بيان 'استنكر فيه خطف مطران الكلدان 'بولس فرج رحو' وقتل مرافقيه في العراق

بيان 'استنكر فيه خطف مطران الكلدان 'بولس فرج رحو' وقتل مرافقيه في العراق

المسيحيون يمثلون وجوداً أصيلاً في العراق والمنطقة وعلى الجميع حماية هذا الوجود

 فضل الله: استنكر خطف مطران الكلدان ودعا إلى إطلاق سراحه فوراً


أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً استنكر فيه خطف مطران الكلدان في العراق، بولس فرج رحو وقتل مرافقيه، وجاء فيه:

إّننا نستنكر عملية خطف مطران الكلدان في العراق، بولس فرج رحو، وقتل مرافقيه وكل عمليات الخطف التي تطاول الأبرياء، ونناشد الجهات الرسمية والشعبية إطلاق سراحه فوراً.

وفي هذا السياق، نؤكّد ضرورة التعايش الإسلامي المسيحي في العراق على أساس الوحدة العراقية، وندعو الجميع إلى العمل لطمأنة المسيحيين في العراق، ليبقى هذا البلد ملتقىً دينياً وإنسانياً لكل الاتجاهات والتيارات الدينية أو السياسية، وموقعاً حضارياً لانفتاح الإسلام على جميع المواطنين بالرحمة والمحبة والحرية، وخصوصاً أن العراق لم يشهد في كل تاريخه الوطني مثل هذه العمليات غير الإنسانية في الخطف والقتل والتشريد لكل أصناف المواطنين، لأن الشعب العراقي كان يعيش القيم الإسلامية في احترام الإنسان للإنسان ومعالجة الاختلافات الدينية والسياسية بالحوار الموضوعي العقلاني الهادىء، ولكن الاحتلال الأمريكي والبريطاني أوجدا حالاً من الفوضى الأمنية والذهنية التكفيرية، وذلك انطلاقاً من الخطة الأمريكية المعلنة، بما يطلق عليه الرئيس الأمريكي الفوضى البناءة، ليبقى الاحتلال، في شكله المباشر أو غير المباشر، وعبر تحالفه مع الصهيونية، مهيمناً على الأوضاع العراقية، ليكون العراق ساحةً لتفجير الأزمات للمنطقة كلّها، وموقعاً اقتصادياً لخدمة الاقتصاد الأمريكي.

إنّ على العراقيين من جهة، والعرب من جهة أخرى، أن يتحملوا مسؤولية هذا البلد الجريح الذي ضاق به أهله، فاضطروا إلى الهجرة منه لمواجهة السياسة الأمريكية الاستكبارية التي تخطط لتدمير الواقع العربي والإسلامي، ونشر الكراهية في المواقع الدينية والمذهبية، وذلك قبل أن ينقلب الهيكل على رؤوس الجميع.

إنّنا ومن موقعنا الإسلامي الشرعي، نؤكد على الجميع في العراق أن يسعوا بكل جهدهم وطاقاتهم للحفاظ على صورة العراق الموحد المتنوّع على الرغم من كل المآسي والأوضاع التقسيمية التي أوجدها الاحتلال، وأن يعملوا لحماية الأقليات العرقية والدينية والسياسية فيه، وخصوصاً المسيحيين الذين يمثلون وجوداً أصيلاً في العراق والمنطقة، ولا بد من حماية هذا الوجود على كل المستويات لأن ذلك يُمثّل جزءاً من التزامنا الإسلامي كما يمثل مسؤولية كبرى في الالتزامات العربية والوطنية.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 28-2-1429 هـ  الموافق: 06/03/2008 م

المسيحيون يمثلون وجوداً أصيلاً في العراق والمنطقة وعلى الجميع حماية هذا الوجود

 فضل الله: استنكر خطف مطران الكلدان ودعا إلى إطلاق سراحه فوراً


أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً استنكر فيه خطف مطران الكلدان في العراق، بولس فرج رحو وقتل مرافقيه، وجاء فيه:

إّننا نستنكر عملية خطف مطران الكلدان في العراق، بولس فرج رحو، وقتل مرافقيه وكل عمليات الخطف التي تطاول الأبرياء، ونناشد الجهات الرسمية والشعبية إطلاق سراحه فوراً.

وفي هذا السياق، نؤكّد ضرورة التعايش الإسلامي المسيحي في العراق على أساس الوحدة العراقية، وندعو الجميع إلى العمل لطمأنة المسيحيين في العراق، ليبقى هذا البلد ملتقىً دينياً وإنسانياً لكل الاتجاهات والتيارات الدينية أو السياسية، وموقعاً حضارياً لانفتاح الإسلام على جميع المواطنين بالرحمة والمحبة والحرية، وخصوصاً أن العراق لم يشهد في كل تاريخه الوطني مثل هذه العمليات غير الإنسانية في الخطف والقتل والتشريد لكل أصناف المواطنين، لأن الشعب العراقي كان يعيش القيم الإسلامية في احترام الإنسان للإنسان ومعالجة الاختلافات الدينية والسياسية بالحوار الموضوعي العقلاني الهادىء، ولكن الاحتلال الأمريكي والبريطاني أوجدا حالاً من الفوضى الأمنية والذهنية التكفيرية، وذلك انطلاقاً من الخطة الأمريكية المعلنة، بما يطلق عليه الرئيس الأمريكي الفوضى البناءة، ليبقى الاحتلال، في شكله المباشر أو غير المباشر، وعبر تحالفه مع الصهيونية، مهيمناً على الأوضاع العراقية، ليكون العراق ساحةً لتفجير الأزمات للمنطقة كلّها، وموقعاً اقتصادياً لخدمة الاقتصاد الأمريكي.

إنّ على العراقيين من جهة، والعرب من جهة أخرى، أن يتحملوا مسؤولية هذا البلد الجريح الذي ضاق به أهله، فاضطروا إلى الهجرة منه لمواجهة السياسة الأمريكية الاستكبارية التي تخطط لتدمير الواقع العربي والإسلامي، ونشر الكراهية في المواقع الدينية والمذهبية، وذلك قبل أن ينقلب الهيكل على رؤوس الجميع.

إنّنا ومن موقعنا الإسلامي الشرعي، نؤكد على الجميع في العراق أن يسعوا بكل جهدهم وطاقاتهم للحفاظ على صورة العراق الموحد المتنوّع على الرغم من كل المآسي والأوضاع التقسيمية التي أوجدها الاحتلال، وأن يعملوا لحماية الأقليات العرقية والدينية والسياسية فيه، وخصوصاً المسيحيين الذين يمثلون وجوداً أصيلاً في العراق والمنطقة، ولا بد من حماية هذا الوجود على كل المستويات لأن ذلك يُمثّل جزءاً من التزامنا الإسلامي كما يمثل مسؤولية كبرى في الالتزامات العربية والوطنية.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 28-2-1429 هـ  الموافق: 06/03/2008 م
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية