المرجع فضل الله ينعى العلامة الحجّة الشيخ العطار
اغتيال هذه الشخصية الوحدوية يمثّل حلقة أخرى من حلقات الجريمة الكبرى التي تستهدف العراق
نعى سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في بيان أصدره، حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدي العطار، الذي اختطف عند حاجز اللطيفية، ثم جرى إعدامه مع أخيه واثنين من مرافقيه، جاء فيه:
لقد امتدّت يد الحقد الأسود في هذه الأيام لتغتال العلامة الحجة الشيخ مهدي العطار في منطقة اللطيفية، حيث تعرض للاختطاف ثم للتصفية بدم بارد مع أخيه واثنين من مرافقيه... في مشهد من مشاهد الوحشية التكفيرية الإجرامية التي لم تتورع عن ارتكاب جريمتها هذه، غير آبهة بكل القيم الدينية والإنسانية وبالتاريخ الجهادي الحافل لهذه الشخصية الإسلامية الوحدوية الواعية في مواجهة الاحتلال والظلم الداخلي.
إن اغتيال حجة الإسلام والمسلمين، الشيخ مهدي العطار، بما يحمل من عناوين إسلامية ووحدوية كبرى، يمثل حلقة أخرى من حلقات الجريمة الكبرى التي يراد للعراق أن يغرق بدماء أبنائه من خلالها، لتمتد نيرانها إلى الجوار الإسلامي والعربي، وإن هذه الجريمة بمفاعيلها وأهدافها تحمّل الأمة كلها، وخصوصاً الجهات الطليعية، فيها مسؤولية التحرك السريع لوضع حد لهذه الفتنة العمياء الضالة، كما تحمّل المسؤولية في شكل خاص للعلماء الواعين، وخصوصاً إخواننا من أهل السنة الحريصين على حماية وحدة المسلمين، حيث لا تكفي أمام هذه المشاهد الدامية والمجازر المروعة بيانات الشجب والإدانة، بل لا بد من حركة إسلامية شاملة لتطويق الفئات التكفيرية بالموقف الشرعي الحاسم والملاحقة الميدانية المتواصلة.
إننا نناشد أهلنا في العراق الجريح والمكلوم وخصوصاً أبناءنا من المسلمين الشيعة، العضّ على الجراح وعدم الانجرار خلف مشاريع الفتنة التي إذا نجح المخططون لها في الوصول إلى حيث يريدون فسوف تحرق الأخضر واليابس وتسقط الهيكل على رؤوس الجميع... فمزيداً من الصبر والوعي وكظم الغيط، لأن إسقاطكم للفتنة في مهدها سيقودنا ـ كمسلمين ـ إلى إعادة التوازن على مستوى الأمة كلها في مواجهة الاحتلال ومثيري الفتنة.
إننا في الوقت الذي ننعي سماحة العلامة الحجة، الشيخ العطار، الذي كان حركة دائبة في خط حماية الإسلام وفي طليعة العلماء الحركيين الإسلاميين، نتقدم من أهلنا في العراق بأحرّ التعازي بهذه المصيبة الكبرى، كما نعزي عائلته الكريمة، سائلين المولى تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يربط على قلوب الجميع، إنه سميع مجيب.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت: 11 شعبان 1426 هـ /15 أيلول - سبتمبر 2005م.
المرجع فضل الله ينعى العلامة الحجّة الشيخ العطار
اغتيال هذه الشخصية الوحدوية يمثّل حلقة أخرى من حلقات الجريمة الكبرى التي تستهدف العراق
نعى سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في بيان أصدره، حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مهدي العطار، الذي اختطف عند حاجز اللطيفية، ثم جرى إعدامه مع أخيه واثنين من مرافقيه، جاء فيه:
لقد امتدّت يد الحقد الأسود في هذه الأيام لتغتال العلامة الحجة الشيخ مهدي العطار في منطقة اللطيفية، حيث تعرض للاختطاف ثم للتصفية بدم بارد مع أخيه واثنين من مرافقيه... في مشهد من مشاهد الوحشية التكفيرية الإجرامية التي لم تتورع عن ارتكاب جريمتها هذه، غير آبهة بكل القيم الدينية والإنسانية وبالتاريخ الجهادي الحافل لهذه الشخصية الإسلامية الوحدوية الواعية في مواجهة الاحتلال والظلم الداخلي.
إن اغتيال حجة الإسلام والمسلمين، الشيخ مهدي العطار، بما يحمل من عناوين إسلامية ووحدوية كبرى، يمثل حلقة أخرى من حلقات الجريمة الكبرى التي يراد للعراق أن يغرق بدماء أبنائه من خلالها، لتمتد نيرانها إلى الجوار الإسلامي والعربي، وإن هذه الجريمة بمفاعيلها وأهدافها تحمّل الأمة كلها، وخصوصاً الجهات الطليعية، فيها مسؤولية التحرك السريع لوضع حد لهذه الفتنة العمياء الضالة، كما تحمّل المسؤولية في شكل خاص للعلماء الواعين، وخصوصاً إخواننا من أهل السنة الحريصين على حماية وحدة المسلمين، حيث لا تكفي أمام هذه المشاهد الدامية والمجازر المروعة بيانات الشجب والإدانة، بل لا بد من حركة إسلامية شاملة لتطويق الفئات التكفيرية بالموقف الشرعي الحاسم والملاحقة الميدانية المتواصلة.
إننا نناشد أهلنا في العراق الجريح والمكلوم وخصوصاً أبناءنا من المسلمين الشيعة، العضّ على الجراح وعدم الانجرار خلف مشاريع الفتنة التي إذا نجح المخططون لها في الوصول إلى حيث يريدون فسوف تحرق الأخضر واليابس وتسقط الهيكل على رؤوس الجميع... فمزيداً من الصبر والوعي وكظم الغيط، لأن إسقاطكم للفتنة في مهدها سيقودنا ـ كمسلمين ـ إلى إعادة التوازن على مستوى الأمة كلها في مواجهة الاحتلال ومثيري الفتنة.
إننا في الوقت الذي ننعي سماحة العلامة الحجة، الشيخ العطار، الذي كان حركة دائبة في خط حماية الإسلام وفي طليعة العلماء الحركيين الإسلاميين، نتقدم من أهلنا في العراق بأحرّ التعازي بهذه المصيبة الكبرى، كما نعزي عائلته الكريمة، سائلين المولى تعالى أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يربط على قلوب الجميع، إنه سميع مجيب.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت: 11 شعبان 1426 هـ /15 أيلول - سبتمبر 2005م.