حال المعارضة في لبنان

حال المعارضة في لبنان
أية معارضة لدينا؟ وكيف يجب أن تتطوّر؟

إن المعارضة تمثل اتجاهاً سياسياً يختزن في داخل موقعه وفي عمق خلفيّاته أن هناك رقابةً على الحكم في أدائه وفي برامجه ومشاريعه، وفي أمانته وصدقه، في حركيّته في تأسيس وتحريك البلد لتحقيق القيم الكبرى التي ارتكز عليها وجوده كوطن.

لذلك، لا بدّ للمعارضة من برنامج ينفتح على كل الخطوط المنهجية والتشريعية والعلاقات الداخلية والخارجية التي تحفظ للبلد قوّته وحرّيته واستقلاله، بحيث تلتزم المعارضة بمصداقيّتها، في ما يحمله المعارضون من صدق الموقف والكلمة وصدق المواجهة والحركة، على أساس تصحيح ما أخطأ فيه الحكم والحكومة وتقويم ما انحرفا فيه.

لذلك، نعتقد أن المعارضة لا بدّ أن تملك مستوى القيمة؛ القيمة الإنسانية والقيمة الوطنية. وعندما ندرس كثيراً من ألوان المعارضة، فإننا قد نكتشف أن الكثير من هؤلاء الذين يمارسون المعارضة، كانوا هم المشكلة عندما كانوا في الحكم. ولذلك فهم لا يحملون القيمة الوطنية، بل إنهم يحملون في داخلهم الطموحات الذاتية التي تعتبر الحكم موقعاً سلبه الآخرون منهم، لذا فإنهم يتطلّعون إلى أن يكونوا مكانهم، ربّما ليعملوا عملهم. ولذلك نجد أن الشخص في المعارضة شيء، وعندما يدخل الحكم يصبح شيئاً آخر، ما يدلّ على أن المعارضة لم تكن ـ ولا نتكلّم بشموليّة ـ برنامجاً يراد تحقيقه، ولكنها كانت وسيلة من وسائل تحويل الموقع من موقع معارض إلى موقع الحاكم.

إننا في حاجة إلى معارضة تراقب نفسها قبل أن تراقب الآخرين، ونحتاج إلى معارضة تشعر بأنها تؤكّد خطوط الحكم وهي خارجه، قبل أن تستلم الحكم. حتى إذا جاء الحكم، كانت لها كل الحلول التي تريد أن تطبّقها في الواقع الذي تعارضه هي. وهذا ما نلاحظه في المعارضة في البلدان المتطوّرة، ولا سيما في البلدان الغربية. فإننا نجد أن المعارضة تمثّل وحدة، من خلال الحياة الحزبية الموجودة هناك، وكذلك نجد أن المعارضة هناك تمثّل حكومة ظلّ ، بحيث لا تحتاج إلى دراسات جديدة عندما تستلم الحكم، بل تكون قد هيّأت كل الدراسات، كما لو كانت في الحكم سابقاً. ولذلك نجد أن الحكم لا يمثّل فراغاً عندما تنتقل المواقع من مواقع المعارضة إلى مواقع الحكم. بينما نجد عندنا أن هناك حالة فراغ في المعارضة في موقعها، ثم حالة فراغ أيضاً هائل عندما تنتقل المعارضة إلى مواقع الحكم.

تلك هي المسألة. إن ما نشهده من معارضة في لبنان، هو على قاعدة قم لأجلس مكانك، لا لأنفّذ البرنامج الذي لديّ، المدروس من قبلي في واقعيّته وفي خطوطه، ولكن من أجل أن أحقّق طموحاتي في أن أكون حاكماً.

أية معارضة لدينا؟ وكيف يجب أن تتطوّر؟

إن المعارضة تمثل اتجاهاً سياسياً يختزن في داخل موقعه وفي عمق خلفيّاته أن هناك رقابةً على الحكم في أدائه وفي برامجه ومشاريعه، وفي أمانته وصدقه، في حركيّته في تأسيس وتحريك البلد لتحقيق القيم الكبرى التي ارتكز عليها وجوده كوطن.

لذلك، لا بدّ للمعارضة من برنامج ينفتح على كل الخطوط المنهجية والتشريعية والعلاقات الداخلية والخارجية التي تحفظ للبلد قوّته وحرّيته واستقلاله، بحيث تلتزم المعارضة بمصداقيّتها، في ما يحمله المعارضون من صدق الموقف والكلمة وصدق المواجهة والحركة، على أساس تصحيح ما أخطأ فيه الحكم والحكومة وتقويم ما انحرفا فيه.

لذلك، نعتقد أن المعارضة لا بدّ أن تملك مستوى القيمة؛ القيمة الإنسانية والقيمة الوطنية. وعندما ندرس كثيراً من ألوان المعارضة، فإننا قد نكتشف أن الكثير من هؤلاء الذين يمارسون المعارضة، كانوا هم المشكلة عندما كانوا في الحكم. ولذلك فهم لا يحملون القيمة الوطنية، بل إنهم يحملون في داخلهم الطموحات الذاتية التي تعتبر الحكم موقعاً سلبه الآخرون منهم، لذا فإنهم يتطلّعون إلى أن يكونوا مكانهم، ربّما ليعملوا عملهم. ولذلك نجد أن الشخص في المعارضة شيء، وعندما يدخل الحكم يصبح شيئاً آخر، ما يدلّ على أن المعارضة لم تكن ـ ولا نتكلّم بشموليّة ـ برنامجاً يراد تحقيقه، ولكنها كانت وسيلة من وسائل تحويل الموقع من موقع معارض إلى موقع الحاكم.

إننا في حاجة إلى معارضة تراقب نفسها قبل أن تراقب الآخرين، ونحتاج إلى معارضة تشعر بأنها تؤكّد خطوط الحكم وهي خارجه، قبل أن تستلم الحكم. حتى إذا جاء الحكم، كانت لها كل الحلول التي تريد أن تطبّقها في الواقع الذي تعارضه هي. وهذا ما نلاحظه في المعارضة في البلدان المتطوّرة، ولا سيما في البلدان الغربية. فإننا نجد أن المعارضة تمثّل وحدة، من خلال الحياة الحزبية الموجودة هناك، وكذلك نجد أن المعارضة هناك تمثّل حكومة ظلّ ، بحيث لا تحتاج إلى دراسات جديدة عندما تستلم الحكم، بل تكون قد هيّأت كل الدراسات، كما لو كانت في الحكم سابقاً. ولذلك نجد أن الحكم لا يمثّل فراغاً عندما تنتقل المواقع من مواقع المعارضة إلى مواقع الحكم. بينما نجد عندنا أن هناك حالة فراغ في المعارضة في موقعها، ثم حالة فراغ أيضاً هائل عندما تنتقل المعارضة إلى مواقع الحكم.

تلك هي المسألة. إن ما نشهده من معارضة في لبنان، هو على قاعدة قم لأجلس مكانك، لا لأنفّذ البرنامج الذي لديّ، المدروس من قبلي في واقعيّته وفي خطوطه، ولكن من أجل أن أحقّق طموحاتي في أن أكون حاكماً.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية