فضل الله: الحرب على لبنان هجوم شنّته إسرائيل بالوكالة عن الولايات المتحدة القرار 1701 فخٌ أميركي قد يقود إلى حربٍ جديدة

فضل الله: الحرب على لبنان هجوم شنّته إسرائيل بالوكالة عن الولايات المتحدة القرار 1701 فخٌ أميركي قد يقود إلى حربٍ جديدة

فضل الله: الحرب على لبنان هجوم شنّته إسرائيل بالوكالة عن الولايات المتحدة

القرار 1701 فخٌ أميركي قد يقود إلى حربٍ جديدة


مثلما يؤكد الباحث السياسي جمال سنكري في كتابه (فضل الله، تكوين قائد شيعي متطرف)، فإن السيد محمد حسين فضل الله لا يعد أهم منظِّر للحركات الإسلامية المعاصرة في لبنان فحسب، ولكنه يعتبر أحد أكثر المفكرين تأثيراً في العالم العربي أيضاً.

وكما يقول الشيخ نعيم قاسم، أحد مؤسّسي حزب الله، والرجل الثاني فيه حالياً، فإن اسم السيد فضل الله ظل، طوال السنوات الأولى من عمر الحزب، لصيقاً جداً به. فلقد كان رمزاً لكثير من المفاهيم الأيديولوجية، ووجه المنظمة عن طريق رؤية ناضجة للإسلام.

ويكتنـز فضل الله، الذي منح لقب آية الله في عام 1986 من قبل آية الله الخميني نفسه، أعمالاً واسعةً حول الإسلام تحمل عناوين باتت معروفةً، مثل (الإسلام ومنطق السلطة) الصادر عام 197، والذي يستخدم فيه عبارة حزب الله لأول مرة.

صحيفة (الموندو) الأسبانية التقت العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وأجرت معه الحوار التالي:


س: ما هو تقييمك للحرب الأخيرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي؟

ج: الحرب ضد لبنان كانت حرباً أمريكية بواسطة الآلة الحربية الإسرائيلية، فلقد خطط الأمريكيون للقضاء على المقاومة، لأنها تشكل قوةً حالت دون نجاح سياستهم في لبنان، ناهيك عن أنّ الولايات المتحدة تحاول أن تجعل إسرائيل القوة الوحيدة المسيطرة في المنطقة، وهو العامل الأساس الذي وجدت بسببه المقاومة.

لذلك، فإن (كوندوليزا رايس) عندما أتت إلى المنطقة، لم تتكلم عن الجنديين الإسرائيليين المحتجزين من قبل حزب الله، وإنما عن مشروع الإدارة الأمريكية بإيجاد شرق أوسط جديد. فلقد ظنوا أن هذه الحرب ستشكل أداةً لفرض خطتهم، حتى إن البعض من الإسرائيليين أقروا بأنه قد جرى استغلالهم من قبل واشنطن.

س: ما رأيكم في القرار 1701، الذي ثبَّت وقف الأعمال العدائية في هذه المواجهة المفتوحة؟

ج: القرار 1701 هو مؤامرة وفخٌ أميركي، لأنه عبارة عن وثيقة غامضة تسمح لإسرائيل بتأويلها وفقاً لمصالحها. إنه نص يمكن أن يقود إلى حرب أخرى.

س: هل أنتم مع وجود قوات أسبانية في الجنوب اللبناني أو ضدّ ذلك؟

ج: نحن نحترم الأسبان لأنهم يتبعون سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة، وهذه السياسة أقرب إلى الشعب العربي من سياسات البلدان الأوروبية الأخرى. ولذلك فإنني لا أعتقد أنّ القوات الأسبانية المشاركة في قوات اليونيفيل تواجه أي مشكلة، ونحن متأكدون من أن المقاومة لن تلحق أي ضرر بأولئك الجنود.

س: لكن ما الذي سيحصل إذا ما وجدت تلك القوات نفسها، في لحظة ما، متورطةً في محاولة لنـزع سلاح حزب الله؟

ج: إن أي محاولة في هذا الاتجاه ستثير رد فعل دفاعي من جانب المقاومة، ولا أعتقد أن القوات الدولية مستعدة لأن تدخل جنودها في حرب مع الشعب اللبناني، لأنهم جنود سلام، وليسوا جنود حرب.

