دعا إلى إجراء محاكمة عالمية للرئيس الأمريكي على خلفية عزمه قصف "الجزيرة"
فضل الله: بوش وإدارته يمثّلان خطراً على السلام العالمي
أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً حول الوثيقة التي نشرتها صحيفة "الدايلي ميرور" البريطانية عن عزم الرئيس الأمريكي "بوش" قصف قناة "الجزيرة" القطرية بسبب تغطيتها لحربه على العراق، جاء فيه:
إن الوثيقة التي نشرتها "الدايلي ميرور" الانكليزية حول عزم الرئيس الأمريكي سابقاً على قصف قناة "الجزيرة" القطرية، تمثّل عيّنة حيّة من عيّنات الموقف الأمريكي الحقيقي من مسألة حرية الصحافة، وهي إدانة دامغة لبوش وفضيحة أخرى تضاف إلى فضائح هذه الإدارة التي لا تعرف إلا لغة القوة، ولا تملك مواجهة الحقيقة إلا بالإرهاب والقتل والدمار.
أضاف سماحته: إن ذلك لا يشير فقط إلى ضيق أفق الرئيس بوش وإدارته حيال الإعلام الحر والملتزم، بل يكشف أيضاً عن زيف ادّعاءاته حول سعيه لنشر الديمقراطية والحرية في المنطقة وعن موقفه الحقيقي من حرية الصحافة، وخصوصاً إذا كانت هذه الصحافة تنتمي إلى موقع إسلامي أو عربي أو إذا كانت تسعى لتظهير المواقف والأحداث كما هي.
وتابع: إننا أمام هذه الواقعة بكل ما تحمل من دلالات خطيرة وما تكشف من حقائق، أبرزها بأن قصف القوات الأمريكية الغازية لمكتبي "الجزيرة" في "كابول" و"بغداد" كان متعمداً، لا بل كان إرهاباً مباشراً جرى عن سابق تصوّر وتصميم. نتساءل، إلى متى يسكت ما يسمى "العالم الحر" عن كل هذه الارتكابات وهذه الوحشية، وعن كل هذه الجرائم التي هي جرائم ضد الإنسانية، وعن كل هذه الوثائق التي تدين الإدارة الأمريكية إدانةً حاسمة، وتؤكد بأنها تمثل الكارثة الكبرى على مستقبل السلام والحرية والعدل في العالم، هذا في الوقت الذي تقدم أمريكا ـ بوش نفسها بأنها قائدة للعالم، وهي تمارس أكبر عملية تعدي واعتداء على القانون الدولي، ولا تكف عن المطالبة بمحاكمة الدول الخارجة عن طاعتها.
إننا ندعو كل الغيارى في العالم، وكل الأصوات الحكيمة في الغرب وفي الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص والجهات الحقوقية والمعنية في الغرب إلى التحرك السريع للمطالبة بمحاكمة الرئيس الأمريكي محاكمة عالمية ما يمثله من خطر على البشرية وعلى العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي، وعلى هؤلاء بيان عدم أهلية الرئيس الأمريكي في الحكم وإبراز خطورته على الإنسانية، كما ندعو الشعب الأمريكي الذي يتظاهر في هذه الأيام ضد بوش ويؤكد فشله في استطلاعات الرأي إلى مضاعفة حركته السياسية والإعلامية والشعبية وعبر المؤسسات الأمريكية لإسقاط هذا الرئيس الذي يمثل، إلى جانب إدارته، كارثة على أمريكا والعالم.
ونريد للإعلام الحر سواء أكان غربياً أم شرقياً، عربياً أم إسلامياً، أن يتابع رسالته في كشف مخاطر السياسة الخارجية الأمريكية وفي فضح الجرائم الأمريكية، التي تتوالى وتتتابع ضد العرب والمسلمين بخاصة وضد الشعوب المستضعفة بعامة.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت 24 شـوّال 1426هـ / الموافق 26 تشرين الثاني 2005م
دعا إلى إجراء محاكمة عالمية للرئيس الأمريكي على خلفية عزمه قصف "الجزيرة"
فضل الله: بوش وإدارته يمثّلان خطراً على السلام العالمي
أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً حول الوثيقة التي نشرتها صحيفة "الدايلي ميرور" البريطانية عن عزم الرئيس الأمريكي "بوش" قصف قناة "الجزيرة" القطرية بسبب تغطيتها لحربه على العراق، جاء فيه:
إن الوثيقة التي نشرتها "الدايلي ميرور" الانكليزية حول عزم الرئيس الأمريكي سابقاً على قصف قناة "الجزيرة" القطرية، تمثّل عيّنة حيّة من عيّنات الموقف الأمريكي الحقيقي من مسألة حرية الصحافة، وهي إدانة دامغة لبوش وفضيحة أخرى تضاف إلى فضائح هذه الإدارة التي لا تعرف إلا لغة القوة، ولا تملك مواجهة الحقيقة إلا بالإرهاب والقتل والدمار.
أضاف سماحته: إن ذلك لا يشير فقط إلى ضيق أفق الرئيس بوش وإدارته حيال الإعلام الحر والملتزم، بل يكشف أيضاً عن زيف ادّعاءاته حول سعيه لنشر الديمقراطية والحرية في المنطقة وعن موقفه الحقيقي من حرية الصحافة، وخصوصاً إذا كانت هذه الصحافة تنتمي إلى موقع إسلامي أو عربي أو إذا كانت تسعى لتظهير المواقف والأحداث كما هي.
وتابع: إننا أمام هذه الواقعة بكل ما تحمل من دلالات خطيرة وما تكشف من حقائق، أبرزها بأن قصف القوات الأمريكية الغازية لمكتبي "الجزيرة" في "كابول" و"بغداد" كان متعمداً، لا بل كان إرهاباً مباشراً جرى عن سابق تصوّر وتصميم. نتساءل، إلى متى يسكت ما يسمى "العالم الحر" عن كل هذه الارتكابات وهذه الوحشية، وعن كل هذه الجرائم التي هي جرائم ضد الإنسانية، وعن كل هذه الوثائق التي تدين الإدارة الأمريكية إدانةً حاسمة، وتؤكد بأنها تمثل الكارثة الكبرى على مستقبل السلام والحرية والعدل في العالم، هذا في الوقت الذي تقدم أمريكا ـ بوش نفسها بأنها قائدة للعالم، وهي تمارس أكبر عملية تعدي واعتداء على القانون الدولي، ولا تكف عن المطالبة بمحاكمة الدول الخارجة عن طاعتها.
إننا ندعو كل الغيارى في العالم، وكل الأصوات الحكيمة في الغرب وفي الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص والجهات الحقوقية والمعنية في الغرب إلى التحرك السريع للمطالبة بمحاكمة الرئيس الأمريكي محاكمة عالمية ما يمثله من خطر على البشرية وعلى العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي، وعلى هؤلاء بيان عدم أهلية الرئيس الأمريكي في الحكم وإبراز خطورته على الإنسانية، كما ندعو الشعب الأمريكي الذي يتظاهر في هذه الأيام ضد بوش ويؤكد فشله في استطلاعات الرأي إلى مضاعفة حركته السياسية والإعلامية والشعبية وعبر المؤسسات الأمريكية لإسقاط هذا الرئيس الذي يمثل، إلى جانب إدارته، كارثة على أمريكا والعالم.
ونريد للإعلام الحر سواء أكان غربياً أم شرقياً، عربياً أم إسلامياً، أن يتابع رسالته في كشف مخاطر السياسة الخارجية الأمريكية وفي فضح الجرائم الأمريكية، التي تتوالى وتتتابع ضد العرب والمسلمين بخاصة وضد الشعوب المستضعفة بعامة.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت 24 شـوّال 1426هـ / الموافق 26 تشرين الثاني 2005م