نداء للعراقيين بعد مأساة الكاظمية

نداء للعراقيين بعد مأساة الكاظمية

وجّه نداءً للعراقيين بعد مأساة الكاظمية
فضل الله يحمل الاحتلال المسؤولية ويؤكد قدرة العراقيين على قطع دابر الفتنة

وجّه سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، نداءً للعراقيين دعاهم فيه إلى التوحّد رغم الكارثة التي سقط فيها المئات على جسر الأئمة(ع)، محمِّلاً الاحتلال المسؤولية المباشرة وغير المباشرة عما حصل.

وقال سماحته في ندائه: إننا أمام كارثة جديدة تتحول فيها مناسباتنا الأليمة في التاريخ، إلى حركة متجذرة في المشاعر، وإلى حالة متجددة في مآس يصنعها الأعداء والمجرمون وحتى الشائعات، كما في هذه المأساة في مناسبة وفاة الإمام الكاظم)ع( عند جسر الأئمة(ع).

إننا إذ نعزي الشعب العراقي الجريح وأهلنا وأبناءنا بهذا المصاب الجلل وهذه الكارثة الكبرى، ندعو العراقيين من شيعة وسنة ومسيحيين وعرب وأكراد وتركمان، وكل الفئات والشرائح إلى، رصّ الصفوف والتزام وحدة الكلمة وكلمة الوحدة، وصون الوحدة الداخلية في مواجهة كل الساعين للتفرقة والتمزيق، وكل الذين يتحركون في خط الجريمة، من التكفيريين الذين لا يتورّعون عن قصف المواكب الدينية، كما لا يتورعون عن سفك دم المسلمين والأبرياء بدم بارد.

إننا في الوقت الذي نؤكد على أهلنا في العراق، ألا ينساقوا وراء الشائعات، وألا يكونوا طعماً لها في الجانب الأمني أو السياسي، نؤكد مسؤولية الاحتلال عن هذه الكارثة وغيرها، من خلال مناخ اللااستقرار العام المسؤول عنه قبل غيره، ومن خلال أجواء الاضطراب الأمني التي صنعها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وندعو الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها أمام التقصير الذي حصل أو حالة اللامبالاة أو الإهمال وغيره.

أيها العراقيون، من شيعة وسنة ومن كل الشرائح، إنكم أمام المرحلة الصعبة المستصعبة التي تعمل المحاور الدولية فيها على جعل العراق أرضاً للمأساة المتجددة التي تمتد إلى ساحة المنطقة كلها، فعليكم أن تثبتوا بوحدتكم، أنكم القادرون على التصدي لكل هؤلاء، لأنكم عندما تنتصرون على الفتنة في ساحتكم، فسوف تقطعون دابرها عن المنطقة كلها.

أيها العراقيون: مزيداً من الصبر في خط المأساة، ومزيداً من الوحدة في خط الانتصار على الذات وكبح ردود الفعل، فإنه الانتصار على كل الخطط والمؤامرات، بحيث ينطلق فجر الحرية من جديد، ويبزغ فجر الكرامة بعد ليل الاحتلال الداجي والطويل.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت: 27 رجب 1426 هـ /1 أيلول - سبتمبر 2005م.

وجّه نداءً للعراقيين بعد مأساة الكاظمية
فضل الله يحمل الاحتلال المسؤولية ويؤكد قدرة العراقيين على قطع دابر الفتنة

وجّه سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، نداءً للعراقيين دعاهم فيه إلى التوحّد رغم الكارثة التي سقط فيها المئات على جسر الأئمة(ع)، محمِّلاً الاحتلال المسؤولية المباشرة وغير المباشرة عما حصل.

وقال سماحته في ندائه: إننا أمام كارثة جديدة تتحول فيها مناسباتنا الأليمة في التاريخ، إلى حركة متجذرة في المشاعر، وإلى حالة متجددة في مآس يصنعها الأعداء والمجرمون وحتى الشائعات، كما في هذه المأساة في مناسبة وفاة الإمام الكاظم)ع( عند جسر الأئمة(ع).

إننا إذ نعزي الشعب العراقي الجريح وأهلنا وأبناءنا بهذا المصاب الجلل وهذه الكارثة الكبرى، ندعو العراقيين من شيعة وسنة ومسيحيين وعرب وأكراد وتركمان، وكل الفئات والشرائح إلى، رصّ الصفوف والتزام وحدة الكلمة وكلمة الوحدة، وصون الوحدة الداخلية في مواجهة كل الساعين للتفرقة والتمزيق، وكل الذين يتحركون في خط الجريمة، من التكفيريين الذين لا يتورّعون عن قصف المواكب الدينية، كما لا يتورعون عن سفك دم المسلمين والأبرياء بدم بارد.

إننا في الوقت الذي نؤكد على أهلنا في العراق، ألا ينساقوا وراء الشائعات، وألا يكونوا طعماً لها في الجانب الأمني أو السياسي، نؤكد مسؤولية الاحتلال عن هذه الكارثة وغيرها، من خلال مناخ اللااستقرار العام المسؤول عنه قبل غيره، ومن خلال أجواء الاضطراب الأمني التي صنعها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وندعو الحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها أمام التقصير الذي حصل أو حالة اللامبالاة أو الإهمال وغيره.

أيها العراقيون، من شيعة وسنة ومن كل الشرائح، إنكم أمام المرحلة الصعبة المستصعبة التي تعمل المحاور الدولية فيها على جعل العراق أرضاً للمأساة المتجددة التي تمتد إلى ساحة المنطقة كلها، فعليكم أن تثبتوا بوحدتكم، أنكم القادرون على التصدي لكل هؤلاء، لأنكم عندما تنتصرون على الفتنة في ساحتكم، فسوف تقطعون دابرها عن المنطقة كلها.

أيها العراقيون: مزيداً من الصبر في خط المأساة، ومزيداً من الوحدة في خط الانتصار على الذات وكبح ردود الفعل، فإنه الانتصار على كل الخطط والمؤامرات، بحيث ينطلق فجر الحرية من جديد، ويبزغ فجر الكرامة بعد ليل الاحتلال الداجي والطويل.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت: 27 رجب 1426 هـ /1 أيلول - سبتمبر 2005م.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية