لم يستبعد وجود مخابرات دولية وراء أحداث الباكستان:
فضل الله دعا علماء السنة والشيعة إلى التحرك الميداني لوأد "الفتنة الكبرى"
أبدى العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، خشيته من أن يكون ما حدث ويحدث في باكستان من أعمال قتل واغتيال ومذابح حلقة في سلسلة تهدف إلى إثارة فتنة كبرى بين السنة والشيعة.
ودان سماحته اغتيال مفتي باكستان والمجزرة التي ارتُكِبَت في أحد مساجد المسلمين الشيعة في كراتشي، ودعا علماء السنة والشيعة إلى إدانة هذه الأعمال والتحرك ميدانياً لوأد الفتنة، متهماً أيدٍ خفية ترتبط بمخابرات دولية بأنها تقف وراء ما حدث وداعياً السلطات الباكستانية لتحمّل مسؤوليتها والإسراع في القبض على الفاعلين.
أصدر سماحته بياناً علّق فيه على الأحداث الأخيرة في الباكستان وجاء فيه:
إننا نخشى من أن يكون الذي حدث ويحدث في باكستان من أعمال قتل واغتيال ومن مذابح ومجازر تستهدف المصلين في المساجد، وآخرها استهداف المصلين في أحد مساجد كراتشي حلقة في سلسلة تهدف إلى إثارة الفتنة الكبرى بين المسلمين السنة والشيعة في باكستان من خلال هذه الجرائم المتحركة والمتنقلة في أكثر من مكان.
إننا في الوقت الذي ندين اغتيال مفتي باكستان الشيخ نظام الدين شامزاي نرى في الجريمة الجديدة التي طاولت أحد مساجد المسلمين الشيعة في كراتشي والتي أدّت إلى قتل وجرح العشرات محاولة أخرى من محاولات تفتيت المسلمين وتمزيقهم في باكستان، وذلك عبر إثارة الأحقاد والطائفية وتوجيه المسألة توجيهاً طائفياً بعيداً عن المعطيات السياسية والواقعية والقضائية.
إننا لا نستبعد أن تكون هناك أيدٍ خفية ترتبط بمخابرات دولية وراء هذه الأعمال بهدف إشاعة جو من اللااستقرار السياسي والأمني في الباكستان خدمةً للمصالح الأمريكية والإسرائيلية، ولإشعال الواقع الإسلامي بمشاكل داخلية متحركة تمنعه عن التعامل الفاعل مع قضاياه الكبرى ومع كل النتائج المترتبة على الاحتلال لأكثر من موقع من مواقعه والسيطرة على ثرواته ومقدراته وقراره السياسي.
ولذلك ندعو علماء المسلمين من السنة والشيعة إلى التنبّه إلى طبيعة ما يُحاك وما يُرسم من مخططات كبرى قد تكون الساحة الباكستانية هي شرارتها الأولى التي يعمل لتمتد نيرانها إلى مواقع أخرى لإراحة الأعداء وصرف النظر عن المجازر الأمريكية في العراق والإسرائيلية في فلسطين... كما ندعوهم إلى رفع الصوت عالياً بالشجب والاستنكار والتحرك الميداني الفاعل لوأد الفتنة وقطع الطريق على المصطادين بالماء العكِر.
ونحمّل السلطات الباكستانية المسؤولية نتيجة هذا البطء في ملاحقة المسؤولين عن هذه الأحداث وفي عدم توفير الحماية الأمنية حتى للمصلين داخل مساجدهم، وندعوها إلى الإسراع في القبض على الفاعلين حتى لا تصنّف في خانة التواطؤ أو التحريض أو التغافل عما حدث وعما يمكن أن يحدث.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:13 ربيع الثاني 1425 هـ الموافق في 1 حزيران - يونيو 2004 م
لم يستبعد وجود مخابرات دولية وراء أحداث الباكستان:
فضل الله دعا علماء السنة والشيعة إلى التحرك الميداني لوأد "الفتنة الكبرى"
أبدى العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، خشيته من أن يكون ما حدث ويحدث في باكستان من أعمال قتل واغتيال ومذابح حلقة في سلسلة تهدف إلى إثارة فتنة كبرى بين السنة والشيعة.
ودان سماحته اغتيال مفتي باكستان والمجزرة التي ارتُكِبَت في أحد مساجد المسلمين الشيعة في كراتشي، ودعا علماء السنة والشيعة إلى إدانة هذه الأعمال والتحرك ميدانياً لوأد الفتنة، متهماً أيدٍ خفية ترتبط بمخابرات دولية بأنها تقف وراء ما حدث وداعياً السلطات الباكستانية لتحمّل مسؤوليتها والإسراع في القبض على الفاعلين.
أصدر سماحته بياناً علّق فيه على الأحداث الأخيرة في الباكستان وجاء فيه:
إننا نخشى من أن يكون الذي حدث ويحدث في باكستان من أعمال قتل واغتيال ومن مذابح ومجازر تستهدف المصلين في المساجد، وآخرها استهداف المصلين في أحد مساجد كراتشي حلقة في سلسلة تهدف إلى إثارة الفتنة الكبرى بين المسلمين السنة والشيعة في باكستان من خلال هذه الجرائم المتحركة والمتنقلة في أكثر من مكان.
إننا في الوقت الذي ندين اغتيال مفتي باكستان الشيخ نظام الدين شامزاي نرى في الجريمة الجديدة التي طاولت أحد مساجد المسلمين الشيعة في كراتشي والتي أدّت إلى قتل وجرح العشرات محاولة أخرى من محاولات تفتيت المسلمين وتمزيقهم في باكستان، وذلك عبر إثارة الأحقاد والطائفية وتوجيه المسألة توجيهاً طائفياً بعيداً عن المعطيات السياسية والواقعية والقضائية.
إننا لا نستبعد أن تكون هناك أيدٍ خفية ترتبط بمخابرات دولية وراء هذه الأعمال بهدف إشاعة جو من اللااستقرار السياسي والأمني في الباكستان خدمةً للمصالح الأمريكية والإسرائيلية، ولإشعال الواقع الإسلامي بمشاكل داخلية متحركة تمنعه عن التعامل الفاعل مع قضاياه الكبرى ومع كل النتائج المترتبة على الاحتلال لأكثر من موقع من مواقعه والسيطرة على ثرواته ومقدراته وقراره السياسي.
ولذلك ندعو علماء المسلمين من السنة والشيعة إلى التنبّه إلى طبيعة ما يُحاك وما يُرسم من مخططات كبرى قد تكون الساحة الباكستانية هي شرارتها الأولى التي يعمل لتمتد نيرانها إلى مواقع أخرى لإراحة الأعداء وصرف النظر عن المجازر الأمريكية في العراق والإسرائيلية في فلسطين... كما ندعوهم إلى رفع الصوت عالياً بالشجب والاستنكار والتحرك الميداني الفاعل لوأد الفتنة وقطع الطريق على المصطادين بالماء العكِر.
ونحمّل السلطات الباكستانية المسؤولية نتيجة هذا البطء في ملاحقة المسؤولين عن هذه الأحداث وفي عدم توفير الحماية الأمنية حتى للمصلين داخل مساجدهم، وندعوها إلى الإسراع في القبض على الفاعلين حتى لا تصنّف في خانة التواطؤ أو التحريض أو التغافل عما حدث وعما يمكن أن يحدث.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:13 ربيع الثاني 1425 هـ الموافق في 1 حزيران - يونيو 2004 م