س: لقد أكد السيد حسن نصر الله بنفسه، أنه لو كان يتوقع رد الفعل الإسرائيلي، لما كان أمر بأسر الجنديين الإسرائيليين. هل كان ذلك العمل يستحق العناء؟

ج: إنه سؤال ينبغي توجيهه إلى حزب الله نفسه. لكن المقاومة كانت قد حققت نجاحات في أعمال مماثلة في الماضي. وحتى شارون، الذي كان ميالاً إلى الحرب، قبل بتبادل الأسرى، ولذلك اعتقدوا أن عملية 12 (يونيو) ما كانت لتؤدي إلى حرب.

س: في 5 أغسطس الماضي، وجه مفكر ليبي إصلاحي يدعى دكتور محمد حوني، انتقاداً شديد اللهجة على صفحات موقع إيلاف الإلكتروني، وأشار إلى أن مصطلح المقاومة يستخدم بصورة تعسفية في المنطقة، وأضاف بأنه لم يجلب سوى الدمار لهذه المنطقة؟
 

ج: لقد رسّخت المقاومة سياسة القوة القادرة على مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. فلقد كان العرب يظنون حتى وقت قريب، أن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الذي لا يقهر. كان لديهم خوف، ولكنّ المقاومة تمكّنت من تحقيق انتصار كبير أمام جيش النخبة، ولقد كتب رجال المقاومة بذلك صفحةً جديدةً في تاريخ العالم العربي.

من هنا تأتي التظاهرات التضامنية الكبيرة التي خرجت في شوارع الكثير من البلدان العربية وغير العربية، حيث انتقد المواطنون هناك موقف الأنظمة الحاكمة فيها. صحيح أن اللبنانيين تعرّضوا لدمار هائل، لكن الإسرائيليين تعرضوا لدمار مماثل أيضاً. والناس الذين يتكلمون كما يتكلم ذلك المثقّف، هم مثالٌ للعربي الواهن الذي لم ينتصر أبداً، وذاك يمثّل سلوكاً اعتيادياً لدى أنظمة كثيرة في المنطقة.

س: حوني انتقد تحديداً اللجوء إلى العمليات الانتحارية، وأكّد أنها (أسلوب قتال بربري)؟

ج: أعتقد أن أي حركة تهاجم أهدافاً مدنية ضد الإنسانية، ولذلك أصدرت فتوى تدين هجمات(11أيلول/سبتمبر)، مع أنني ضد سياسة الولايات المتحدة، ذلك أنه لا يمكن تبرير هذا النوع من الأعمال، كما أنني أدنت اعتداءات مدريد ولندن والدار البيضاء. ولكن ينبغي التمييز بين تلك الأعمال ومقاومة المحتل التي يقوم بها المقاومون الفلسطينيون، أو المقاومون في العراق أو لبنان. فالتاريخ مليء بأمثلة تشرِّع الدفاع عن الأمة والحرية.

إضافةً إلى ذلك، لا بد من شجب سلوك جورج بوش، الذي يقدِّم، بحروبه الاستباقية، ودعمه المعلن لإسرائيل، أجنحةً للإرهاب العالمي.

س: يحمل أحد أعمالك عنوان "الحوار بين الإسلام والمسيحية". هل تعتقد بضرورة أن يكون هناك تبادل أوسع بين كلتا الحضارتين لمنع ما يسمى "صدام الحضارات"؟

ج: يمثّل الحوار الطريق الأمثل لتذويب الاختلافات بين الشعوب، أمّا العنف فإنّه يعقّد الأمور، ولذلك نحن نعارض الإرهاب. وفي هذه المناسبة، لا بد من أن أعرب عن امتناني للموقف الحضاري لرئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو، الذي يدافع عن سياسة الالتقاء بين المسيحية والإسلام.

س: هل فاجأتكم الأزمة التي اندلعت جراء الرسومات الكاريكاتورية للنبي محمد؟

ج: لقد أظهرت هذه الرسوم أنّ ثمة أناساً كثيرين في الغرب يجهلون الصورة الحقيقية للنبي(ص) وللإسلام. ولهذا قلنا ونقول لهم، إنه ينبغي السعي إلى معرفة الإسلام من مصادره الحقيقية، وليس مما كتبه أعداء هذا الدين. كما نطلب من المسلمين الذين يعيشون في تلك البلدان، أن يشرحوا الصورة الحقيقية للنبي محمد(ص) والإسلام.

س: في المكتبة المعروفة التي أقيمت في الضاحية الجنوبية من بيروت، بوسع المرء قراءة عناوين لسياسيين إسرائيليين مثل بنيامين نتانياهو، أو لشيوعيين مثل كارل ماركس. لماذا هذه الكتب؟
 

ج: أعتقد أنه لا يمكن فهم العلاقة بين العالم الغربي والإسلام من دون معرفة ما يجري في الساحة الدولية، لذلك يتعين علينا معرفة العدوّ، وبهذه الطريقة يصبح بإمكاننا من التصدي له.

س: حين سجِّل الاعتداء على الضريح الشيعي المقدس في مدينة سامراء العراقية، الذي شجع بشكل حاد الصراع الداخلي الذي يعصف بالبلاد، أكدتم أن الحرب الأهلية تشجعها الولايات المتحدة. كيف تبرر ذلك الاتهام؟

ج: هناك الكثير من المعلومات التي تثبت أن الأميركيين يدعمون الإرهابيين لخلق حجج تسمح لهم بالبقاء زمناً أطول في ذلك البلد والسيطرة على نفطه. والعراق يمثّل الجسر للولايات المتحدة في المنطقة. لذلك فإنّ الأميركيين مسؤولون عن كل ما يجري، بما في ذلك قتل آلاف المدنيين.

س: صرَّحت في عام 1970م، أن (الثورة) في إيران هي الحلم الأكبر لأولئك الذين كرسوا حياتهم للعمل من أجل الإسلام. ألم ترتكب تلك (الثورة) أخطاءً؟

ج: لا نستطيع التكلم عن أخطاء. ما حدث هو أن بعض الأهداف، مثلما يحصل لكل ثورة تطرح أهدافاً كبيرةً، لم يتمكنوا من بلوغها، لكن الحصيلة إيجابية للغاية.

ترجمة: باسل أبو حمدة/عن (الموندو) ـ أسبانيا

البيان (الإمارات) 26 أيلول 2008

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 26 رمضان 1429 هـ  الموافق: 26/09/2008 م

فضل الله: الحرب على لبنان هجوم شنّته إسرائيل بالوكالة عن الولايات المتحدة

القرار 1701 فخٌ أميركي قد يقود إلى حربٍ جديدة


مثلما يؤكد الباحث السياسي جمال سنكري في كتابه (فضل الله، تكوين قائد شيعي متطرف)، فإن السيد محمد حسين فضل الله لا يعد أهم منظِّر للحركات الإسلامية المعاصرة في لبنان فحسب، ولكنه يعتبر أحد أكثر المفكرين تأثيراً في العالم العربي أيضاً.

وكما يقول الشيخ نعيم قاسم، أحد مؤسّسي حزب الله، والرجل الثاني فيه حالياً، فإن اسم السيد فضل الله ظل، طوال السنوات الأولى من عمر الحزب، لصيقاً جداً به. فلقد كان رمزاً لكثير من المفاهيم الأيديولوجية، ووجه المنظمة عن طريق رؤية ناضجة للإسلام.

ويكتنـز فضل الله، الذي منح لقب آية الله في عام 1986 من قبل آية الله الخميني نفسه، أعمالاً واسعةً حول الإسلام تحمل عناوين باتت معروفةً، مثل (الإسلام ومنطق السلطة) الصادر عام 197، والذي يستخدم فيه عبارة حزب الله لأول مرة.

صحيفة (الموندو) الأسبانية التقت العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وأجرت معه الحوار التالي:


س: ما هو تقييمك للحرب الأخيرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي؟

ج: الحرب ضد لبنان كانت حرباً أمريكية بواسطة الآلة الحربية الإسرائيلية، فلقد خطط الأمريكيون للقضاء على المقاومة، لأنها تشكل قوةً حالت دون نجاح سياستهم في لبنان، ناهيك عن أنّ الولايات المتحدة تحاول أن تجعل إسرائيل القوة الوحيدة المسيطرة في المنطقة، وهو العامل الأساس الذي وجدت بسببه المقاومة.

لذلك، فإن (كوندوليزا رايس) عندما أتت إلى المنطقة، لم تتكلم عن الجنديين الإسرائيليين المحتجزين من قبل حزب الله، وإنما عن مشروع الإدارة الأمريكية بإيجاد شرق أوسط جديد. فلقد ظنوا أن هذه الحرب ستشكل أداةً لفرض خطتهم، حتى إن البعض من الإسرائيليين أقروا بأنه قد جرى استغلالهم من قبل واشنطن.

س: ما رأيكم في القرار 1701، الذي ثبَّت وقف الأعمال العدائية في هذه المواجهة المفتوحة؟

ج: القرار 1701 هو مؤامرة وفخٌ أميركي، لأنه عبارة عن وثيقة غامضة تسمح لإسرائيل بتأويلها وفقاً لمصالحها. إنه نص يمكن أن يقود إلى حرب أخرى.

س: هل أنتم مع وجود قوات أسبانية في الجنوب اللبناني أو ضدّ ذلك؟

ج: نحن نحترم الأسبان لأنهم يتبعون سياسة مستقلة عن الولايات المتحدة، وهذه السياسة أقرب إلى الشعب العربي من سياسات البلدان الأوروبية الأخرى. ولذلك فإنني لا أعتقد أنّ القوات الأسبانية المشاركة في قوات اليونيفيل تواجه أي مشكلة، ونحن متأكدون من أن المقاومة لن تلحق أي ضرر بأولئك الجنود.

س: لكن ما الذي سيحصل إذا ما وجدت تلك القوات نفسها، في لحظة ما، متورطةً في محاولة لنـزع سلاح حزب الله؟

ج: إن أي محاولة في هذا الاتجاه ستثير رد فعل دفاعي من جانب المقاومة، ولا أعتقد أن القوات الدولية مستعدة لأن تدخل جنودها في حرب مع الشعب اللبناني، لأنهم جنود سلام، وليسوا جنود حرب.

س: لقد أكد السيد حسن نصر الله بنفسه، أنه لو كان يتوقع رد الفعل الإسرائيلي، لما كان أمر بأسر الجنديين الإسرائيليين. هل كان ذلك العمل يستحق العناء؟

ج: إنه سؤال ينبغي توجيهه إلى حزب الله نفسه. لكن المقاومة كانت قد حققت نجاحات في أعمال مماثلة في الماضي. وحتى شارون، الذي كان ميالاً إلى الحرب، قبل بتبادل الأسرى، ولذلك اعتقدوا أن عملية 12 (يونيو) ما كانت لتؤدي إلى حرب.

س: في 5 أغسطس الماضي، وجه مفكر ليبي إصلاحي يدعى دكتور محمد حوني، انتقاداً شديد اللهجة على صفحات موقع إيلاف الإلكتروني، وأشار إلى أن مصطلح المقاومة يستخدم بصورة تعسفية في المنطقة، وأضاف بأنه لم يجلب سوى الدمار لهذه المنطقة؟
 

ج: لقد رسّخت المقاومة سياسة القوة القادرة على مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. فلقد كان العرب يظنون حتى وقت قريب، أن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الذي لا يقهر. كان لديهم خوف، ولكنّ المقاومة تمكّنت من تحقيق انتصار كبير أمام جيش النخبة، ولقد كتب رجال المقاومة بذلك صفحةً جديدةً في تاريخ العالم العربي.

من هنا تأتي التظاهرات التضامنية الكبيرة التي خرجت في شوارع الكثير من البلدان العربية وغير العربية، حيث انتقد المواطنون هناك موقف الأنظمة الحاكمة فيها. صحيح أن اللبنانيين تعرّضوا لدمار هائل، لكن الإسرائيليين تعرضوا لدمار مماثل أيضاً. والناس الذين يتكلمون كما يتكلم ذلك المثقّف، هم مثالٌ للعربي الواهن الذي لم ينتصر أبداً، وذاك يمثّل سلوكاً اعتيادياً لدى أنظمة كثيرة في المنطقة.

