون على اتّهام إيران، فهم لا يريدون لها أن تملك الخبرة العلمية ولو السّلمية، لأنهم يخافون أن تصنع إيران مستقبلاً القنبلة النووية بفعل الظروف الضّاغطة عليها، لذلك كانوا يطرحون عليها أن تكون عملية التخصيب في روسيا أو في أيّ مكان آخر، حتى لا تكون هي من يقوم بذلك.

لذلك، فإنّنا نواجه دعوة أوباما إلى الحوار المباشر مع إيران بشيء من الحذر، لأنّ أوباما لا يملك السلطة المطلقة، باعتبار أن أمريكا دولة مؤسسات، وللكونغرس دورٌ في رسم السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية، وبالتالي يمكنه تطويق مشاريع الرئيس.

ولعلّ اللافت في هذا الأمر، الخلاف الموجود في المواقع العسكرية بين وزير الدفاع الأمريكي غيتس ورئيس أركانه، فوزير الدفاع يقول: "إنّ إيران لا تملك الإمكانات لصنع القنبلة النووية"، بينما يخالفه رئيس الأركان رأيه.

لذلك علينا أن نراقب الوضع، فلا نتفاءل ولا نتشاءم، لأن الغرب بعدما رأى التقدم العلمي الإيراني الذي استطاع أن يصل بإيران إلى الفضاء، أصبح يشعر بأنه لا يجوز إبعاد إيران عن دائرة الضوء، بل لا بدّ من أن يباشر الحوار معها.

العلاقات الإيرانية ـ العربية

س: الولايات المتحدة الأمريكية تخاف من أن تصبح إيران قوّةً عظمى في المنطقة، فهل يمكننا أن نعتبر أن اختلاف الدول العربية مع إيران هو محاولات أمريكية لخلق الفتنة بين الطرفين؟

ج: أنا أتصوّر أن أمريكا تخطّط مع إسرائيل، وربما مع الكثير من الدول الأوروبية، من أجل الفصل بين إيران والدول العربية، ولا سيّما دول الخليج، إضافةً إلى مصر والأردن، لأن هذا النوع من التواصل الجغرافي بين الدول العربية وإيران، يجعل دول الخليج تشعر بأنه لا بدّ لها من إقامة علاقات إيجابية مع إيران، سواء على مستوى الاقتصاد أو على مستوى الأمن، وخصوصاً أنّ إيران تملك أطول حدود مع الخليج، ولكن أميركا تحاول تخويف هذه الدول من إيران من خلال مشروعها النووي، وأنّه يمكن أن يتحوّل إلى سلاح نووي، في الوقت الذي أكّدت إيران لدول الخليج أنّها لا تخطّط لذلك. ولهذا فقط حاولت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، رايس، أن تقسّم العالم العربي إلى دول الاعتدال ودول التطرف، والهدف من ذلك أن تصبح إيران هي العدوّ الأوّل والخطر، وأن تكون إسرائيل هي الصديق، ليحصل تحالف بين الدول العربية، أي دول الاعتدال، وبين إسرائيل ضد إيران.

ولكن أعتقد أن خطّتها لن تنجح، لأنّ السياسة الإيرانية لا تزال تنفتح على دول الخليج، وهذا ما لاحظناه عندما اندفع العالم العربي، ولا سيّما دول الخليج، إلى الردّ بكلام عنيف على تصريح الشيخ ناطق نوري، لأنهم فسّروا كلامه بأنه عودة إلى ما كانت تخطّط له إيران في زمن الشاه، وهو اعتبار البحرين جزءاً من إيران، لكنّ الإيرانيين بادروا إلى تصحيح هذا الفهم، وصرّحوا بأنهم يقرّون باستقلال البحرين وسيادته، كما أرسل الرئيس الإيراني رسالةً إلى ملك البحرين بهذا الخصوص. ونحن نلاحظ أيضاً كيف يثيرون بين وقتٍ وآخر مسألة الجزر الثلاث، ولكن الدولة المعنية لا تحرك ساكناً إلا في الشكل الإعلامي، ولا سيّما في المؤتمرات، من باب حفظ ماء الوجه، وليس من خلال خطّة واقعية. لذلك نعتقد أنهم لن يحقّقوا النّجاح في هذا المخطّط الأمريكي ضدّ إيران.

موقع سلاح المقاومة في الانتخابات النيابيّة:

س: كيف تقوّم الانتخابات اللّبنانية وموقع المقاومة الإسلامية؟

ج: إنني أعتقد أن سلاح المقاومة ليس له دور في الانتخابات، لأن دور السلاح لدى المقاومة الإسلامية، إنما هو ردّ أيّ عدوان إسرائيلي عن لبنان إذا فكّرت إسرائيل في أيّ عمل عسكري. وليس للمقاومة أيّ مخطّط لإدخال حركة السلاح في الواقع اللبناني الداخلي. أمّا ما حصل في 7 أيار، فكان ردّ فعل على القرارين اللّذين اتّخذتهما الحكومة، لأنهما كانا يهدّدان أمن المقاومة بالخطر، فكانت المسألة مسألةً دفاعيةً من أجل سلامة المقاومة، ولم تكن تصفية حسابات داخلية على المستوى السياسي. ولكنّ الإعلام استغلّ هذه المسألة، وعمل على إثارة الفتنة المذهبية، سواء من خلال الإعلام الداخلي أو الإعلام الخارجي المدعوم من بعض الدول العربية.

إنني أتصوّر أنّ المعارضة التي تمثل حزب الله والأحزاب الأخرى معه، سوف تدخل الانتخابات في شكلٍ طبيعيّ كما تدخله الأحزاب الأخرى، إلا إذا حدثت هناك بعض التطوّرات والمتغيّرات على مستوى العالم أو المنطقة أو لبنان، بالمستوى الذي يؤدّي إلى اختلال الأمن، بحيث لا يمكن إجراء هذه الانتخابات، وهذا أمر مستبعد بحسب الظروف الموجودة حتى الآن.

حاورته: ليلى صيامي

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 11 ربيع الأول 1430 هـ  الموافق: 08/03/2009 م
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية