تحدث المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن احتمال ان يفتح ضرب عراق الرئيس صدام حسين عسكريا الباب امام تفكير إيران الاسلامية جديا في محاولة تطبيع علاقات مع أميركا، ولاسيما في ظل ما يتردد عن اتصالات غير مباشرة تجري منذ مدة بين طهران وواشنطن مباركة للمرة الاولى من المرجعية الشرعية الايرانية، قال:
"اتصور ان السياسة الواقعية التي انتهجتها إيران في تطوير الايديولوجيا على اساس الموازين الشرعية، لمصلحة الواقع السياسي والاقتصادي والامني يمكن ان تفسح المجال لتطوير العلاقات الايرانية مع الواقع الدولي حتى مع أميركا. وفي الواقع إفن الخطوط السياسية في إيران لا تمنع من علاقات مع أميركا، ولكن مسألة التجاذب والجدية بين أميركا وايران هي مسألة الشروط، اذ تعمل إيران على ان تحافظ على موقعها وعنفوانها واستقلالها بينما تريد أميركا اخضاع إيران على الطريقة التي تخضع بها الدول الاخرى. واعتقد ان القضية لا بد ان تصل الى نقطة التوازن، لأن أميركا وحسب رصدي للطريقة الاميركية السياسية التي تدير بها أميركا المواجهة ضد إيران، أي طريقة العصا والجزرة توحي أن أميركا تفكر، ولو في المستقبل البعيد، في ان تحرك مصالحها الاقتصادية والسياسية في الساحة الايرانية. ومن الممكن جدا ان تقدم بعض التنازلات في مقابل ما تقدمه إيران من تنازلات على الطريقة الواقعية التي تقول: "لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم".
هل يرد الى ذهنكم يوما من الايام ان حربا عسكرية قد تقع بين إيران واميركا؟
اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "من خلال رصدي للمسألة الاميركية الايرانية، للسياسة الاميركية في المنطقة، ودراستي للنتائج السلبية الكبرى التي يمكن ان تحصل في حرب أميركية - إيرانية، فإن أميركا لا تفكر ولو بنسبة واحد في المئة في حرب على إيران، لانها سوف تتحول الى ما يشبه المذبحة، وهذا الأمر نابع من خصوصية في الشعب الايراني، هذا الشعب الذي قد يختلف في خطوط السياسة، وربما تجد هناك بعض الشباب الذين يتحمسون للرياضيين الاميركيين أو لبعض الصرعات الاميركية، أو بعض الناس الذين يتحدثون عن ضرورة الحوار مع أميركا وغير ذلك. ولكن عندما تحارب أميركا إيران فإن الحرب تولد شراسة في الوطنية الايرانية. فالشعب الايراني شعب مسلم ولكنه وطني ضد اي حرب خارجية بشكل قوي وبأكثر الاشكال شراسة واعتقد ان أميركا تفهم ذلك".
ما هي آثار تغيير النظام في العراق سواء تم بضغط أميركي أو بضربة عسكرية أميركية على سوريا ولبنان؟ وما هو تأثير ذلك ايضا على الوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية؟
اجاب المرجع الديني الاسلامي الابرز: "ارى ان الحرب الاميركية على العراق اذا حصلت فسوف تترك تأثيرا سياسياً ضاغطاً على السياسة في سوريا وفي لبنان، لأن المسألة سوف تبدأ بترتيب المصالح الاميركية في المنطقة وبـ"الترشيد الاميركي" للسياسة السورية بما يمكن ان تفكر فيه أميركا من مستوى الضغط على سوريا. وهكذا تمتد القضية بالنسبة الى لبنان ولكن لا لحساب الذين يراهنون على أميركا في المسألة السورية لأن أميركا ليست مستعدة ان تعمل لحساب اي فريق لبناني صغير أو كبير لتخسر سوريا، لأن سوريا لا تزال رغم كل ما هناك حاجة حيوية لاميركا في السياسة العربية وفي المسألة الاصولية والفلسطينية. وقد يدخل في هذه المسألة ترتيب الوضع في الجنوب ومسألة المقاومة، ومسألة "حزب الله"، لأن أميركا تملك عند ذلك موقعاً اقوى على الطريقة التي كانت تملكه في حرب الكويت.
اما بالنسبة الى القضية الفلسطينية فاتصور انها سوف تكون القضية الاكثر خسارة لأن السياسة الاميركية الملتزمة إسرائيل سوف تحقق للفلسطينيين دولة فلسطينية ولكن على طريقة المصالح الاسرائيلية. ولهذا اعتقد ان الخاسر الاكبر في أحداث 11 ايلول والحرب على الارهاب هو القضية الفلسطينية ويبقى للفلسطينيين وعليهم معرفة كيف يستطيعون تخفيف الخسائر لأن من الصعب ان يتحدث الانسان، امام ما تنتظره المنطقة، عن الارباح".
تحدث المرجع الديني الابرز في التيارات الاسلامية الاصولية الشيعية اللبنانية عن احتمال ان يفتح ضرب عراق الرئيس صدام حسين عسكريا الباب امام تفكير إيران الاسلامية جديا في محاولة تطبيع علاقات مع أميركا، ولاسيما في ظل ما يتردد عن اتصالات غير مباشرة تجري منذ مدة بين طهران وواشنطن مباركة للمرة الاولى من المرجعية الشرعية الايرانية، قال:
"اتصور ان السياسة الواقعية التي انتهجتها إيران في تطوير الايديولوجيا على اساس الموازين الشرعية، لمصلحة الواقع السياسي والاقتصادي والامني يمكن ان تفسح المجال لتطوير العلاقات الايرانية مع الواقع الدولي حتى مع أميركا. وفي الواقع إفن الخطوط السياسية في إيران لا تمنع من علاقات مع أميركا، ولكن مسألة التجاذب والجدية بين أميركا وايران هي مسألة الشروط، اذ تعمل إيران على ان تحافظ على موقعها وعنفوانها واستقلالها بينما تريد أميركا اخضاع إيران على الطريقة التي تخضع بها الدول الاخرى. واعتقد ان القضية لا بد ان تصل الى نقطة التوازن، لأن أميركا وحسب رصدي للطريقة الاميركية السياسية التي تدير بها أميركا المواجهة ضد إيران، أي طريقة العصا والجزرة توحي أن أميركا تفكر، ولو في المستقبل البعيد، في ان تحرك مصالحها الاقتصادية والسياسية في الساحة الايرانية. ومن الممكن جدا ان تقدم بعض التنازلات في مقابل ما تقدمه إيران من تنازلات على الطريقة الواقعية التي تقول: "لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم".
هل يرد الى ذهنكم يوما من الايام ان حربا عسكرية قد تقع بين إيران واميركا؟
اجاب المرجع الاسلامي الابرز: "من خلال رصدي للمسألة الاميركية الايرانية، للسياسة الاميركية في المنطقة، ودراستي للنتائج السلبية الكبرى التي يمكن ان تحصل في حرب أميركية - إيرانية، فإن أميركا لا تفكر ولو بنسبة واحد في المئة في حرب على إيران، لانها سوف تتحول الى ما يشبه المذبحة، وهذا الأمر نابع من خصوصية في الشعب الايراني، هذا الشعب الذي قد يختلف في خطوط السياسة، وربما تجد هناك بعض الشباب الذين يتحمسون للرياضيين الاميركيين أو لبعض الصرعات الاميركية، أو بعض الناس الذين يتحدثون عن ضرورة الحوار مع أميركا وغير ذلك. ولكن عندما تحارب أميركا إيران فإن الحرب تولد شراسة في الوطنية الايرانية. فالشعب الايراني شعب مسلم ولكنه وطني ضد اي حرب خارجية بشكل قوي وبأكثر الاشكال شراسة واعتقد ان أميركا تفهم ذلك".
ما هي آثار تغيير النظام في العراق سواء تم بضغط أميركي أو بضربة عسكرية أميركية على سوريا ولبنان؟ وما هو تأثير ذلك ايضا على الوضع الفلسطيني والقضية الفلسطينية؟
اجاب المرجع الديني الاسلامي الابرز: "ارى ان الحرب الاميركية على العراق اذا حصلت فسوف تترك تأثيرا سياسياً ضاغطاً على السياسة في سوريا وفي لبنان، لأن المسألة سوف تبدأ بترتيب المصالح الاميركية في المنطقة وبـ"الترشيد الاميركي" للسياسة السورية بما يمكن ان تفكر فيه أميركا من مستوى الضغط على سوريا. وهكذا تمتد القضية بالنسبة الى لبنان ولكن لا لحساب الذين يراهنون على أميركا في المسألة السورية لأن أميركا ليست مستعدة ان تعمل لحساب اي فريق لبناني صغير أو كبير لتخسر سوريا، لأن سوريا لا تزال رغم كل ما هناك حاجة حيوية لاميركا في السياسة العربية وفي المسألة الاصولية والفلسطينية. وقد يدخل في هذه المسألة ترتيب الوضع في الجنوب ومسألة المقاومة، ومسألة "حزب الله"، لأن أميركا تملك عند ذلك موقعاً اقوى على الطريقة التي كانت تملكه في حرب الكويت.
اما بالنسبة الى القضية الفلسطينية فاتصور انها سوف تكون القضية الاكثر خسارة لأن السياسة الاميركية الملتزمة إسرائيل سوف تحقق للفلسطينيين دولة فلسطينية ولكن على طريقة المصالح الاسرائيلية. ولهذا اعتقد ان الخاسر الاكبر في أحداث 11 ايلول والحرب على الارهاب هو القضية الفلسطينية ويبقى للفلسطينيين وعليهم معرفة كيف يستطيعون تخفيف الخسائر لأن من الصعب ان يتحدث الانسان، امام ما تنتظره المنطقة، عن الارباح".