س: حوني انتقد تحديداً اللجوء إلى العمليات الانتحارية، وأكّد أنها (أسلوب قتال بربري)؟

ج: أعتقد أن أي حركة تهاجم أهدافاً مدنية ضد الإنسانية، ولذلك أصدرت فتوى تدين هجمات(11أيلول/سبتمبر)، مع أنني ضد سياسة الولايات المتحدة، ذلك أنه لا يمكن تبرير هذا النوع من الأعمال، كما أنني أدنت اعتداءات مدريد ولندن والدار البيضاء. ولكن ينبغي التمييز بين تلك الأعمال ومقاومة المحتل التي يقوم بها المقاومون الفلسطينيون، أو المقاومون في العراق أو لبنان. فالتاريخ مليء بأمثلة تشرِّع الدفاع عن الأمة والحرية.

إضافةً إلى ذلك، لا بد من شجب سلوك جورج بوش، الذي يقدِّم، بحروبه الاستباقية، ودعمه المعلن لإسرائيل، أجنحةً للإرهاب العالمي.

س: يحمل أحد أعمالك عنوان "الحوار بين الإسلام والمسيحية". هل تعتقد بضرورة أن يكون هناك تبادل أوسع بين كلتا الحضارتين لمنع ما يسمى "صدام الحضارات"؟

ج: يمثّل الحوار الطريق الأمثل لتذويب الاختلافات بين الشعوب، أمّا العنف فإنّه يعقّد الأمور، ولذلك نحن نعارض الإرهاب. وفي هذه المناسبة، لا بد من أن أعرب عن امتناني للموقف الحضاري لرئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو، الذي يدافع عن سياسة الالتقاء بين المسيحية والإسلام.

س: هل فاجأتكم الأزمة التي اندلعت جراء الرسومات الكاريكاتورية للنبي محمد؟

ج: لقد أظهرت هذه الرسوم أنّ ثمة أناساً كثيرين في الغرب يجهلون الصورة الحقيقية للنبي(ص) وللإسلام. ولهذا قلنا ونقول لهم، إنه ينبغي السعي إلى معرفة الإسلام من مصادره الحقيقية، وليس مما كتبه أعداء هذا الدين. كما نطلب من المسلمين الذين يعيشون في تلك البلدان، أن يشرحوا الصورة الحقيقية للنبي محمد(ص) والإسلام.

س: في المكتبة المعروفة التي أقيمت في الضاحية الجنوبية من بيروت، بوسع المرء قراءة عناوين لسياسيين إسرائيليين مثل بنيامين نتانياهو، أو لشيوعيين مثل كارل ماركس. لماذا هذه الكتب؟
 

ج: أعتقد أنه لا يمكن فهم العلاقة بين العالم الغربي والإسلام من دون معرفة ما يجري في الساحة الدولية، لذلك يتعين علينا معرفة العدوّ، وبهذه الطريقة يصبح بإمكاننا من التصدي له.

س: حين سجِّل الاعتداء على الضريح الشيعي المقدس في مدينة سامراء العراقية، الذي شجع بشكل حاد الصراع الداخلي الذي يعصف بالبلاد، أكدتم أن الحرب الأهلية تشجعها الولايات المتحدة. كيف تبرر ذلك الاتهام؟

ج: هناك الكثير من المعلومات التي تثبت أن الأميركيين يدعمون الإرهابيين لخلق حجج تسمح لهم بالبقاء زمناً أطول في ذلك البلد والسيطرة على نفطه. والعراق يمثّل الجسر للولايات المتحدة في المنطقة. لذلك فإنّ الأميركيين مسؤولون عن كل ما يجري، بما في ذلك قتل آلاف المدنيين.

س: صرَّحت في عام 1970م، أن (الثورة) في إيران هي الحلم الأكبر لأولئك الذين كرسوا حياتهم للعمل من أجل الإسلام. ألم ترتكب تلك (الثورة) أخطاءً؟

ج: لا نستطيع التكلم عن أخطاء. ما حدث هو أن بعض الأهداف، مثلما يحصل لكل ثورة تطرح أهدافاً كبيرةً، لم يتمكنوا من بلوغها، لكن الحصيلة إيجابية للغاية.

ترجمة: باسل أبو حمدة/عن (الموندو) ـ أسبانيا

البيان (الإمارات) 26 أيلول 2008

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 26 رمضان 1429 هـ  الموافق: 26/09/2008 م
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية