حول التصعيد العسكري والشحن المذهبي التي تشهده الساحة العراقية

حول التصعيد العسكري والشحن المذهبي التي تشهده الساحة العراقية

أجوبة سماحة السيد فضل الله على أسئلة وكالة رويترز

حول التصعيد العسكري والشحن المذهبي التي تشهده الساحة العراقية، بين السنة والشيعة، وعن إمكانية انتقاله إلى لبنان أو عودة الحرب الأهلية في لبنان، سأل مراسل وكالة رويترز، العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله:

س: هل بدأت الحرب الأهلية في العراق بين السنة والشيعة؟

ج: لم تبدأ الحرب الأهلية في أبعادها العامة الشمولية بين السنة والشيعة في العراق، وذلك من خلال الرفض الديني لردود الفعل على المجازر التي يقوم بها التكفيريون المنسوبون إلى أهل السنة، بل ربما تحدث بعض الأعمال الفردية التي لم تنطلق من فتوى دينية من المراجع الدينيين الذين يرفضون ذلك كلّه لأنهم يحرمون قتل البريء بذنب المجرم، إضافة إلى وجود الكثيرين الرافضين لذلك من العقلاء والقوى السياسية من السنة والشيعة الذين يعلنون رفضهم للفتنة المذهبية والحرب الأهلية بين المسلمين.

س: هل تعتقدون بإمكان انتقال العنف المذهبي من العراق إلى لبنان؟ ولماذا؟

ج: إننا نعتقد أن هذا من الصعب، بل من المستحيل انتقال العنف المذهبي إلى لبنان، لأنّ هناك عدّة ضوابط دينية مرجعية وسياسية وشعبية في علاقات المسلمين ببعضهم الأمر الذي يمنع هذا العنف الدامي سواء من خلال الاجتماعات المشتركة الرافضة لذلك والداعية إلى وحدة المسلمين، إضافة إلى حالة الاندماج الشعبي في علاقات المصاهرة بين أتباع المذهبين وغياب أيّة تعقيدات سياسية حادّة تؤدي إلى ذلك من خلال السلفية التكفيرية. إننا نعوّل على لبنان المنفتح والمتسامح أن يلعب دوراً بارزاً في تثقيف المنطقة بثقافة الوحدة ـ وخصوصاً في الوسط الإسلامي ـ لا أن يتحرك في خطوط الانقسام أو أن يعيش الانقسامات التي تجتذبها بعض الأوضاع القلقة في المنطقة.

س: هل تعتقدون أنّ الحرب الأهلية قد تتكرّر في لبنان؟

ج: إنني أرى أن لبنان قد تجاوز الحرب الأهلية التي لم تنشأ من حالة طائفية ذاتية، بل نشأت من خلال خطة سياسية حرّكها الوزير الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، الذي أراد تصفية القضية الفلسطينية وإخراج البندقية الفلسطينية من لبنان، مستغلاً بعض الأوضاع السياسية المعقدة ونقاط الضعف الطائفي، إضافة إلى المناخ السياسي المتحرك في الحرب الباردة بين الغرب والشرق والفوضى العربية في علاقة الأحزاب والمنظمات بالدول العربية المتنازعة، وهذا الجو ليس موجوداً في المرحلة الحاضرة، بل ربما كان المطلوب دولياً الاستقرار الأمني في لبنان.

أجوبة سماحة السيد فضل الله على أسئلة وكالة رويترز

حول التصعيد العسكري والشحن المذهبي التي تشهده الساحة العراقية، بين السنة والشيعة، وعن إمكانية انتقاله إلى لبنان أو عودة الحرب الأهلية في لبنان، سأل مراسل وكالة رويترز، العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله:

س: هل بدأت الحرب الأهلية في العراق بين السنة والشيعة؟

ج: لم تبدأ الحرب الأهلية في أبعادها العامة الشمولية بين السنة والشيعة في العراق، وذلك من خلال الرفض الديني لردود الفعل على المجازر التي يقوم بها التكفيريون المنسوبون إلى أهل السنة، بل ربما تحدث بعض الأعمال الفردية التي لم تنطلق من فتوى دينية من المراجع الدينيين الذين يرفضون ذلك كلّه لأنهم يحرمون قتل البريء بذنب المجرم، إضافة إلى وجود الكثيرين الرافضين لذلك من العقلاء والقوى السياسية من السنة والشيعة الذين يعلنون رفضهم للفتنة المذهبية والحرب الأهلية بين المسلمين.

س: هل تعتقدون بإمكان انتقال العنف المذهبي من العراق إلى لبنان؟ ولماذا؟

ج: إننا نعتقد أن هذا من الصعب، بل من المستحيل انتقال العنف المذهبي إلى لبنان، لأنّ هناك عدّة ضوابط دينية مرجعية وسياسية وشعبية في علاقات المسلمين ببعضهم الأمر الذي يمنع هذا العنف الدامي سواء من خلال الاجتماعات المشتركة الرافضة لذلك والداعية إلى وحدة المسلمين، إضافة إلى حالة الاندماج الشعبي في علاقات المصاهرة بين أتباع المذهبين وغياب أيّة تعقيدات سياسية حادّة تؤدي إلى ذلك من خلال السلفية التكفيرية. إننا نعوّل على لبنان المنفتح والمتسامح أن يلعب دوراً بارزاً في تثقيف المنطقة بثقافة الوحدة ـ وخصوصاً في الوسط الإسلامي ـ لا أن يتحرك في خطوط الانقسام أو أن يعيش الانقسامات التي تجتذبها بعض الأوضاع القلقة في المنطقة.

س: هل تعتقدون أنّ الحرب الأهلية قد تتكرّر في لبنان؟

ج: إنني أرى أن لبنان قد تجاوز الحرب الأهلية التي لم تنشأ من حالة طائفية ذاتية، بل نشأت من خلال خطة سياسية حرّكها الوزير الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، الذي أراد تصفية القضية الفلسطينية وإخراج البندقية الفلسطينية من لبنان، مستغلاً بعض الأوضاع السياسية المعقدة ونقاط الضعف الطائفي، إضافة إلى المناخ السياسي المتحرك في الحرب الباردة بين الغرب والشرق والفوضى العربية في علاقة الأحزاب والمنظمات بالدول العربية المتنازعة، وهذا الجو ليس موجوداً في المرحلة الحاضرة، بل ربما كان المطلوب دولياً الاستقرار الأمني في لبنان.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية